نهاية الانقلاب الحوثي تقترب.. حدثان مفصليان من مارب وعدن وترتيبات حاسمة لقلب الطاولة على المليشيات    الأحزاب والمكونات السياسية بتعز تطالب بتسريع عملية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة    لحظة إصابة سفينة "سيكلاديز" اليونانية في البحر الأحمر بطائرة مسيرة حوثية (فيديو)    شركة شحن حاويات تتحدى الحوثيين: توقع انتهاء أزمة البحر الأحمر رغم هجماتهم"    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    الوزير الزعوري يهنئ العمال بعيدهم العالمي الأول من مايو    توجيهات واحصائية".. اكثر من 40 ألف إصابة بالسرطان في اليمن و7 محافظات الاكثر تضررا    بالفيديو.. عالم آثار مصري: لم نعثر على أي دليل علمي يشير إلى تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر    يوم تاريخي.. مصور يمني يفوز بالمركز الأول عالميا بجوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في برشلونة (شاهد اللقطة)    تشافي لا يريد جواو فيليكس    مركز الملك سلمان يمكن اقتصاديا 50 أسرة نازحة فقدت معيلها في الجوف    تفجير ات في مأرب لا تقتل ولا تجرح كما يحصل في الجنوب العربي يوميا    للزنداني 8 أبناء لم يستشهد أو يجرح أحد منهم في جبهات الجهاد التي أشعلها    عودة الكهرباء تدريجياً إلى مارب عقب ساعات من التوقف بسبب عمل تخريبي    برشلونة يستعيد التوازن ويتقدم للمركز الثاني بفوزه على فالنسيا برباعية    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولار للأوقية    اختتام برنامج إعداد الخطة التشغيلية للقيادات الادارية في «كاك بنك»    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    هجوم جديد على سفينة قبالة جزيرة سقطرى اليمنية بالمحيط الهندي    رئيس جامعة إب يطالب الأكاديميين الدفع بأبنائهم إلى دورات طائفية ويهدد الرافضين    نابولي يصدّ محاولات برشلونة لضم كفاراتسخيليا    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    عقب العثور على الجثة .. شرطة حضرموت تكشف تفاصيل جريمة قتل بشعة بعد ضبط متهمين جدد .. وتحدد هوية الضحية (الاسم)    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    اتحاد كرة القدم يعلن عن إقامة معسكر داخلي للمنتخب الأول في سيئون    شاهد.. مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصًا في حادث بشع بعمران .. الجثث ملقاة على الأرض والضحايا يصرخون (فيديو)    وزارة الداخلية تعلن ضبط متهم بمقاومة السلطات شرقي البلاد    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    بينها الكريمي.. بنوك رئيسية ترفض نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن وتوجه ردًا حاسمًا للبنك المركزي (الأسماء)    قيادي حوثي يذبح زوجته بعد رفضها السماح لأطفاله بالذهاب للمراكز الصيفية في الجوف    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    انهيار كارثي للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي    ماذا يجري في الجامعات الأمريكية؟    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    تعليق على مقال زميلي "سعيد القروة" عن أحلاف قبائل شبوة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    البخيتي يتبرّع بعشرة ألف دولار لسداد أموال المساهمين في شركة الزناني (توثيق)    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    فشل العليمي في الجنوب يجعل ذهابه إلى مأرب الأنسب لتواجده    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    ريمة سَّكاب اليمن !    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شبح حرب الشوارع بدأ بالظهور بين الإخوان ومعارضيهم.. وتساؤلات عن موقف الجيش إذا تحولت لحرب أهلية
نشر في الجنوب ميديا يوم 26 - 11 - 2012

شبح حرب الشوارع بدأ بالظهور بين الإخوان ومعارضيهم.. وتساؤلات عن موقف الجيش إذا تحولت لحرب أهليةالقاهرة - 'القدس العربي' تتلاحق التطورات والأحداث كل ساعة، بحيث تؤدي متابعتها ومحاولة تحليلها وتوقع ما سيحدث نتيجة لها، الى تقطع الانفاس لأنها ظاهريا توحي، بأن مصر ستدخل حربا أهلية بين كل القوى والأحزاب السياسية المدنية ضد الإخوان المسلمين والسلفيين، وبدأت مقدماتها فعلا بالاشتباكات المؤسفة التي تجسدت في حرق عدد من مقارات حزب الإخوان، الحرية والعدالة، في عدد من المحافظات، وبروز اتجاه يزداد قوة، مصمم على مواجهة الإخوان في الشارع بالعنف للاعتقاد بأن لديهم ميليشيا للاعتداء عليهم، بينما لا يزال السلفيون مترددين في هذه المواجهات، وتزداد المخاوف خاصة لدى الإخوان من خطورة انتشارها وتحولها الى حرب حقيقية ستؤدي الى نزول الجيش للشوارع، وتكرار تجربة خلع مبارك، ولذلك، فهناك تيار داخلهم بدأ يدرك خطورة وخطأ صدور الإعلان الدستوري الجديد ويفكر في كيفية التراجع عنه خاصة بعد إعلان الأحزاب والقوى المدنية تشكيل جبهة إنقاذ انضم اليها حزب مصر القوية الذي يقوده عبدالمنعم أبو الفتوح وإعلانها رفض أي مفاوضات مع الرئيس إلا إذا أعلن إلغاء قراراته كلها. هذا وقد ادعى زميلنا الرسام الكبير بجريدة 'روزاليوسف' القومية انه سمع عن مكالمة يجريها الرئيس في مكتبه بالهاتف مع شخص آخر ويسأله: - هو أنا ينفع ارجع في كلامي.
ونشرت الصحف عن تعرض عضو مجلس الشعب والمرشح السابق للرئاسة أبو العز الحريري وزوجته في مدينة الإسكندرية للضرب وإحداث إصابات به، واتهامه الإخوان بذلك، كما تعرض حمدي الفخراني في المحلة الكبرى للاعتداء، واتهم الإخوان الذين نفوا أي علاقة لهم بذلك، وقالوا ان زميلنا وصديقنا الإخواني قطب العربي تعرض للاعتداء عليه في ميدان التحرير، أيضا اتخذت الجمعية العمومية لنادي القضاة في اجتماع حاشد بها، قرارات بتعليق العمل في المحاكم والنيابات باستثناء الحالات الضرورية، وإسقاط عضوية الذين شكلوا جبهة مناصرة للرئيس، وعددهم لا يتجاوز السبعين، وتحدث النائب العام الذي عزله الرئيس عبدالمجيد محمود وقال انه لا وجود لقضايا قامت النيابة بوضعها في الثلاجات - وانما الثلاجات موجودة لدى الأجهزة الأمنية، وقد ارسل لها وللرئيس خطابات يطالب فيها بالكشف عن المعلومات حولها ولم يرد عليه أحد بما فيها فساد الخصخصة في عهد مبارك وحدوث أكبر عملية سرقة في تاريخ مصر، وقتل المتظاهرين في ماسبيرو ومحمد محمود، وموقعة الجمل ومن ساعدوا في تهريب المساجين أثناء الثورة.
لكن ما لم يتلفت إليه أحد هو هل هناك علاقة بين اتجاه النظام لتنفيذ شروط صندوق النقد الدولي لمنح القرض المطلوب مقابل إلغاء الدعم ورفع الأسعار وبين القرارات الأخيرة لخلق معارك سياسية والحديث عن مؤامرات وتشكيل محاكمة ثورة وتطهير وتمرير الاجراءات الاقتصادية المطلوبة؟
وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا:
'الصباح': ماذا يحدث
في سيناء يا سيادة الريس؟!
نبدأ بمعارك الرئيس التي يبردها اليوم زميلنا وائل لطفي رئيس التحرير التنفيذي لجريدة 'الصباح' اليومية المستقلة، بقوله يوم الثلاثاء: 'يتكلم الرئيس كثيراً لكنه لا يقول شيئاً، يمسك بالميكروفون عقب كل صلاة جمعة ويخطب في الناس، نريد ان نسمع إجابة من الرئيس عن سؤال يقول: ما حقيقة الوضع في سيناء تحت سيادة الدولة المصرية بالفعل؟ هل سيادتنا عليها كاملة أم منقوصة أم غائبة تماماً؟
القادمون من سيناء يضحكون بشيء من المرارة ويصفون كيف أن من كانوا هاربين في جبل الحلال تركوا الجبل واستوطنوا الأماكن الرئيسية في سيناء، وكيف أنهم يجلسون على المقاهي ويبادلون المواطنين السلام والبيع والشراء.
الرئيس لا يتحدث عن الوضع في سيناء وان كان يتحدث عن غزة، والجريدة الرسمية تنشر خبراً عن تفويض من الرئيس لوزير الدفاع بإعلان التعبئة العامة ومصدر عسكري ينفي مطلوب من الرئيس أن يتحدث للناس فيما يهمهم لا فيما يشغله هو'.
'المصريون': يا دكتور
مرسي المؤسسات قد انهارت
أما ثاني المعارك فستكون لصديقنا المحامي الكبير والإخواني وعضو مكتب الإرشاد السابق مختار نوح، وقوله يوم الخميس في 'المصريون' ناصحاً الرئيس: 'يا دكتور مرسي المؤسسات قد انهارت والرقعة الزراعية قد اختفت وتم البناء عليها من أول قيام الثورة حتي 15 نوفمبر الماضي إذ تم افتتاح أكبر مبنى تجاري تم إنشاؤه على أحسن أرض زراعية في مصر والشوارع تم احتلالها وبعض أفراد الشرطة يقاتل الجيش وبعض أفراد الجيش يتعالون على الشرطة وعلى القانون والأنوار في المحور والطرق الرئيسية مازالت تضاء بالنهار والمياه في المباني الحكومية سايبة طول النهار والأسعار ترتفع وماء النيل يذهب إلى ملاعب الجولف، والأحكام القضائية لا يتم تنفيذها، إننا نقترب يا سيدي من الانهيار الكامل، وهذا يتطلب منك ثورة جديدة، ويتطلب منك بإلغاء الألغام أوقف مفعولها وعلى رأسها لغم اللجنة التأسيسية للدستور ويتطلب منك وزارة القيادات والملكات والقدرات الخاصة ونحن جميعاً على استعداد في مساعدتك في الاختيار لأننا يهمنا نجاحك والذي سوف يصب في النهاية لصالح مصر، بهذه المناسبة فيروي أن الرئيس السادات قد أرسل مراقباً الدعاية وحتى إعلان النتيجة، وبعد شهرين آتاه المراقب الذي أرسله فلما سأله السادات عن النتيجة أجابه المراقب: 'مبروك يا فندم، سيادتك نجحت باكتساح' وعجبي!!'.
أما إسماعيل يسن الذي توقع باسمه جريدة 'الصباح' بابا عنوانه ربع كلمة، فقال في نفس اليوم: 'قال د. مرسي يوم توليه الحكم في ميدان التحرير، ثوار أحرار هنكمل المشوار، وبعد عدة أشهر عرفت انه يقصد مشوار مبارك'.
'الفجر': لو كنت
مكان مرسي لرحلت
وإلى 'الفجر' الأسبوعية المستقلة ورئيس مجلس تحريرها، زميلنا وصديقنا عادل حمودة الذي قال: 'لو كنت مكان محمد مرسي لجمعت أدويتي، وحملت حقائبي، ولبست معطفي، وناديت عائلتي، وضربت الباب بأغلظ الإيمان انني لن أعود، انقلبت مصر في أيام حكمه السوداء من دولة محروسة إلى دولة منحوسة، ومن أمة هادئة إلى أمة غاضبة، ومن حدود آمنة إلى حدود ضائعة، ومن حكومة بوليسية قاهرة إلى حكومة فاشية فاشلة، الناس بصراحة متناهية لم يعد يطيقون من في الحكم، ولم يعد يصدقونهم، ولم يعد يتوقعون منهم خيراً، فكل ما سمعوه، وما انتظروه، وما توقعوه تبخر، صار نسياً منسياً، وعدنا الرئيس بالكشف عن قتلة جنودنا في رفح خلال ساعات، لكن، يبدو أنه لن ينفذ ما وعد به ولو بعد سنوات، صدقنا غضبه على ما حدث في غزة، شعرنا بأنه صادر من القلب، لكننا، لم نصدق حزنه على ما حدث في منفلوط، وصل إلينا باهتا، من طرف اللسان، وهو ما جعلنا نشعر بأن المسؤول الأول في البلاد أصبح رئيساً لكل الفلسطينيين الإسلاميين، لا رئيساً لكل المصريين المنهكين، إن فلسطين بالنسبة لنا ليست قضية عربية ولكنها قضية فلسطينية، قضية وجود قبل أن تكون قضية حدود، ولكن بالانحياز الأعمى لحماس في غزة على حساب شعبنا الفقير، المظلوم، المقهور، الباحث عن نصف رغيف حرية، أخشى أن نكره أهلنا في القطاع والضفة، فلو كان ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع فإن ما يحتاجه الوطن يحرم على غيره'.
وهذه المعارك أو الهجمات كانت قبل القرارات التي اتخذها الرئيس، وأدت الى اشتعال معارك أشد قسوة والتي اتخذها بإقالة النائب العام وتعيين نائب جديد، وتمديد عمل اللجنة التأسيسية للدستور شهرين آخرين، وإعادة محاكمات رموز العهد السابق الذين حصلوا على أحكام بالبراءة، وإنشاء دوائر قضائية خاصة، والأهم تحصين القرارات التي اتخذها منذ توليه السلطة، من النظر أمام القضاء، وفيما يختص بمجلس الشورى واللجنة التأسيسية للدستور، وأدى ذلك الى انقسام هائل في المجتمع، وتوحدت جميع الأحزاب والقوى السياسية المدنية، ضد الرئيس والإخوان وصممت على ثورة جديدة إذا لم يتراجع عن قراراته، بينما توحدت خلفه الجماعات السلفية والدينية، وقدم الإخوان وحلفاؤهم تبريرات للقرارات.
'الاخبار': ما يفعله
مرسي فعله عبدالناصر
منها تبرير زميلنا الإخوان خفيف الظل سليمان قناوي رئيس تحرير 'الأخبار'، الذي ذكر الناصريين بما فعله خالد الذكر، وهو ما يفعله مرسي والإخوان، قال: 'الذين يتحدثون اليوم عن الشرعية ودولة القانون هم الذين سعوا لحل مجلس الشعب المنتخب من جموع المصريين، وكانوا يحفرون بأسنانهم وأيديهم حتى يلقى مجلس الشورى هو والجمعية التأسيسية نفس المصير، وهم أنفسهم الذين يولولون اليوم بأن كل السلطات أصبحت في يد الرئيس، في الوقت الذي لم تؤد فيه أفعالهم المتوترة بغطاء القضاء وأحكام المحاكم إلا إلى انفراد الرئيس بالسلطة، يهاجمون الحكم الفردي وكل أفعالهم لا تؤدي إلى دعمه، كرها ونكاية لحزب وجماعة لم يستولوا على السلطة كما يدعي البعض، ولكن جاءوا بانتخابات حرة في حين لم تستطع النخب اليسارية والناصرية وغيرها ممن يسمون أنفسهم بالتيار المدني أن يقنعوا الجماهير ببرامجهم فسقطوا في امتحان الشعب، ان من يحاولون عرقلة خروج الدستور للنور وتصويت الشعب، هم من يضعون هتلر جديدا أو موسوليني آخر، فإذا جاء رئيس الجمهورية لينهج نهجا ثورياً يضمن به القصاص العادل لقتلة الثوار وأطاح برجال مبارك وطريقة إدارته للحكم انقلب من يسمون أنفسهم بالنخبة على أعقابهم، ويجب ألا ينسى أحد أن جميع أدبيات الحقبة الناصرية ظلت حتى اليوم تمجد محاكمات الثورة وتشيد بالشرعية الثورية التي ضربت عرض الحائط في بداية ثورة يوليو 1952 بالقانون والدستور رغم أن الرئيس عبدالناصر لم يكن رئيساً منتخباً انتخابا حراً مباشرا لأن مصر لم تذق هذا النوع من الانتخابات إلا بعد ثورة 25 يناير، فلماذا يأتي الناصريون اليوم ليقولوا أن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي المنتخب من الشعب وصاحب الشرعية الوحيدة اليوم في مصر هو طعنة لدولة القانون'.
وأنا أحس من خلال متابعة ما يكتبه سليمان أنه يحمل في قلبه جانباً من الحب لثورة يوليو ولخالد الذكر، يفلت منه من وقت لآخر رغماً عنه عندما يحاول مرات كثيرة الدفاع عن مواقف جماعته أو رئيسه بأنها مثلما كان يحدث من ثورة يوليو، لكنه يتناسى أن خالد الذكر لم يدع يوما انه يقيم نظامه على التعددية الحزبية وتبادل السلطة، وبالتالي فأي إجراءات استثنائية لحماية نظامه أو ثورته منسجمة تماما مع خطه الفكري، وهو ما لا يحق للإخوان أو غيرهم تقليده الآن إلا إذا أعلنوا إلغاء التعددية الحزبية.
مرسي صنع
ثورة يناير جديدة
ثم غمز سليمان بعينه لزميله أحمد السرساوي، ولا أعلم ان كان إخوانياً مثله، أو متأخون وطلب منه أن يقول، أي شيء، ولو سبيل مجاملة رئيسه، فانشد يقول: 'نعم تولد ثورة يناير جديد بقرارات الرئيس مرسي الذي منح قبلة الحياة لتأسيسية الدستور ولإخراج المسكوت عنه في ملفات الفساد التي تزكم أنوف كل من يقترب منها، حاكموا طابور الفاسدين وحملة المباخر لمبارك ورجاله من مسؤولين سابقين ورجال أعمال وصحفيين وإعلاميين، أيها المعارضون لا نريد أموال الفاسدين المهربة فهي لن تعود في كل الأحوال حتى لو تمت المصالحة، نعم وألف نعم لقرارات الرئيس مرسي ووداعاً للنائب العام وأهلاً بالقصاص، فلنا فيه حياة، وأهلاً بالشرفاء'.
'الحرية والعدالة': النخب العلمانية
تعرقل الوصول لمرحلة الاستقرار
ونتحول إلى 'الحرية والعدالة' لنكون مع رئيس تحريرها زميلنا عادل الأنصاري، وقوله في نفس اليوم - السبت - 'حرصت النخب العلمانية خلال المرحلة الانتقالية على عرقلة الوصول إلى مرحلة الاستقرار وانجاز مؤسسات الدولة من خلال محاولة المماطلة والإرجاء في إنجاز الدستور تحت دعاوى الرغبة في عدم 'سلق الدستور' ودعاوى حل التأسيسية بحجة عدم تمثيلها للمكون الثقافي للشعب المصري، ثم كانت القرارات الأخيرة التي جاءت استجابة لمطالب شعبية واسعة ورغبة جماهيرية، في التصدي للواقع الذي أفرزته السيولة السياسية وما ترتب عليها من غياب المؤسسات واحدة بعد أخرى، جاءت القرارات الأخيرة لتضع برنامجاً زمنيا محددا لعودة المؤسسات لأصحابها وإلغاء الصلاحيات التي آلت لرئيس الجمهورية في التشريع وإصدار إعلانات دستورية بهدف عودة الدستور والبرلمان بعد غيابهما أو تغييبهما'.
سيكتب التاريخ
أن مرسي انقذ الثورة
وكما طلب سليمان من السرساوي ان يقول شيئاً، فان عادل طلب من زميله محمد جمال عرفة ان يقول شيئاً، فأنشد يقول: 'من حق المعارضة أن تتخوف من أن تكون قرارات الرئيس الخاصة بتحصين قراراته مدخلا للديكتاتورية ولكن ربان السفينة 'الرئيس' كان عليه أن يخوض القرار الصعب، ولهذا أنهى تردده طوال الأشهر الماضية بين 'منطق الثورة' و'منطق العمل من خلال الأطر القائمة' وحسم الأمر مختاراً طريق السير بمنطق الثورة، وعندما تنتهي هذه المرحلة التي يتخوفون منها ويظهر الدستور ويعاد انتخاب البرلمان الحر وتستقر البلاد سيكتب التاريخ أن 'مرسي' انقذ الثورة وأن معارضيه من جمعية 'عبده مشتاق' كانوا مع فلول النظام السابق في مركب واحد!'.
'الأهرام': هذا هو
الدافع وراء قرار الرئيس
وإلى 'الأهرام' وزميلنا وصديقنا ورئيس حزب الجبهة الديمقراطية، الدكتور أسامة الغزالي حرب وقوله عن الدافع وراء قرارات الرئيس: 'تأثر بما فعله مع المشير طنطاوي والفريق سامي عنان وتغيير قادة الجيش المصري بطريقة أثارة إعجاب الجميع داخلياً وخارجياً! مع انه يعلم قطعاً ان تلك القرارات كانت نتاجاً لصفقة كبرى بين الإخوان والمجلس العسكري أطلق فيها الأخير يد الإخوان في الدولة المصرية مقابل خروج المجلس آمنا وخروج المشير حاملاً قلادة النيل مثل نجيب محفوظ وعبدالوهاب وأم كلثوم وأحمد زويل والبرادعي، إلخ ومكتسباً ايضا حصانتها، أقول يبدو أن الرئيس واستناداً إلى هذا الشعور بادر بطرح الإعلان الدستوري الذي تحمل كل مادة فيه كارثة حقيقية!
تتعلق بالتأثير الجوهري الخطير لذلك الإعلان على التطورات السياسية الراهنة في مصر وفي عبارة موجزة فإن الرئيس مرسي استطاع ببراعة نادرة أن يقسم الأمة المصرية على نحو غير مسبوق بين الشعب كله - من ناحية - وقوى الإخوان والسلفيين من ناحية أخرى، الرئيس مرسي بما فعله انما يدفع مصر دفعاً إلى صراع سياسي خطير - إذا استفحل - أن يضعها على مشارف حرب أهلية، ربما كان هناك من يعدون ويستعدون لها، ذلك خطر ليس وهمياً ولا مستبعداً وأتمنى أن أكون مخطئاً في شكوكي واتهاماتي!'.
والملفت في ردود الإخوان والسلفيين على التيار المدني، انهم يتعمدون عدم الاقتراب من الهجمات التي يشنها الإسلاميون ومن كانوا في تنظيم الإخوان ولا يزالون على ولائهم لانتماءاتهم لكنهم يرفضون سياساتها الآن بل وشكلوا أحزاباً، مثل عبدالمنعم أبو الفتوح ومعه مجموعة ناصرته في انتخابات الرئاسة ضد مرسي ثم شكلوا حزب مصر القوية، والحزب استنكر الاجراءات التي اتخذها مرسي وهاجم تحوله الى ديكتاتور.
الهلباوي: هذا الإعلان
من شأنه ان يصنع فرعونا جديدا
وقد نشرت 'الوطن' يوم السبت حديثاً مع الإخواني والكاتب والموضوعي الأمين، كمال الهلباوي أجراه معه زميلنا مجدي ابو الليل - قال فيه: 'أرى أن هذا الإعلان من شأنه ان يصنع فرعونا جديدا وان كان فيه جزء ايجابي يتحدث عن إعادة محاكمة رموز النظام السابق وحقوق الشهداء، وأؤيد الاعتصام والتظاهر السلمي لحين العدول عن تلك القرارات غير الصائبة على ان يلتزم الجميع بالسلمية حتى لا يسقط مزيد من المصابين أو تسيل دماء أكثر، وأنا أؤيدهم في ضرورة الاعتصام لحين حدوث التطهير الكامل والإصلاح الحقيقي بعيدا عن التدمير لكن في ضوء التطورات والأحداث الحالية ارى أن مستقبل مصر غير مبشر بالخير'.
البشري: اعلان مرسي
ليس من سلطاته
وأما صديقنا العزيز والفقيه القانوني والمؤرخ والمفكر الإسلامي، والذي تسبقه النزاهة لتعلن عن مقدمه، والنائب الأول الاسبق لرئيس مجلس الدولة، طارق البشري والذي ترأس لجنة وضع التعديلات الدستورية الأولى، فقد نشرت له 'الشروق' يوم السبت حديثا أجراه معه زميلنا محمد بصل كان أبرز ما قاله عن الإعلان الدستوري الجديد: 'إعلان منعدم فليس من سلطات رئيس الجمهورية وفقاً للإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس إصدار أي إعلانات دستورية جديدة، والحقيقة أن هذا الأمر لا يتعلق برئيس الجمهورية المنتخب فقط، بل كان يتعلق ايضا على المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد إجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى ولذلك فإننا قلنا سابقا ان الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري في 17 يونيو هو إعلان منعدم فليس لأي سلطة صلاحية إصدار إعلان دستوري جديد منذ بدأ تكوين المؤسسات الديمقراطية أي منذ تشكيل مجلسي الشعب والشورى، وإصدار إعلان جديد يعني أن الرئيس يقوم بثورة جديدة على الثورة، والحالة الوحيدة التي يمكن فيها قبول ما حدث ان يقال لنا انه قد حدث انقلاب على السلطة من داخلها وإذا أيدت سلطات الدولة هذا الإجراء يكون انقلابا كاملا.
وأنا الآن أشعر بقلق كبير لأنه في ضوء صدور هذه القرارات في شكل إعلان دستوري منعدم، فسوف يصدر الدستور الجديد لمصر في ظل وضع انقلابي على الشرعية الدستورية لأن هذا الإعلان يمثل عدواناً على الديمقراطية وعدوانا على القضاء أيضاً، أن الرئيس أصدر قرارا بفصل النائب العام أياً كانت صيغته فهو في حقيقته فصل النائب العام المحصن وفقاً لقانون السلطة القضائية وغير القابل للعزل بل وقرر اختيار آخر بقرار جمهوري، منع حق التقاضي بتحصين جميع قراراته ومراسيمه من الطعن أو وقف التنفيذ أو الإلغاء أمام أي جهة قضائية وكذلك صادر على سلطة المحاكم بأنه قرر وقف إجراءات دعاوي حل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية وبالتالي فإن هذا كله يمثل انتقاصاً من السلطة القضائية'.
'الجمهورية': هناك
عرائس يتم تحريكها بسهولة
وإلى المعارك والردود، ويبدأها اليوم زميلنا ب'الجمهورية' محمود نفادي يوم الخميس وهو من الدعاة إلى التجمع الجديد لأعضاء الحزب الوطني، الذي يستبعد من يعتبرونهم متورطين في قضايا فساد، ويستعدون لخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة، قال: 'المتابع لما يجرى في الجمعية التأسيسية سابقاً مسرح العرائس حالياً، يلمس بوضوح أن هناك عرائس يتم تحريكها بسهولة بل لا تحتاج إلى أي مهارة من المدرب في تحريكها تقوم بالدور المطلوب منها وأكثر بل بعضهم على استعداد لأن يصبح أراجوز وليس مجرد عروسة أو دمية في يد الإخوان وشركائهم السلفيين، وللأسف الشديد هؤلاء العرائس ينتسبون زورا وبهتاناً إلى ثورة 25 يناير ويتاجرون باسم الثورة، بل كانوا يجلسون في منازلهم أو في خارج البلاد واستطاعوا بسهولة ويسر أن يجنوا مكاسب الثورة، وللأسف الشديد أن من بين هؤلاء العرائس من ينتمي لأسرة برلمانية عريقة ووالده صاحب تاريخ مشرف ولكنه أهال التراب على هذا التاريخ'.
تحذير من وجود بلطجية
ومندسين ما بين الشباب المتظاهر
وثانيا لمعارك ستكون لمحمود آخر هو الدكتور محمود خليل استاذ الإعلام بجامعة القاهرة ومستشار التحرير بجريدة 'الوطن'، وقوله في نفس اليوم - الخميس - 'وكما انطلق - الإعلام - في يناير - يحذر من وجود بلطجية ومندسين ما بين الشباب المتظاهر، خرج إعلام 'نوفمبر' يكرر الكلام نفسه ويحدثنا عن تخريب المنشآت والعجلة إياها، كما تعاملت الشرطة بالقوة لمحاولة فض المتظاهرين في يناير تفعل الداخلية الآن مع شباب محمد محمود كما ضرب الداخلية الآن مع شباب محمد محمود كما ضرب المسؤولون 'الطناش' حول ما يحدث في الشارع المصري لعدة أيام خلال ثورة يناير، فعلها الورثة الجدد من المسؤولين الإخوانيين، الظهير الأمريكي لم يغب عن الصورة فكما حاول أن يساند 'مخلوع يناير' بكل الطرق الممكنة في البداية حتى فطن الى انه 'هالك' لا محالة فباعه، تجد الإدارة الأمريكية تحاول إنقاذ النظام الملخلخ 'حالياً من خلال الإعلان عن إبرام اتفاق الحصول على قرض ل4.8 مليار جنيه 'يوم 20 نوفمبر!' تماثل البدايات يؤدي في الكثير من الأحوال الى تشابه الخواتيم! تلك هي الحكمة التي تنطق بها ثورة 'المخلوع' وثورة 'الملخلخ'!
ازالة اسم عبدالناصر ووضع اسم مرسي
وثالث المعركة لزميلتنا في 'الأخبار' عبلة الرويني، وقولها عن تغير اسم خالد الذكر على لوح تحمل اسمه في قصر ثقافة بنها ووضع اسم محمد مرسي، قالت عن هكذا عمل لا يليق: 'بالتأكيد ليست مسؤولية الرئيس مرسي فهو لم يفعلها، ربما أيضاً لم يعلم بها لكنها طريقتنا القديمة في صناعة الفرعون وتحويل أي رئيس أو مسؤول الى طاغية، ففي قصر ثقافة بنها بمحافظة القليوبية الذي تم تجديده مؤخرا قام المسؤولون بقصر الثقافة باستبدال اللوحة التذكارية للقصة وقت افتتاحه عام 1965 وكانت تحمل اسم الزعيم جمال عبدالناصر بلوحة أخرى تحمل عبارة 'في عهد الرئيس محمد مرسي، كل من وزير الثقافة ومحافظ القليوبية بافتتاح قصر ثقافة بنها في أغسطس 2013 مسقطين بذلك التاريخ، المعني، سنوات التأسيس والبناء والعمل في محاولة لإعادة صياغة التاريخ كما يشاءون او محاولة صياغة تاريخ جديد للرئيس مرسي، بالتأكيد هي سرقة التاريخ وتزييفه وهي صناعة الفراعنة وتألية الحكام والمسؤولين ذلك المنهج الذي تجاوزه الإخوان المسلمون بمهارة أبدعوا في وسائله وابتكروا في آلياته'.
الوزارة غير موجودة حتى تقال
وإلى المعارك السريعة والخاطفة ويبدأها زميلنا ب'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب وقوله يوم الأربعاء في بروازه، نص كلمة: 'الذين يطالبون بإقالة الوزارة فاتهم ان الوزارة يشترط أولاً أن تكون موجودة حتى يمكن إقالتها'.
وفي 'أهرام' نفس اليوم خاض زميلنا في 'الأهرام' سيد علي ثلاثة وعشرون معركة قال في ثلاثة منها: '- من لم تحركه نخوته لموت المصريين على الحدود لن تحركه عقيدته لنصرة الفلسطينيين في وطنهم، لأن من لا خير له في أهله لا خير له في جيرانه.
- لا نزال في انتظار ان ترسل قطر قواتها وطائراتها لحماية الفلسطينيين من الصهاينة كما فعلت مع الناتو في ليبيا وسورية.
- الموقف الرسمي تجاه العشيرة في غزة كان رائعاً، عقبال الجالية المصرية في سيناء'.
الاعلام المتربص يشعل الحرائق
وإلى 'الصباح'، في ذات اليوم والمعلق الرياضي علاء صادق وقوله في بروازه - أربعون كلمة تكفي: 'لو ظل الإعلام الفاسد متربصاً بكل الحوادث التي تقع في مصر ومشعلاً لنار الفوضى والانقسام، ومحرضاً للشعب على الخروج عن النظام وعن طاعة الرئيس مرسي، سيأتي اليوم المنشود وتتحقق رغباتهم وتشتعل الحرائق ويسقط مرسي وتسقط معه الديمقراطية وتموت الثورة العظيمة'.
بينما إسماعيل يسن، قال في بابه اليومي ربع كلمة في نفس الصفحة الأخيرة عن أصحاب اللحى من الشرطة: 'تفاءلت كثيرا مع ظهور بعض ضباط الشرطة الملتحين، فعلى الأقل، ان التعذيب والإهانات سوف تبدأ بالبسملة'.
الاخوان يقصون الصحافيين ويمنعون الفنون
وفي 'جمهورية' الخميس خاض زميلنا وصديقنا رياض سيف النصر معركة ضد الإخوان بقوله: 'تعدى الأمر في الأيام الأخيرة توجيه الاتهامات للصحافيين والإعلاميين، والحظر على مشاركة أصحاب الآراء المخالفة للجماعة والتأكيد على منع المسلسلات التي تتعرض بالنقد للجماعة، ولم يعد يقتصر على التدخل السافر في شئون الصحافة القومية انما امتد إلى منع بث القنوات التليفزيونية وإحالة الصحافيين المعارضين ليحاكموا بقوانين أقرها نظام مبارك لحماية الفساد الذي تولت الصحافة التصدي له'.
لا تجعلونا نفقد حماسنا لكم أو نكفر بالديمقراطية
ونظل في 'الجمهورية' لنكون مع زميلنا يسري السيد ومعركته مع الإخوان وقوله عنهم: 'أقول للإخوان المسلمين بدون لف أو دوران لا تجعلونا نفقد حماسنا لكم أو نكفر بالديمقراطية التي جاءت بكم، وتعاملوا مع مصر باعتبارها دولة كبرى وليست كشك سجائر، مدوا أيديكم لأهل الخبرة ولو لم يكونوا من بين أنصاركم، فالمثل الشعبي يقول، اعطوا العيش لخبازه ولو اكل نصفه، ابعدوا عن مستشاري السوء الذين يقبرونكم كل يوم في مشكلة لا داعي لها، لو تصرفتم بحكمة، اعترفوا بأخطائكم حتى تنجحوا وتواصلوا المشوار'.
المهم أن يسري ناصري الاتجاه وتحول في الفترة الأخيرة إلى متحمس للإخوان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.