حمل مركز دعم الشباب والنساء- فرع محافظة الحديدة, الحكومة ومحافظ الحديدة مسئولية التباطؤ في إنهاء الكارثة البيئية والصحية المتمثلة بانهيار شبكة الصرف الصحي في المحافظة. وأوضح مسئول في المركز "أنه مر على انفجار شبكة المجاري في المحافظة, وخصوصاً ذلك القسم الخاص بمديرية الحوك, ما يقرب من ثلاثة أشهر, غاب فيها دور الحكومة وقيادة المحافظة في التعامل الجاد مع هذه المشكلة التي باتت تداعياتها تهدد سلامة سكان المحافظة, خصوصاً سكان مديرية الحوك التي تعد المديرية الأكثر تضرراً نتيجة ازدحامها السكاني واحتوائها على مراكز الخدمات الحيوية في المحافظة". واستغرب المركز الطريقة التي يتم التعامل بها من قبل السلطة المحلية مع قضية غرق ثاني أكبر مديرية في المحافظة في مياه الصرف الصحي الطافحة, كما استغرب الوعود التي تطلقها الحكومة بين الحين والآخر دون أن يرافقها فعل على الأرض سوى استمرار تفاقم المشكلة التي يتضرر منها مئات الآلاف من سكان المحافظة صحياً و بيئياً واقتصادياً. وطالب الحكومة والسلطة المحلية بدء العمل على إيجاد حلول سريعة كمقدمة لحل شامل تعمل على الحد من تفاقم المشكلة ووصولها إلى مستوى الكارثة البيئية والصحية والاقتصادية في آن, إذ ليس من المبرر أن تظل الحكومة والسلطة المحلية في المحافظة في موقف المتفرج وكأن الأمر لا يعنيها. وكشف المركز عن وجود أيادٍ خفية في المحافظة تسعى جاهدة لإبقاء الأمور على ما هي عليه, بل والإسهام بالدفع بها نحو مزيد من التدهور وذلك من خلال الأعمال التخريبية وسد غرف التفتيش بالرمل والإسمنت, ورمي الأحجار وأكياس القمامة, إضافة إلى تعمد بعض النافذين إيقاف حملات التنظيف للمناهل الرئيسية للشبكة. وطالب المركز الحكومة والمجلس المحلي في المحافظة بإنقاذ البيئة وصحة الناس ووجه المدينة, من خلال التحرك الفوري والسريع لكل الجهات ذات العلاقة وإيجاد حل فوري وسريع.