سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الربية: المشترك ضرورة ملحة لإخراج اليمن إلى بر الأمان وتحقيق أحلام الشعب في مهرجان جماهيري بدمت احتفاءً بالذكرى ال51 لثورة سبتمبر المجيدة وال23 لتأسيس الإصلاح..
أقام فرع التجمع اليمني للإصلاح في مديرية دمت بمحافظة الضالع أمس الخميس مهرجاناً جماهيرياً حاشداً احتفاء بالذكرى ال51 لثورة سبتمبر وال23 لذكرى تأسيس الإصلاح. وفي المهرجان قال رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة "سعد الربية" إن الجميع يشهد في الداخل والخارج أن التجمع اليمني للإصلاح كان وما يزال محور ارتكاز للعملية الديمقراطية في اليمن ويمثل نموذجاً رائعاً في التعامل مع العملية السياسية بمرونة وحكمة في المواضع التي تتطلب المناورة والتكتيك وبثبات وعزيمة في المواطن التي تتطلب اتخاذ المواقف الحازمة وكل تلك المرونة أو الحزم مرجعها مصلحة الوطن العليا. وأضاف الربية أن الإصلاحيين وهم يحتفلون بميلاد حزبهم يحق لهم أن يفخروا بالإنجازات التي تحققت لهم سواء على المستوى الداخل التنظيمي والمؤسسي واللائحي, أو على المستوى العام المحلي أو الإقليمي. وقال الربية: وإذا كان البعض يتساءل ماهي تلك الإنجازات التي حققها الإصلاح على مختلف المستويات، ونحن لا نعيب على أي تساؤلات من أحد، لافتاً إلى ما وصفه بالإنجازات التي حققها الإصلاح, فالشمس لا تحتاج إلى دليل، وإن أي مراقب منصف أو حتى له وجهة نظر من الإصلاح لا شك سيؤكد الحقائق التالية: أن الإصلاح هو أول حزب معارض معارضة حقيقية في اليمن، فقد ولد في العام1990م بعيد قيام الوحدة اليمنية المباركة إبان تحالف شريكي الوحدة ومنذ الوهلة الأولى لمولده قاد حركات احتجاجية كان أبرزها مقاطعته للدستور, والحزب الأكثر انتشاراً وتوزعاً جغرافياً وفئوياً واجتماعياً, فهو يمثل المجتمع اليمني بكل شرائحه ومناطقه وقبائله ونخبه. كما يحسب للإصلاح أن دخل السلطة بناء على اللعبة الديمقراطية وخرج منها بناء على ذلك وشارك من أجل مصلحة اليمن وخرج إلى المعارضة من أجل مصلحة اليمن، ورفع شعار النضال السلمي ومارسه حقيقة على الواقع وخاض كل تنافساته مع الآخر بصورة سلمية حضارية, وتقبل خسارته في الانتخابات بصدر رحب رغم ما شابهها من مغالطات وتزوير, وعبر عن رفضه لممارسات التزوير والإقصاء والمغالطات بوسائل ديمقراطية سلمية كالمظاهرات والمسيرات والاعتصامات. ولفت رئيس الإصلاح بالضالع إلى أن الإصلاح هو الحزب الذي قدم الفكر الإسلامي بصورته الوسطية البهية ومارس السياسة منطلقاً من تلك النظرة الوسطية ويقدم مصلحة الوطن على مصلحته الحزبية حتى تماهى الحزب في الوطن لدرجة يصعب فيها التفريق بينهما, كما يقول المراقبون, وأنه الحزب الذي فضل المعارضة وقبل تحمل تبعاتها من أجل الوطن ورفض السلطة وإغراءاتها من أجل الوطن ومارس الديمقراطية من أطره التنظيمية ورسخ مبدأ المؤسسة وداوم على عقد مؤتمراته الحزبية في موعدها. وقال القيادي الإصلاحي إن الإصلاح ابن الديمقراطية ورائد السلمية وعنوان الشراكة وأستاذ التضحية وعماد البناء ومدرسة الإبداع والتنمية وكتلة الحيوية والحركة وصاحب النظرة الثاقبة والرؤية الاستراتيجية والجماهير الواعية والمثابرة. وأضاف الربية أن التكتل العريض الذي لا ندعي كإصلاحيين أنه إنجاز من إنجازاتنا, ولكننا نفتخر أننا جزء منه ولبنة فاعلة في بنائه.. هذا التكتل هو تكتل أحزاب اللقاء المشترك الذي كان وما يزال لوجوده الأثر الكبير في إثراء الحياة السياسية اليمنية وفي إذكاء روح الثورة وفي رعاية وحراسة الانتقال السلمي للسلطة. مؤكداً الحرص على استمرار هذا التكتل الوطني الرائع كفريدة من فرائد الحياة والتجربة السياسية اليمنية وكمميز يميز اليمنيين على مختلف توجهاتهم ليبراليين ويساريين وقوميين وإسلاميين عن سواهم في الإقليم والعالم كضرورة ملحة لإخراج اليمن إلى بر الأمان ولتحقيق ما يصبوا إليه اليمنيون ويحلمون به. وقال الربية: إننا ونحن نحتفل بذكرى ثورة سبتمبر المجيدة لا يفوتنا أن ننوه بأن اليمن يمر الآن بمرحلة حرجة تتطلب تكاتف الجميع وتعاونهم وتضحياتهم وتنازلهم لبعض، داعياً للوقوف بجد أمام من يريد الإضرار بمصلحة البلاد العليا أو العودة بها إلى ما قبل الثورة والجمهورية، مشيراً إلى أن على أبناء المناطق الوسطى وأحفاد الشهيد الثالث علي عبدالمغني أن يعوا أن قوى الشر التي أزاحتها ثورة سبتمبر عن المشهد السياسي اليمني بعد أن أذاقت اليمنيين الويلات خلال أكثر من ألف ومائتي سنة قد أطلت برؤوسها الشيطانية بعد أن وفر لها صالح ونظامه البيئة المناسبة للنمو وبعد أن وجدت دعماً من بعض القوى الإقليمية وتواطؤاً دولياً للانقضاض على ثورة سبتمبر وإعادة اليمن إلى ما قبل الثورة, بل وبصورة أبشع وأفظع. مؤكدا أن المصلحة الوطنية تحتم على الجميع الوقوف بحزم أمام هذه القوى الهدامة وإرغامها على نبذ العنف الذي سلكته وجبرها على الانخراط في الحياة السياسية بآلياتها الديمقراطية إن أرادت المساهمة في بناء اليمن وأن تسهم في العملية الديمقراطية بعقلية الشريك وعلى أرضية الشراكة والمواطنة المتساوية وليس على أساس السيد والعبد والمالك والأجير ومفهوم القنديل والزنبيل. وتمنى الربية أن تصب نتائج مخرجات مؤتمر الحوار الذي أشرف على الانتهاء في مصلحة الوطن وفي الحفاظ على اليمن ككيان واحد وشعب واحد كما كان, ونتمنى أن يكف الناهشون في جسد الوطن عن النهش في جدار الوطن, لأن الجدار إذا تهدم فسيتهدم على رؤوس الجميع. من جانبه هنا محافظ المحافظة "علي قاسم طالب" في كلمة مقتضبة بالمهرجان الشعب اليمني بذكرى الثورة اليمنية 26 سبتمبر والإصلاحيين بذكرى تأسيس حزبهم. وقال طالب إنه لم يجد من العبارات المناسبة التي تنطبق على جهد وولاء الإصلاحيين لوطنهم، مشيراً إلى أن الإصلاح بالمحافظة وعبر ممثليه في محلي المحافظة وبقية القوى عمل جاهداً لترسيخ الأمن الاستقرار وكانوا جميعاً خلية نحل. وشكر محافظ الضالع كل القوى والأحزاب السياسية والهيئة الإدارية ومحلي المحافظة على ما وصفه بتعاونها وكانوا السند الأساسي الذي بفضله تمكن الجميع بالمحافظة من تجاوز كثير من الصعاب والأزمات خلال الفترة الماضية وذلك من منطلق إخلاصهم ووطنيهم وحبهم لوطنهم. وفي كلمة اللقاء المشترك قال سكرتير ثاني منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالمديرية "قاسم العريبي" إن رواد ثورة سبتمبر استطاعوا أن يسطروا ملحمتهم التاريخية التي تكللت بالنصر في 26 سبتمبر من عام 62م والتي رووها بدمائهم الزكية، ولابد للجميع أن يثمن لهم ما قدموه من تضحيات جسام والمضي على خطاهم ومبادئهم النبيلة. وأضاف العريبي أنه لابد من القول في هذه المناسبة أن حزب الإصلاح أسهم بفاعلية في الحياة السياسية وكان شريكاً مع الحزب الاشتراكي اليمني وبقية أحزاب اللقاء المشترك في بلورة مضامين أهداف اللقاء المشترك التي رسمها المهندس الشهيد "جار الله عمر" مروراً في حلقات النضال السلمي حتى أتى يوم إعلان الثورة الشبابية المباركة التي أسقطت النظام السابق نظام الفرد والعائلة. وأشار العريبي إلى أن القوى السياسية تعول اليوم على حزب الإصلاح في مواصلة دوره مع شركائه في إخراج البلاد من أزمتها وبناء اليمن الجديد. فيما ألقت رئيس القطاع النسائي بفرع الإصلاح بدمت الأخت "أسماء علي ناصر" كلمة المرأة, أشارت خلالها إلى ما تحتله المرأة من مكانة في الإصلاح كشريكة فاعلة وليس كتابع، كمسألة استراتيجية تنبثق من النظرة الشاملة لدور المرأة وحقها الشرعي في ممارسة العمل السياسي وفي الشراكة المجتمعية الحقيقية مع أخيها الرجل, وهذا أمر ليس للمزايدة أو المتاجرة، مؤكدة أن الإصلاح يسعى للنهوض بالمرأة في كل الجوانب لتأخذ حقها في الشراكة ولا تستجديه من أحد. حضر المهرجان أمين عام محلي المحافظة "محمد غالب العتابي" ومدير عام المديرية سلطان فاضل وقيادات اللقاء المشترك بالمديرية ومشايخ وأعيان المنطقة, ومنظمات المجتمع المدني وعلى رأسهم المحامي "عبدالرحمن برمان", رئيس منظمة سجين.