ما يزال تدفق اللاجئين الأفارقة الى اليمن بشكل مستمر، حيث تؤكد مفوضية اللاجئين ان هناك 50.249 واصلاً جديداً استقبلتهم اليمن حتى نهاية يوليو الماضي بينهم 8.182 صومالياً، فيما هناك 42.025 اثيوبياً و 42 آخرين. وبحسب احصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فإن هناك 240.371 لاجئاً تستضيفهم اليمن بينهم 229.860 لاجئاً صومالياً. وتبذل مفوضية اللاجئين جهوداً مساندة للحكومة اليمنية في استقبال الواصلين الجدد واجراء المقابلات لهم وتحديد حالات اللجوء، فيما تمنح اليمن الصوماليين اللجوء منذ الوهلة الاولى لوصولهم بموجب اتفاقية اللاجئين التي وقعت عليها عام 1951. ولا يقتصر عمل المفوضية مع اللاجئين الواصلين الى اليمن لكنها ايضا تهتم بحالات النزوح الداخلي لليمنيين بسبب الصراعات، ففي صعدة هناك قرابة 300 الف نازح يعيشون خارج ديارهم بسبب الحروب التي ادارها الحوثيون في المحافظة. يقول ممثل مفوضية اللاجئين في اليمن السيد/ برونو جيدو: " تمثل مسألة حل قضايا النازحين داخلياً عنصراً رئيسياً من شأنه أن يعزز الاستقرار ويمهد الطريق للمشاريع الإنمائية في المحافظة". واضاف اثناء زيارته لمحافظة صعدة اواخر أغسطس المنصرم ولقائه بأعضاء السلطة المحلية:" نجدد التزام المفوضية بمساعدة الحكومة اليمنية على إيجاد حلول لأوضاع النازحين الذين طال أمد نزوحهم شمال البلاد".