سقط صباح أمس عدد من القتلى والجرحى إثر تجدد مواجهات جديدة بين رجال القبائل ومسلحي جماعة الحوثي في مديرية الرضمة بمحافظة إب. وقالت مصادر محلية ل "أخبار اليوم": إن شخصين قتلا من أسرة الدعام وعدد من الجرحى، فيما تحدثت مصادر أخرى عن سقوط خمسة قتلى من مسلحي الحوثي ولم يتسنَ للصحيفة التأكد من عدد القتلى, لكن تلك المصادر أكدت سقوط قتلى من الحوثيين. وعلى صعيد متصل ذكرت مصادر محلية مقربة من لجنة الوساطة -التي تقود جهوداً كبيرة لنزع فتيل الحرب الدائرة بين القبائل ومليشيات الحوثي المسلحة- أن وفداً من لجنة الوساطة تعرض لإطلاق نار من قبل الحوثيين بعد عصر أمس السبت أثناء توجه الوفد إلى بعض الجبال التي يتمترس فيها المسلحون لانزال بعض الجثث التي سقطت في اشتباكات سابقة، لكن الوفد منع من قبل عناصر الحوثي من الوصول إلى جبل "عصم". وأوضحت المصادر المحلية أن قائد اللواء"55" عبدالله السياني ومدير أمن مديرية الرضمة صادق المقبلي توجها قبيل المغرب وأعطوا 20 قطعة سلاح "آلي كلاشنكوف" كتحكيم بغية في انفاذ اتفاق التهدئة بين الأطراف المتنازعة. وقالت المصادر إن قطع السلاح سلمت لقبيلة السراجي –المناصرين للحوثي، التي تتشدد في ايقاف اطلاق النار وتحركها أطراف كبيرة من خارج المحافظة بحسب تلك المصادر- وإن المواجهات توقفت عقب تسليم التحكيم بشكل نهائي, لكنهم يخشون عودتها مجدداً كما حصلت في مرات سابقة. ويشمل اتفاق الهدنة على ايقاف المواجهات لمدة عام كامل وإخراج مسلحي الحوثي الذين قدموا من خارج المديرية في إشارة إلى مسلحين قدموا من محافظتي ذمار وصعدة للقتال مع الحوثيين، وشمل الاتفاق أيضاً تبادل الأسرى بين الأطراف المتنازعة وإنزال المتمترسين من مواقعهم وتسليم تلك المواقع للقوات العسكرية التابعة للواء "55". وتواصل لجنة الوساطة عملها لإيقاف القتال وسط هدوء حذر وأجواء قابلة للانفجار لعدم وجود عامل الثقة بحسب مصدر في الوساطة، التي دخل على خطها رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول، ومحافظ إب القاضي أحمد الحجري ووكيل المحافظة عبدالواحد صلاح وعدد من شخصيات وأعيان مديرية الرضمة. ولاتزال القوات العسكرية التابعة للمنطقة السابعة ترابط في مركز المديرية منذ نهاية أغسطس الفائت دون أن تتوقف المواجهات التي خلفت عدداً من القتلى والجرحى أغلبهم من الحوثيين ولم تتمكن تلك القوات من التمركز في المواقع التي يتواجد فيها المسلحون الحوثيون.