أكد رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة الضالع سعد الربية,أن الاصلاح مشروع وطني قبل أن يكون مشروع حزبيا يسعى للتنافس مع شركائه في الحياة السياسية لبناء اليمن وتعزيز نهضته . وقال الربية خلال مشاركته بمهرجان ذكرى تأسيس الإصلاح والاحتفال بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر بمديرية جبن بالضالع أن أبناء اليمن حمّلوا الإصلاح أمانة عظيمة تتمثل في بناء اليمن الموحد والشراكة الوطنية الحقيقية .
وقال رئيس اصلاح الضالع إن من الضروري في مثل تلك المناسبات أن نعلم بأن انتصارات الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وبعدهما ثورة فبراير كان له تضحيات جسيمة وأن الانتصار لبناء اليمن الجديد لا بد له من تضحيات ومن هذه التضحيات أن يكون الكل شركاء في صنع مستقبل هذا البلد وأن نبتعد عن الأثرة .
وأكد الربية أن الشراكة الوطنية لا بد وأن تكون مع المؤتمر الشعبي العام الذي قال أن ليس هناك من ثأر ولا مشكلة معه وأعضاء المؤتمر هم إخواننا وشركائنا ، وإنما المشكلة كانت في الفساد والاستبداد لعائلة واحدة هي التي همشت المؤتمر الشعبي العام قبل غيره من ابناء اليمن ، هي التي استأثرت بالسلطة والثروة وبكل شيء
وأشار القيادي الإصلاحي إلى أن البلد يمر اليوم بمرحلة هامة وخطرة تتطلب من كل أبنائه المخلصين وفي مقدمتهم أعضاء الاصلاح أن يكونوا على أعلى درجات التضحية والعطاء والحكمة والتفاني,مؤكدا ان الوطن يحتاج منا أن نضحي من أجل بنائه بأوقاتنا وأهوائنا وشهواتنا للحفاظ عليه آمنا مستقرا موحدا.
وأضاف: أن توالي السنوات وتتابع الأحداث ليؤكد أمرا واحد هو أن قوة الارادة والعزيمة الصادقة والتلاحم والاصرار وواحدية الهدف ، فلا انتصار دون وحدة والانتصار دون هدف موحد ، مهما تعددت السبل وهو ما مكن ثوارنا في الماضي من الانتصار على الامامة والاستعمار وهو ما سيمكن ثورة فبراير السلمية من المضي إلى أبعد من إزاحة رأس النظام وعائلة وأركان حكمه من الفاسدين ثم إلى بناء اليمن الجديد المتسع لطل أبنائه ، القائم على الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية وسيادة النظام والقانون.
وتابع : ان من الضروري ونحن نعيش هذه المتناسية الغالية أن نستعيد شريط الذكريات لنستفيد من ظروف الماضي خاصة ونحن نعيش ما بعد ثورة أخرى لا تقل أهمية من الثورات السابقة ومن الأمور التي يجب أن نتحاشاها التبنية من الوقوع فيها وقد أثرت على ثوار سبتمبر وأكتوبر وهي نزوع الثوار لحل خلافاته في الرأي بمنطق القوة لا بقوة العقل. ودعا الربية إلى ضرورة حل مشاكلنا بالحوار الذي قال انه الطريق الصحيح وأن على الشعب حث الحكومة والرئيس على تهيئة الأجواء لحوار صادق وبناء بما يعيد لأبناء اليمن الشراكة الحقيقة ، مضيفا :فلا نريد يمنيا واحدا يشعر بالضيم ، وليس حقوقه متساوية ، ولا نريد شرقا ولا غربا ولا شمالا وجنوبا ، لا اليمن الأسفل ولا يمن الأعلى وإذا ما تساوى اليمنيون جميعا أمام الدستور والقانون.
من جانبه هنأ مدير عام مديرية جبن رئيس المجلس المحلي أمين قراضة الاصلاحيين بذكرى التأسيس والشعب اليمني بأعياد الثورة ، مشيرا إلى أن الانصاف يقتضي القول بأنه ما كان لحزب الاصلاح أن يخرج للعلن وأن يرى النور لولا الوحدة المباركة .
وقال مدير جبن في كلمته بحفل ذكرى تأسيس الاصلاح انه كمتابع فان الاصلاح استطاع أن يتجاوز في حياته السياسية المناطقية والجهورية والمذهبية في قضية الانتماء إلى صفوفه حيث أصبح كل من ينتمون إلى صفوفه من كل مناطق ومديريات يمن ال22 مايو وهو ما عزز من قوته وفاعليته في المشهد السياسي حد قوله.
كما أشار قراضة إلى أن الاصلاح استطاع بداية عقده الثاني من تجاوز قضية كانت سائدة في الحياة السياسية في التسعينات وهي عدم القبول والاعتراف بالآخر السياسي بل ومحاربته ليس هذا فحسب بل فقد ذهب الاصلاح إلى أبعد من ذلك حينما تحالف مع هذا الأخر السياسي ليكونا جميعا ما اللقاء المشترك وقال إن هذه التجربة السياسية اليمنية الفريدة والناضجة سياسيا كانت ولا زالت محل اعجاب وتقدير المتابعين السياسيين في الداخل والخارج .
وقال ايضا: استطاع تجاوز معضلة سياسية هامة أخرى كانت تواجه تيارات الاسلام السياسي في التسعينات والمتمثلة في عدم قبول مشاركة المرأة في الحياة الحزبية داخل تلك الاحزاب ، وسمح الاصلاح للمرأة بالعمل داخل صفوفه ودفع بها للمشاركة في الحياة السياسية,لافتا الى انه يكفي هذا الحزب فخرا أن جاءت من بين صفوفه أول امرأة عربية يمنية تحصل على جائزة نوبل للسلام هي الناشطة الأخت توكل كرمان.
وتابع: قراضة اننا اليوم ونحن نحتفل بذكرى الثورة اليمنية أن نقف بكل صدق وحادية لتقييم المرحلة التي مضت من عمر الثورة ، مشيرا إلى أن شعبنا وهو يحتف اليوم بعد مرور نصف قرن يعاني من سوء التغذية بحسب التقارير الدولية
وفي بداية الحفل, ألقى رئيس فرع الإصلاح بجبن "حسين روبان" كلمة رحب من خلالها بقيادات الاصلاح القادمين من خارج المدرية وأعضاء السلطة المحلية والمشايخ والأعيان وكل الحاضرين ، كما استعرض روبان مسيرة الاصلاح ونضالاته خلال الفترة الماضية,وترحم روبان على أرواح شهداء الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وشهداء ثورة فبراير التي جاءت امتدادا لتلك الثورتين. وفي نهاية المهرجان قام مدير عام المديرية والأمين العام للمجلس المحلي رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة والمديرية بتكريم أوائل المؤسسين للإصلاح على مستوى المديرية ، وكذا توزيع الجوائز على أوائل الطلاب بالمديرية للعام الماضي .
كما ألقى رئيس فرع التنظيم الناصري بالمديرية كلمة اللقاء المشترك أشاد خلاله بما لعبه الاصلاح من أدور وطنية مع شركائه في المشترك وما يمثله الاصلاح في الحياة السياسية .
كما ألقيت العديد من الأناشيد والقصائد الشعرية أهمها قصيدة للشاعر الشعبي "مجيب الرحمن غنيم" ألهبت حماس الحاضرين ونالت اعجابهم البالغ.
حضر المهرجان قيادات السلطة المحلية والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمشايخ والأعيان وجمع غفير من المواطنين .