القوات المسلحة الجنوبية تحبط هجوما للقاعدة في أبين    السكرتير السابق للشيخ الزنداني يكشف مفاجأة عن تصريحه المتداول حول ''عودة الخلافة'' في 2020    دراسة: اقتصاد العالم سيخسر 20% بسبب التغيرات المناخية    عن العلامة اليماني الذي أسس مدرسة الحديث النبوي في الأندلس - قصص رائعة وتفاصيل مدهشة    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    المهندس صعتر و جهاد الكلمة    أضرار مادية وخسائر بشرية بسبب الفيضانات شرقي اليمن وإغلاق مدينة بالكامل    ترحيل آلاف اليمنيين من السعودية    ريال مدريد يثأر من مانشستر سيتي ويتأهل إلى نصف نهائي أبطال أوروبا    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    ليلة للتاريخ من لونين.. وخيبة أمل كبيرة لهالاند    نعيبُ جمهوريتنا والعيبُ فينا    أهلي جدة: قرار رابطة الدوري السعودي تعسفي    الكشف عن استحواذ جماعة الحوثي على هذه الإيرادات المالية المخصصة لصرف رواتب الموظفين المنقطعة    حراس الجمهورية تجبر ميليشيا الحوثي التراجع عن استهداف مطار المخا    الحوثيون يضربون سمعة "القات" المحلي وإنهيار في اسعاره (تفاصيل)    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    فضيحة قناة الحدث: تستضيف محافظ حضرموت وتكتب تعريفه "أسامة الشرمي"    الجنوب ومحاذير التعامل مع العقلية اليمنية    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    حضرموت تستعد للاحتفاء بذكرى نصرها المؤزر ضد تنظيم القاعدة    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    "ليست صواريخ فرط صوتية"...مليشيات الحوثي تستعد لتدشين اقوى واخطر سلاح لديها    ثلاث مساوئ حوثية أكدتها عشرية الإنقلاب    فيديو اللقاء الهام للرئيس العليمي مع عدد من كبار الصحفيين المصريين    دوري ابطال اوروبا ... ريال مدريد يطيح بمانشستر سيتي ويتأهل لنصف النهائي    مأساة إنسانية: صاعقة رعدية تُفجع عائلتين في تعز    على رأسهم مهدي المشاط ...ناشطة حوثية تدعو إلى كسر الصمت حول قضية السموم الزراعية في اليمن    اليمن: الكوارث الطبيعية تُصبح ظاهرة دورية في بعض المحافظات الساحلية، ووزير سابق يدعو لإنشاء صندوق طوارئ    حكومات الشرعية وأزمة كهرباء عدن.. حرب ممنهجة على الجنوب    رافقه وزيري العمل والمياه.. رئيس الوزراء يزور محافظة لحج    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    انس جابر تعبر الى ثمن نهائي دورة شتوتغارت الالمانية    استقرار أسعار الذهب عند 2381.68 دولار للأوقية    مفاجأة صادمة ....الفنانة بلقيس فتحي ترغب بالعودة إلى اليمن والعيش فيه    محافظ المهرة يوجه برفع الجاهزية واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية تحسبا للمنخفض الجوي    وفاة وإصابة 162 مواطنا بحوادث سير خلال إجازة عيد الفطر    إيران: مدمرة حربية سترافق سفننا التجارية في البحر الأحمر    أبناء الجنوب يدفعون للحوثي سنويا 800 مليون دولار ثمنا للقات اليمني    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    مصير الأردن على المحك وليس مصير غزة    من هم الذين لا يدخلون النار؟.. انقذ نفسك قبل فوات الأوان    باريس سان جيرمان يرد ريمونتادا برشلونة التاريخية ويتأهل لنصف نهائى دورى الأبطال    نيابة استئناف الامانة تتهم 40 من تجار المبيدات والأسمدة بارتكاب جرائم بيئية وتعريض حياة الناس للمخاطر    الكشف عن آخر تطورات الحالة الصحية للفنان عبدالله الرويشد    ارنولد: انا مدين بكل شيء ل كلوب    خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية    وللعيد برامجه التافهة    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأحزاب الكرتونية أخطر ما يمكن أن تصاب به المعارضة المصرية
منسق جبهة الضمير المصرية لبرنامج العمق في الجزيرة:
نشر في أخبار اليوم يوم 22 - 08 - 2013

* الأستاذ/ وائل: لو بدأنا بظروف تشكل هذه القوة السياسية والجبهة التي ضمت مجموعة كبيرة من القوى السياسية في نهاية العام الماضي في نوفمبر.. ما هي الظروف التي أدت إلى تشكيل جبهة الإنقاذ؟
قنديل: في البداية أقول أنه عندما أعلن عن الاتجاه إلى تشكيل كيان سياسي معارض للأغلبية المتمثلة في جماعة الإخوان المسلمين أنا كنت أحد المرحبين بهذه الفكرة، بل إنني قلت نصاً بأن مصر في حاجة إلى جبهة عريضة تحافظ على جبهة ثورة 25يناير وقيمها ومبادئها, وقلت بأن هذه الجبهة يجب أن لا تخرج عن الدكتور/ محمد البرادعي وبثقله في الثورة ودوره في الثورة, والدكتور/ عبدالمنعم أبو الفتوح والسيد/ حمدين صباحي, وقلت إن هذا ثلاثي كان له دور بارز في حركة المعارضة وفي حركة الثورة المصرية.. ولكن الذي حدث فيما بعد أنه جرت عملية إقصاء للدكتور /عبدالمنعم أبو الفتوح من المشهد وفي ذلك الوقت تسربت أنباء عن عقد اجتماع سري بين الدكتور البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى بعيداً عن عبدالمنعم أبو الفتوح وقد سجلت ذلك في عدة مقالات وقلت من أقصى عبدالمنعم أبو الفتوح؟, ثم فيما بعد كتبت أن مأساة مصر بدأت بإقصاء عبدالمنعم أبو الفتوح.. والذي حدث أن هذه الجبهة بدلاً من أن تكون كياناً معارضاً قوياً يمثل الكتلة الموازية للتيار الإسلامي السياسي, وهذا ما كانت تحتاجه مصر, ولكن على أرضية ثورة 25يناير بنيت أو تأسست على منطق الكراهية فقط, كانت الايدلوجية الحاكمة لهذه الجبهة أن تكون كارهاً للإسلام السياسي ولجماعة الإخوان المسلمين ومحمد مرسي وعلى هذا ضمت الجبهة خليطاً متنافراً من الاتجاهات السياسية.. سمحت بتسرب مكونات فلولية واضحة إلى بنية هذه الجبهة واستوطنت فيها وسكنت وطردت عناصر ثورة بامتياز مثل الدكتور/ عبدالمنعم وأبو الفتوح.
* ما هو الصحيح وما هو الخطأ في تشكيل هذه الجبهة؟
قنديل: الصحيح أننا كنا بحاجة إلى معارضة قوية وحقيقية ولكن على أرضية مبادئ وأهداف ثورة 25يناير وقيامها العظيمة.
* يعني كانت بحاجة إلى معارضة ولتيار مدني يوازي التيار الإسلامي السياسي؟
قنديل: نعم بالضبط وكتلة كبيرة ثورية.. والذي جرى أنها أسقطت معيار الثورة وصار معيار الانضمام إلى هذه الجبهة أن تكون فقط كارهاً لفكرة الإسلام السياسي وأن تكون عاملاً وبكل جد على إسقاط الرئيس/محمد مرسي, ومن ثم سمحت بدخول المكونات الفلولية على استحياء في البداية, ثم بصريح العبارة صار التنسيق معلناً لدرجة أن السيد/أحمد شفيق تحدث غير مرة عن أن خطوط الاتصال لا تنقطع بنيه وبين قيادات جبهة الإنقاذ.
* الخطأ أنها فتحت للفلول وأنها قامت على فكرة الكراهية والعداء للإخوان؟
قنديل: بالتأكيد أنا قلت في ذلك الوقت أنه أخطر ما يمكن أن تصاب به المعارضة المصرية أن تسمح بعلاقات تحاور والتقاء مع معارضات أخرى فاسدة ومزيفة من أيام حسني مبارك.. المعارضة التي أنشأها حسني مبارك وصنعها وغيره.
* من تقصد بهذا؟
قنديل: أقصد الأحزاب الورقية الكرتونية التي كانت تمثل دور المعارضة وتلهو في الغناء الخلفي لحديقة نظام حسني مبارك التي صنعها صفوت شريف وأحمد عز.. ولكن الخطورة أنه كان المعيار أن تصنع عدواً هو الإسلام السياسي وليس بقايا دولة حسني مبارك, وقلت في ذلك الوقت مبكراً جداً, أعتقد في سبتمبر الماضي أو في أكتوبر2012م, قلت إن الذي سيدفع الثمن ستكون مصر كلها.. ستكون ثورة25يناير التي سيراق دمها في الطرقات إذا أقيمت معارضات على هذه الأرضية.
* مهندس حاتم: كيف ترى تلك الظروف التي أسست لهذه الجبهة.. ونستعرض أيضاً كما ذكرت مع الأستاذ وائل ما هو الصحيح والخطأ في تلك المسألة؟
حاتم: لكي ننظر لتشكيل الجبهة, الأستاذ وائل أنا أؤكد على ما قاله على المعيار للانضمام لها كان عبارة عن معيار الكراهية للإسلاميين, ولن يكون هناك بديل والنقطة الثانية فكرة الإنقاذ وبالتالي كان هناك امتناع عن كل شيء.
* نقطة الكراهية.. ما الذي يعزز هذه الفكرة, ما الذي يؤكد فكرة وجود حالة الكراهية.. هي جبهة تريد أن تعارض هذا التيار الذي استحوذ على الحكم في مصر طبعاً عبر صناديق الاقتراع الإخوان المسلمين.. لماذا الحديث عن الكراهية؟
حاتم: هذا هو الخطاب الذي كان معلناً ومصدراً على لسان متحدثي الجبهة طوال الوقت.. يعني الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين والمتحالفين معهم.. أريد أن أوضح متى نشأت هذه الجبهة جبهة الإنقاذ, وأقيمها لك, لأن النشأة وتاريخها لها علاقة بالفكرة.. نشأة جبهة الإنقاذ عقب انسحاب ممنهج من أعضاء في الجمعية التأسيسية للدستور من كتابة الدستور بعد أن اتفق الجميع على النقاط الأكثر حساسية فيه.. كان هناك مجموعة من الزملاء في جبهة الإنقاذ الذين شكوها فيما بعد كانوا في جمعية تأسيس الدستور, وأنا كنت زميلاً لهم فيها وتمت هناك العديد من الجلسات بالتوازي مع الجلسات الرسمية, كانت تسمى جلسات التوافق.. وكانت جلسات التوافق قد تناولت في مجلس الشورى المصري عقب أو بالتوازي مع الجلسات الرسمية, وكان يحضرها ممثلون عن كل التيارات الممثلة.. لغرض التفاهم حول النقاط الحساسة وهي التي تضبط علاقة الدين بالدولة وعلاقة الأزهر.. وتم التوافق فعلاً وهناك وثائق وتوجد هذه الوثائق لدينا، بأن كل الذين حضروا هذه الجلسة وقعوا على أهم النقاط وتوافقوا عليها, وبعد هذه التوقيعات كانت مضت خمسة أشهر على كتابة الجمعية للدستور وبقى شهر, فبدأ سيل الاستقالات من الجمعية التأسيسية للدستور دون سبب مبرر.. فبدأت مصائب الطرح رفض لكل ما هو مطروح, رفض الدستور, بل ومحاربته إعلامياً وأنه دستور الإخوان وحشدوا (لا للدستور), ومن ثم رفض كل الحوارات الوطنية التي تمت الدعوة لها.
* أستاذ قنديل: البوابة التي دخل منها الفلول إلى جبهة الإنقاذ ومن ثم استحوذوا على قرارها وتوجهاتها الأساسية؛ كيف استطاعوا الدخول وكيف مرروا من ساهم من قبل إلى آخره؟
قنديل: تتحمل الأغلبية الإخوانية في ذلك الوقت جزءاً كبيراً من المسئولية, كان لدى مصر فرصة جيدة لصناعة جبهة وطنية حقيقية تضم مختلف ألوان الطيف السياسي, وهي الجبهة الوطنية التي تشكلت بعد الجولة الثانية من الانتخابات, هذه الجبهة كانت تضم مثلاً معظم الذين ظهروا في جبهة الإنقاذ فيما بعد, السيد/عبدالغفار شكري كان عضواً في هذه الجبهة والسيد/ سكينة فؤاد وعدد من شباب الثورة الذين ظهروا فيما بعد في جبهة الإنقاذ.. هذه الجبهة الوطنية للأسف الشديد جرى إهمالها.
* من قبل الرئيس مرسي؟
قنديل: لا, لأن الرئيس مرسي لم يشكل هذه الجبهة، بل هو كان أحد أعضاء الممثل لجماعة الإخوان المسلمين.. فلم تمنح هذه الجبهة الاهتمام الكافي ومن بين أعضائها مناصب في مؤسسة الرئاسة, والباقون كانوا يتعرضون لابتزازات عديدة جداً من أطراف شاركت في جبهة الإنقاذ وهي ذاتها الأطراف التي كانت تسعى لانتخاب أحمد شفيق تحت زعم الحفاظ على الدولة المدنية، وبالتالي تسربت الفلول عندما تحولنا من المعارضة إلى المكايدة ومن التحالفات السياسية المحترمة إلى (البوتي كان) غير المحترمة, على أرضية أن نهدم تجربة محمد مرسي وتجربة الإخوان المسلمين.. ولذلك أنا أعتقد أن بواكر وإرهاصات انقلاب 30 يوليو ليست وليدة في الإعلان الدستوري.. بدأت قبل إعلان محمد مرسي مرشحاً رئاسياً للبلاد.
* المهندس حاتم: كان يفترض أن تكون جبهة تضم تياراً مدنياً, تيار الإسلامي السياسي, جبهة معارضة سياسية تنطلق من ثورة 25 يناير, تحاول أن توازن مع, ربما, سيطرة ونفوذ الإخوان الكبير في تلك الفترة, لكنها انحرفت بعد ذلك إلى مسارات أخرى, وسيطر كما يقال تيار واسع وعريض ومؤثر من الفلول على قرارات وتوجهات هذه الجبهة.. كيف حدث هذا الأمر؟
حاتم: من وجهة نظري أن فكرة هذا المشروع لهذا الغرض ومع مشاهدتي للأحداث التي مرت أستطيع أن أقرأ هذا بوضوح بعض الدلائل, منها ما أشار إليه الأستاذ وائل وقال إنه استبعد واحد مثل الدكتور/ عبدالمنعم أبو الفتوح.
* من هو التيار المؤثر الذي وضع (فيتوا) بأن (أبو الفتوح) لا ينضم إلى الجبهة؟
حاتم: أعتقد أنهم في الأساس رموز النظام السابق أو المحسوبون على نظام مبارك والفلول.
* هناك تيار ثاني قبل ويود انضمام شخص مثل أبو الفتوح؟
حاتم: اعتقد هذا.
مداخلة قنديل: الدكتور البرادعي بعد أن كتبت مقالاً بعنوان عملية إقصاء عبدالمنعم أبو الفتوح وقلت فيه إنه لا يستقيل ولا يصح وأنت تشكو لي من ممارسة وتدعي ممارسة الإخوان الإقصاء لتيارات أخرى, أن تؤسس جبهة جديدة بمنطق الإقصاء وأن تقصي رجلاً بحجم عبدالمنعم أبو الفتوح.. كان أحد الأحلام الرئيسية لثورة25 يناير أن يشكل فريق رئاسي يضم أبو الفتوح والبرادعي وحمدين صباحي وبالتالي هذه الجبهة كانت في الاتجاه المضاد لهذا الحلم الرائع في ذلك الوقت.. وبالتالي أجيبك عن الذي أقصى أبو الفتوح هم تيار الصقور داخل الجبهة والذي كان منحازاً منذ البداية إلى أحمد شفيق على حساب محمد مرسي.
* بمعنى أنه من البداية أن هذا الجناح جناح الصقور, كما وصفه الأستاذ وائل, كان له السيطرة والنفوذ داخل الجبهة واستطاع أن يفرض شروطه وأجندته من اللحظة الأولى؟
حاتم: ليس في كل المواقف, لكن هناك ديناميكية داخل الجبهات التي بهذا النمط وهذه الجبهات ليست حزب سياسي والتزام سياسي وهناك عديد من الضغوط والابتزازات تمارس.. أنا اعتقد أن الشيء المهم أن الجبهة الوطنية لدعم الرئيس مرسي والتي شكلت في المرحلة الثانية, من وجهة نظري أنه كان بقاؤها شيئاً مهماً جداً واستراتيجياً فعلاً للمرحلة الانتقالية, وأنا أرى أن الإخوان المسلمين يتحملون الدرجة الأكبر في الحفاظ على هذه الجبهة, وليس الرئيس مرسي, الإخوان المسلمين كان حزب حرية وعدالة, أعتقد أنهم لم ينظروا إلى هذا.
* تلك الفترة نفروا أقرب الناس لهم؟
حاتم: لا, أعتقد أنه كان بمبدأ التنفير, الأستاذ وائل أثار أن بعض الناس تعينوا من الجبهة في الرئاسة, هذا سبب والسبب الثاني أن هناك أيضاً بعض الناس الذين دخلوا الجبهات يريدون مناصب.
* لماذا لا نحدد طبيعة ومسئولية الإخوان المسلمين في أن جبهة الإنقاذ الوطني وصلت إلى ما وصلت إليه؟
حاتم: أنا أتكلم على الجبهة الوطنية التي تأسست أولاً, أما جبهة الإنقاذ ليس لهم أي علاقة يؤثر عليها, بالعكس الذي زاد من حدة الاستقطاب في المجتمع التي كانت حاصلة بالفعل هو أنك تطلع بخطاب فيه نوع من التأثر في الجبهة على أساس الكراهية للآخر, بمعنى ليس طرحاً جديداً.. يعني أنت الجبهة فيها مكونات ليبرالية ويسارية وقومية وفلولية وتنتمي للنظام السابق.. ما هو طرحها البديل لها, رأت أن تشكل معارضة وتريد أن تشكل جبهة لها وترفض الذهاب لأي حوار يدعى من مؤسسة الرئاسة, وترفض الانتخابات البرلمانية وتدعم المظاهرات المليونية حتى لو استخدمت العنف، يعني كان هناك ظواهر عديدة أتت في مصر مثل البلاك بلوك والملتوف الذي دائماً كانت كل المظاهرات التي تدعمها جبهة الإنقاذ كانت تأتي على حواشيها العنف, ولكنهم لم يقولوا بأنهم يعملون عنفاً, هم يقولون نحن نستنكر العنف, مع أن جميع مظاهراتهم دائماً انتهت بعنف بهذا الشكل.. لذلك ارتبطت عند المصريين بوجود العنف المظاهرات.
* هذا الكيان السياسي ما هو البرنامج الذي طرحه في تلك الفترة في بداية التأسيس على الشارع المصري وما هي عناوينه الرئيسية.. أستاذ وائل؟
قنديل: لم يكن هناك برنامج سياسي واضح, كما قلت في البداية إنها عانت منذ تأسيسها من أزمة بنيوية واضحة للغاية.. مثلاً كيف يجتمع حزب الدستور ومحمد البرادعي باتجاه الليبرالي الحرياني المستنير مع مثلاً الاتجاه القومي أو الناصري أو الاشتراكي, هذه أجندة مختلفة تماماً عندما نتحدث عن الليبرالية وعن الحزب الليبرالي, فبالتأكيد مصارفة السياسة وأدواته السياسية تختلف عن حزب اشتراكي أو قومي.. لم يكن هناك ذلك الهرمن, يعني لم يكن هناك تناغم.. ولذلك الآن نرى نتائج ذلك بمجرد خروج محمد البرادعي أو خروج أي شخص آخر سيقدم على خطيئة الخروج من هذه الجبهة غير المتناغمة سيكفر ويخون.
* في تلك الفترة كان هناك مشكلة كبيرة حول ما يمكن أن تطرحه الجبهة من برنامج؛ بمعنى هذا الكيان قام على فقط مناهضة مناقضة معادية مخالفة لما يقوم به الإخوان؟
قنديل: نعم هي جبهة مكايدة في حقيقة الأمر وأنا أسميتها جبهة "لا", لا لكل شيء دون نقاش, بمعنى أنها تمضي عكس الاتجاه الذي يسير فيه الرئيس المنتخب أو التيار الإسلامي السياسي, مثلاً عندما كانت هناك شخصيات وطنية مرتبطة بالثورة كانوا أعضاء في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وبمجرد نشوء تكوين نواة تضع دستوراً موازياً أو تكون جمعية موازية لإسقاط الجمعية التأسيسية المنتخبة، ما حدث الضغط على هذه لأسماء المرتبطة بالثورة لكي تنسحب, بل إن بعضهم انسحب في بعض المحطات اعتراضاً على ممارسات داخل الجمعية التأسيسية, وعندما حلت هذه الإشكاليات عادوا مجدداً, فسطر بيان شديد اللهجة يطعن في ثورية هؤلاء ويخون في وطنيتهم..
وأنا كنت حاضراً في لقاء مهم كان معظم حضوره من الوزراء الذين عينوا في حكومة الانقلاب الآن, وكان معي شخصية ثورية محترمة كانت في الجبهة الوطنية ثم انتقلت إلى جبهة الإنقاذ تحت سيف الابتزاز وسيف التخوين والتكفير, فيما بعد كان هناك ما يشبه محاكمة لرجل بهذه القيمة وبهذه السن المتقدمة وله دوره المشهود في ثورة 25يناير والجمعية الوطنية للتغيير, أنا كنت حاضراً هذا اللقاء في منزل الدكتور/ محمد البرادعي, كان هذا آخر لقاء لي في منزل البرادعي, وحاكم على أنه مستمر مع هذه الجمعية التأسيسية التي تضع دستوراً للإخوان, وما إلى ذلك, وكان الرجل واضحاً وقاطعاً وهو يرد عليهم, بل إننا فور الخروج من هذا الاجتماع قال إن الإخوان يمارسون السياسية بالطريقة الماركسية والفاشية والإقصاء التام؛ هذه واحدة.. أعود إلى السؤال, كان محور عملها هو هدم الدستور أو منع الوصول إلى كتابة الدستور.. فيما بعد بعض الذين انضموا إلى هذه الجبهة وكانوا من الأصوات البارزة فيها, أحدهم وأنا كتب ذلك وأتحداه, وكان هناك شهود, هو الدكتور/ جابر, رئيس جامعة القاهرة الآن, في ذلك الوقت في لقاء في عشاء عمل كنت فيه مع السفير شريف بسيوني والدكتور/ أحمد كمال أبو المجد والدكتورة/ منال الشربجي والمهندس/ إبراهيم المعلم، وأنا كان لدي مشاعر سلبية تجاه الدستور, كنت متأثراً بالجملة وهناك دستور مشوه, قلت له ما هذا الدستور الذي يثير الرعب في الشارع.. فقال لي نصاً: نحن نكتب واحدة من أعظم الوثائق الدستورية في تاريخ مصر.. صدقني هذه الإجابة, وقلت له أمام الشهود: لماذا لا تخرجوا إلى الناس وتقولوا لهم ذلك بدلاً من هذه الاستقطابات الشديدة التي تهدد بحرق مصر, فكان رده أننا فقط لم نقل ذلك, دعنا نضغط على الإسلاميين أكثر حتى نحصل على مكاسب أكثر.. خرج فيما بعد وقال هذا الدكتور الجامعي الحقوقي إنه كان يمزح, فاضطررت أن ارد عليه في مقال قلت له بأن المزح مكانه المقاهي وليس مكانه الدستور.
* باش مهندس حاتم: هل استغل التيار الثوري في جبهة الإنقاذ لعملية غسيل وتنظيف لمجاميع الفلول وإعادة إنتاجها من جديد, أم تواطأ هؤلاء الثوار ورموز الثورة من كان لهم دور في الثورة مع هذه المجاميع الفلولية لمكايدة الإخوان لكره الإخوان, لمصالح, لأموال, لأمور أخرى؟
حاتم: لا, هناك تيارات مثل 6أبريل وهذا مكون رئيسي من التيارات الثورة الشبابية في مصر, من أول الثورة لم تنضم لجبهة الإنقاذ..
* أنا أقصد من هم في جبهة الإنقاذ والبرادعي على رأسهم.. قيل أن البرادعي كان بوابة رئيسية لدخول الفلول؟
حاتم: جبهة الإنقاذ كانت تعاني من إشكالية وهذه الإشكالية أن جبهة الإنقاذ ليس لها الثقل الشعبي على الأرض أو في تحريك الأرض والشارع, وأنت تريد في السياسة أن تعمل حراكاً شعبياً لإسقاط هذا النظام أو إنقاذ مصر, يعني بين قوسين "من المشروع المقدم والذي الناس تنتخبه وأنت ترفضه", فكان الاستقواء بمجموعات كبيرة جداً من النظام السابق, لأنه هو الوحيد الحزب الوطني بتشكيلته القديمة هو الذي حرك حملة شفيق في الانتخابات, هو الذي كان قادراً على حشد الناس في الشوارع بتشكيلات الحزب الوطني القديم, وهذا لا يعني أن لا توجد لهم أعداد, بل توجد لهم أعداد، ولكن ليس لهم تواجد شعبي, والدليل على هذا أن مكونات جبهة الإنقاذ كان أحزاباً قبل ما تكون جبهة إنقاذ, شاركت في انتخابات قبلها بشهور وحازت, الفلول وجبهة الإنقاذ معاً, حازوا على 22% من كراسي البرلمان.
* كيف تمت عملية إعادة إنتاج الفلول عبر جبهة الإنقاذ؟
قنديل: قبل أن تشكل الجبهة التي حضرت لقاء فرمنت, في نفس اليوم نحن ذهبنا للاجتماع مع محمد مرسي قبل أن يكون رئيساً في التاسعة مساءً, في اليوم ذاته كان هناك اجتماع بدعوة من شخصيات وطنية للتباحث في مأزق رئيس مصر القادم, كانت هناك أصوات من التي ظهرت في صدارة جبهة الإنقاذ, كانت تقول أحمد شفيق صراحة, لإنهاء الدولة المدنية ولابد منه, منهم مخرج 30يونيو المخرج السينمائي وكثيرون آخرون, وهناك شهود, ولن يكذبني أحد بذلك, في ذلك الاجتماع كنت موجوداً وكان الدكتور/ عبدالجليل مصطفى والأستاذ/حمدي قنديل والسيدة سكينة فؤاد والسيد/ عبدالغفار شكري والأستاذ/محمد عصمت سيف الدولة, وآخرون كثيرون, عندما سمعنا هذا الخطاب في القاعة خرجنا وغادرنا المكان جميعاً, لأنه لم يكن متصوراً أن يجهر أحد بذلك, وأنت في عز الزخم الثوري ودماء شهداء لم تجف.. نأتي إلى فيما بعد الإعلان الدستوري, أول ظهور للفلول في ميدان التحرير كان بدعوة من المخرج ذاته.. أتذكر في تلك الليلة 2ديسمبر 2012م بعد الإعلان الدستوري وحصار الاتحادية وتلك الأحداث وكان هناك معارضة شديدة وسخط في ميدان التحرير, في تلك الليلة كل وجوه الثورة التي أعرفها ويعرفها الميدان ونزلنا لكي نحتفل بهذه الليلة قالوا إن هذا الميدان لم يعد ميداننا وإن هناك وجوهاً غريبة هي وجوه المنصة التي كانت مع أحمد شفيق ومع المجلس العسكري تحتل الميدان, وغادرنا في ذلك الوقت قبل أن تبدأ الاشتباكات, وكان معي كثير من أهالي الشهداء والأستاذ/ زكريا عبدالعزيز, وكان هناك إجماع على أن روح الميدان لم تعد روح يناير.. بعد الإعلان الدستوري حصل موقف في ليلة 2ديسمبر, كان هناك والد الشهيد/ شهاب علي حسن، الأستاذ/علي حسن الذي هو مؤسس رابطة أصحاب الهم والدم, التي هي أسر الشهداء والمصابين, وكان الدكتور/ يحيى القزاز، عضو حركة كفاية, وكان الأستاذ الخطيب عضو جبهة الإنقاذ فيما بعد وعضو الجمعية الوطنية للتغيير، كنا على تواصل ومودة.. فأين أنت, أنا لم آتِ إلى الميدان لأني أجد نفسي غريباً في هذا الميدان بهذه الروح.. كنت قلت لهم لدينا رسالة جاءت من حملة تدعى حملة الشهيد عمر سليمان تقول إن أنصارها متواجدون في ميدان التحرير وإنهم ضد محمد مرسي وضد الإخوان، كانت هذه كارثة حقيقية في مسيرة الثورة, لم يصدقوا حتى فوجئت باتصال منهم في الرابعة فجراً, ضبطتني حملة عمر سليمان في الميدان, تعرف عليهم أو على أحد الوجود الدكتور/ يحيى القزاز, وعندما تدخلوا لإخراجهم من الميدان من الذي تصدى لهم خرج من خيمة التيار الشعبي المخرج الشهير مخرج 30يونيو وتصدى لمن يريدون طردهم وقالوا إنهم في الميدان بدعوة منه..
ثم فيما بعد تطورت الأمور وسمعنا تصريحات الدكتور/ محمد البرادعي عن ضرورة احتضان الثلاثة ملايين من أعضاء الحزب الوطني المنحل, وعن ضرورة المصلحة على طريقة جنوب أفريقيا.. ثم فيما بعد خرج السيد/حمدين صباحي ليقول: ينبغي أن نشطب كلمة الفلول من قاموس السياسة في مصر.. حتى وصلنا إلى النقطة الأخيرة عندما خرج أحدهم ليقول بأنه لو نزل وائل غنيم وأسماء محفوظ سيضربون بالحذاء, لهذا أختطف الميدان, وتغيرت جغرافيا الميدان, وتغيرت كيمياء الميدان وتاريخ الميدان.
* لماذا فعل صباحي والبرادعي ذلك برأيك؟
قنديل: لأن الحزب لم يكن وفقاً لمعايير ثورية, يعني كان ميكل لوفر شنق يقول إن الغايات النبيلة تطلب وسائل نبيلة", للأسف الشديد ما فعلوه أنهم لم يدققوا كثيراً في نبل الوسائل, وبالتالي لم يدقق أحد في نبل الغاية, كان المقصد إقصاء وإزاحة محمد مرسي من الرئاسة حتى لو وضعت اليد الثورية في أيدي الثورة المضادة وأعداء الثورة الحقيقيين.
* مكونات هذه الجبهة تدعي بشكل أو بآخر أنها أخرجت ثلاثين مليون مصري, هذه الأحزاب شاركت في عمليات انتخابية سابقة.. كيف يستقيم الأمرين ولا نحصل على أي أرقام, ثم تأتي وتقول أنا أستطيع أن أحشد ثلاثين مليوناً, يعني أقل من 50% بقليل من الشعب المصري في الميدان في ليلة واحدة؟
حاتم: مكونات جبهة الإنقاذ حينما خاضت الانتخابات البرلمانية قبل ما تشكل جبهة الإنقاذ، ولكن المكونات حين خاضت الانتخابات أخذت 22% من مقاعد البرلمان, كل مكونات الجبهة بما فيهم الفلول, هذه كل مكونات الجبهة ممثلة بالوفد والتحالف الشعبي الاشتراكي وبالكتلة التي هي أحزاب الكتلة, وبالأحزاب الصغيرة التي هي أحزاب فلول صغيرة.. في ذلك الوقت هذا الكلام مسجل وموجود.. ونستنتج من ذلك أنه المكونات في الجبهة هي هذه مكوناتها في الشارع, لأن هناك انتخابات شارك فيها 32 مليون مصري, هذه مكوناتها في الشارع.. صحيح أن هذه المكونات ممكن تتغير صعوطاً وهبوطاً في الانتخابات، ولكن تحتاج لوقت, لأن الممارسة السياسية تحتاج وقتاً, لكي تحكم الناس على بعضها.
مداخلة قنديل: أريد أن أقول أنه بعد ثلاثين يونيو أصبحت أكثر قناعة بأن الجيش هو الذي استخدم هذه الجبهة وهو الذي رعى هذه الجبهة وهو الذي سمن هذه الجبهة بدليل النتائج التي نراها الآن على الأرض, ثبت أنها ربما عسكرية أكثر من العسكريين, هي الحاضنة لحملة تمرد, من هذه الجبهة من سكتت على ممارسات شديدة الغرابة, وهي عندما بدأت حملة تمرد وعداد التوقعات ولدينا عشرين مليون وثلاثين مليون, تبين أن حملة المليون توقيع الخاصة بالدكتور/محمد البرادعي بترتيب الأسماء نسخت ووضعت في تمرد.. وبترتيب الأسماء التي كان فيها محمد البلتاجي وأبناء محمد البلتاجي وقيادات إخوانية وقعت على تمرد, ومع ذلك شطبت جبهة الإنقاذ كل ذلك.. أضف إلى ذلك أنه كان من أحد مكونات ثورة 25يناير وروافدها المبكرة تيار استقلال القضاء "القضاء المصري" رموز استقلال القضاء, هذه الجبهة كانت ضيقة دائماً عند رئيس نادي القضاء المنتمي إلى حسني مبارك, بل إنها من هذه الجبهة كانت تهتف مع الثوار "يسقط يسقط حكم العسكر" وصارت تهدف "عسكر عسكر زي السكر".. وعليه فإن الجيش استخدم كل هذه المفردات لتنفيذ الانقضاض على السلطة في انقلاب 30يونيو.
* مهندس حاتم: هل انتهت الجبهة اليوم, البرادعي بعد كل ما عمل أعاد الفلول وتحالف مع الشيطان من أجل إسقاط الإخوان, حتى البرادعي كأنه شعر بشيء من الذنب أمام هذه الدماء المصرية وما تعرض له في الإعلام المصري وكيف تمت شيطنته واتهاماته بالخيانة.. هل يعني هذا اليوم أن الجبهة ما عادت الحاجة لها؟
حاتم: اسمحوا لي أن أقول سريعاً أن من دلائل ارتباط جبهة الإنقاذ بمؤسسة الجيش, هناك دليلان واضحان جداً, الأول: من بعد 30/6/2013م استمرت المظاهرات ست ساعات, ثم عاد معظم الناس إلى المنازل، وبقي عدد أقل بكثير مما كان عليه في الست الساعات.. حمدين صباحي راجع تصريحاته يوم 1/7/2013م, وبعض قيادات الجبهة الآخرين, في طلب الجيش للنزول, وكأنه نحن عملنا اللي علينا, ومنتظرين أن تفعل ما عليك.. وهذا ملخص التصريحات.. الشيء الثاني: ما رشح فيما بعد في وسائل الإعلام, أحدها كتبت باستدلال بأسماء أنه رموز من جبهة الإنقاذ- في الصحافة الأجنبية- رموز من جبهة الإنقاذ كانت قد قابلت القيادات عسكرية, بل إن الجيش سعى لتمويل حركة تمرد وربطها ببعض الرجال المحسوبين على جبهة الإنقاذ.
* هل انتهت جبهة الإنقاذ؟
حاتم: أنا برأيي أنها انتهت بالإعلان عن الانقلاب العسكري يوم 3يوليو, وكان الهدف هو إسقاط الرئيس وتولي الحكم, بدليل أنه 12وزارة في حكومة الانقلاب هي من جبهة الإنقاذ والباقي من الحزب الوطني الذي هو الشريك الأساسي.
* أستاذ قنديل: هل انتهت جبهة الإنقاذ أم مازالت الفرصة قائمة أمام هذا الكيان السياسي ليمارس دوراً في المشهد السياسي؟
قنديل: أولاً كان الدكتور/ محمد مرسي ليس فقط المنسق العام لجبهة الإنقاذ, هو كان المحور والضوء الذي تجمعت حوله كل هذه الفراشات.. النهش في محمد البرادعي الآن يصدر من جبهة الإنقاذ, لأنه أدى دوره والجبهة أدت دورها ولم يعد لها حاجة, وهي آخذة في التصدع وستموت إكليكياً دون أن يشعر بها أحد.. بالمناسبة إن موتها لن يكون حدثاً سياسياً كبيراً, لأنها لم يعد لها ضرورة والذي بقي منها وسيبقى منها هو عسكر الإنقاذ, أما الوجوه المدنية الليبرالية السياسية فهي إما خرجت أو أخرجت, أو ستنطرد.. أنا بح صوتي, قلت في بداية تكوين هذه الجبهة وكتبت:" طهروا غضبكم من الملوثات".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.