يتلقى أكثر من 2000 حالة مرضية بأحد أنواع الأورام السرطانية الرعاية في وحدة الأمل لعلاج الأورام في الحديدة، وبحسب إحصائيات رسمية, فإن هناك 20.000 عشرين ألف حالة سنوياً تضاف إلى قائمة مرضى السرطان في الجمهورية، وفي الحديدة هناك ما يقرب من 500 حالة جديدة سنوياً، إذ تعد الحديدة المحافظة الثالثة ضمن المحافظات الأعلى في نسبة الإصابة بالسرطان، كما وتعد الأولى في سرطان الفم. تسويف الدولة وبالرغم من التزايد المخيف لعدد المصابين بالسرطان بالحديدة والمحافظات المجاورة, إلا أن الدولة ما تزال مسوفه لوعودها بإنشاء مراكز أو مستشفيات معنية بذلك، ففي الآونة الأخيرة شكلت لجنة بتوجيهات محافظ المحافظة لدراسة إمكانية إنشاء مركز أورام في الحديدة, إلا أن كل تلك التوجيهات ما تزال ننتظر البدء في تسليم الأرضية من قبل مكتب الصحة حتى تبدأ المؤسسة في تسويق المشروع- بحسب تأكيدات مدير فرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ووحدة الأمل بالحديدة ياسر نور. وأضاف أن فرع المؤسسة يبذل قصارى جهده في التعامل مع الحالات المرضية المصابة بالسرطان, إلا أنها وبرغم ذلك ما تزال عاجزة عن التعامل الكلي مع كل تلك الحالات بسبب قلة الإمكانات البشرية والمادية، حيث تعمل المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ووحدة الأمل في المحافظة على نفقة رجال الخير والميسورين من أبناء الحديدة. وقال: إن الدولة ما يزال دعمها إلى الآن معنوياً كما هو من قبل السلطة المحلية في المحافظة ومكتب الصحة وهيئة مستشفى الثورة العام، ونتمنى أن يكون للسلطة المحلية دور كبير في الدعم المادي حتى لا تعلن المؤسسة عدم قدرتها على رعاية المرضى بسبب كثرة التكاليف وعدم وجود الدعم الثابت. مجانية وأشار نور إلى أن الجهات التي تدعم فرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ووحدة الأمل لعلاج الأورام هم أهل الخير من التجار وموظفي الدولة وموظفي القطاع الخاص عبر الاستقطاعات الشهرية لدعم مرضى السرطان، كما تتلقى وحدة الأمل لعلاج الأورام دعماً من المركز الوطني لعلاج الأورام – صنعاء ببعض الأدوية الكيميائية. وتقدم المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان العديد من الخدمات المجانية للمرضى ك: الاستشارة الطبية للمرضى وغيرهم، وإعطاء العلاج الكيمياوي (الجرع الكيمياوية ) للمرضى، وصرف العلاج المرافق، والفحوصات المخبرية الاعتيادية، كما وتساهم ب ( 50 % ) من قيمة الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي وغيرها من الخدمات التي لا تتوفر لديها. استقرار وأشار نور إلى أن كل حالات الأورام السرطانية تتلقى الرعاية الصحية لدى المؤسسة، وان عدد الحالات التي تتلقى الرعاية في وحدة الأمل هي أكثر من 2000 حالة، وقد بلغ عدد مرات تردد الحالات المرضية على وحدة الأمل خلال 2012 أكثر من 8600 مرة. وأشار إلى أن هناك حالات شفاء -بحمد الله- وان المؤسسة شاركت ب: 5 حالات شفاء كنموذج في حفل المؤسسة بصنعاء، مؤكداً انه هناك عديد حالات استقرار لمعظم الحالات المرضية. وتغطي وحدة الأمل لعلاج الأورام بالحديدة الحالات المرضية من مختلف مديريات محافظة الحديدة، ومن محافظات ريمة و المحويت وبعض مديريات محافظة حجة ومديرية وصاب من ذمار، فيما تفتقر الوحدة إلى استشاري أورام بصورة دائمة في الوحدة يتواجد فيها بصورة دائمة للحاجة الماسة اليه، حيث أن الاستشاريين الذين يتواجدون هم زائرون من مركز الأورام بصنعاء. تبرعات وبحسب نور تنفق المؤسسة ما يقارب 10.000.000 عشرة ملايين ريال شهرياً لتقديم الخدمة والرعاية الصحية للمرضى وانه ليس لدى المؤسسة أي دعم رسمي ثابت وبالتالي فهذه تعتبر أكبر معضلة تواجه المؤسسة, حيث تعتمد المؤسسة اعتمادا كلياً على التبرعات والهبات والزكوات. وأوضح أن الوحدة بحاجة ماسة إلى بعض الأجهزة التي تساعد على تحسين الخدمة منها: أجهزة الكشف المبكر ومؤشرات الأورام، وتوفير الأدوية الكيميائية بصورة كاملة لاحتياجات المرضى. و يقتصر الدعم الحكومي للوحدة عن طريق مركز الأورام بصنعاء ويتمثل في المساهمة ببعض الأدوية الكيميائية للمرضى فقط، ولا يوجد أي دعم مادي غيره، لكن هناك تعاون ودعم معنوي من قبل السلطة المحلية في المحافظة ومكتب الصحة وهيئة مستشفى الثورة العام- كما يفيد رئيس فرع مؤسسة السرطان بالحديدة. ويخشى نور أن تعلن المؤسسة عدم قدرتها على رعاية المرضى بسبب كثرة التكاليف وعدم وجود الدعم الثابت، متمنياً أن يكون للسلطة المحلية دور كبير في الدعم المادي. مؤشر خطير ويقول نور إن 20 ألف إصابة جديدة سنوياً بالسرطان بحسب الإحصاءات تعد مؤشراً خطيراً يجب على الدولة أن تضع له خطة علاجية ووقائية سليمة، وتكثيف حملات مخصصة لتنمية الوعي الصحي خصوصاً في الأماكن الفقيرة والبعيدة عن مراكز المدن والأرياف، والتوعية بكيفية استخدام المبيدات سواء كانت للفواكه والخضروات أو للقات. تقدم السن وقال نور إن معظم الحالات الوافدة إلى المركز تكون حالات متقدمة نظراً لقلة الوعي الصحي والافتقار إلى مراكز الكشف المبكر، وانه يتم التعامل معها بشكل طبيعي وتتناول علاجها هنا وإذا اقتضت الحالة تحال إلى مركز الأورام بصنعاء. وبشان الوعود الحكومية للمركز قال نور انه تشكلت لجنة بتوجيهات محافظ المحافظة لدراسة إمكانية إنشاء مركز أورام في الحديدة واتفقت اللجنة على أن يكون المركز في المدينة الطبية، إلا انهم ما يزالون ينتظرون البدء في تسليم الأرضية من قبل مكتب الصحة حتى تبدأ المؤسسة في تسويق المشروع.