قال رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة الضالع "سعد الربية" انه ليوم مشهود وعظيم ونحن نحتقل بالذكرى ال49 لثورة ال14 من أكتوبر ، هذا اليوم الذي فجر فيه آباؤنا ومناضلونا الأبرار بركان غضبهم المحتقن ضد المستعمر الغاصب في جزء غال من وطننا الحبيب ، ذلك اليوم الذي حطم فيه آباؤنا عقدة الخوف وتخطوا في مرحلة العجز ليبدأوا انتفاضة الحياة، فقهروا بأدواتهم وأسلحتهم البسيطة المستحيل وتحت ضرباتهم الباسلة أكتشفوا وكشفوا للعالم مقدار ضعف الإمبراطورية التي قيل حينها أنها لا تغيب عنها الشمس . وفي المهرجان الجماهيري الذي أقامه فرع التجمع اليمني للإصلاح بدمت احتفاء بالذكرى ال49 لثورة ال14 من أكتوبر المجيدة والذكرى ال22 لتأسيس الإصلاح قال سعد الربية إن الشعب اليمني في الجنوب وخلال بضع سنوات من النضال استطاع بالإرادة أن يرغم المستعمر على الجلاء عن أرض الجنوب وقبله حرروا الشمال من ربقة الكهنوت والإمامة . وتابع : وها هو شعبنا يرسم اليوم لوحة مشرفة لمسيرته الظافرة التي بدأت قبل 50 عاماً ونعيش عيدها الذهبي بتواجد العديد ممن عاشوا أيام تلك الثورة وشاركوا في صنع مجدها ، كما نرى رجالاً وأحفاداً ساروا على درب آبائهم وأجدادهم واستطاعوا أن يثوروا من أجل الانتصار لأهداف وطموحات الآباء والأجداد ، أولئك هم شباب وفتيات ورجال ثورة فبراير السلمية الذين قال إنهم أعادوا قافلة الثورة إلى مسارها الصحيح . وقال "إن هذا الالتحام الأسطوري بين ثوار الأمس واليوم يضع حداً لتلك الأطماع سواء منها الداخلية أو الإقليمية التي تلعب وراء الستار ". وأكد الربية أن الحوار هو الطريق الأمثل لحل مشكلاتنا ، داعياً إلى الاستفادة من الماضي وعدم تكرار الأخطاء للخروج بيمننا وشعبنا من دوامة الصراعات والعنف والإحتراب ، وبالحوار وحده تعاد الحقوق وتحل المشكلات وتتلاقح الآراء والأفكار. ودعا الربية إلى ضرورة الوقوف صفاً واحداً في وجه الفساد والمفسدين كي نتجنب العودة بالبلاد إلى حكم يماثل نظام الرئيس المخلوع في فساده واستبداده وأن يكون معيار التعيين هو العلم والكفاءة . وفيما قال رئيس إصلاح الضالع إن الإصلاح منذ تأسيسه كان حزباً مفتوحاً لكل الفئات والشرائح دون تمييز فقد عرف الإصلاح انه لا يدعو لمذهب ، كما انه ليس ضد أي مذهب، فالإصلاح حركة سياسية تغيرية تهدف إلى إعادة حق الأمة في اختيار من يحكمها ومحاسبتهم وعزلهم إن لزم الأمر ، قال إن ما يحمله الإصلاح من مبادئ وقيم لا يحتاج إلى سلاح، لأن اليمن يحتاج إلى إصلاح وليس إلى حمل السلاح حيث ما يطالب به الإصلاح هي مطالب الشعب اليمني المتمثلة في دولة تنشر العدل والمساواة . وفيما بارك الربية للشريك الرئيس في المشترك الحزب الاشتراكي اليمني الذكرى ال34 لتأسيسه ، أكد حرص الإصلاح على الشراكة الوطنية مع مختلف القوى السياسية وأن اللقاء المشترك عكس حرص الإصلاح على الشراكة وعدم التفرد ، مشيراً إلى أن حاجة اليمن تستدعي شراكة كل القوى من أجل الوصول إلى الدولة المدنية الحديثة القائمة على المؤسسات. ودعا القيادي الإصلاحي الاخوة في المؤتمر الشعبي العام إلى أن يكونوا بصدق مع التغيير نحو الأفضل وأن لا يضعفوا أنفسهم بالذوبان مع جهات لا تؤمن بالجمهورية ، مؤكداً بأنه ليس هناك مشكلة معهم ، وأن المشكلة مع أسرة أساءت إليهم قبل الإساءة للشعب اليمني وهمشهم أكثر من غيرهم . وفي رسالة للحراك الجنوبي السلمي دعا رئيس إصلاح الضالع للحفاظ على سلمية الحراك وأن لا يسمحوا لأحد بتجيير ثورتهم لمصالح شخصية أو تصفية حسابات إقليمية مذهبية ومناطقية ، مؤكداً أن مشاركتهم في الحوار غير المشروط يوصل قضيتهم إلى العالم ولذلك ينبغي أن يشاركوا في الحوار وبناء اليمن وإيصال الحقوق إلى كل أبناء المحافظات الجنوبية وفي مقدمتهم أبناء الضالع . وللحوثي قال الربية انه لا يجوز الجمع بين الأختين إلا ما قد سلف ، فأما أن ينخرطوا في العمل السياسي السلمي مع أبناء الأمة جمعى أو التحول إلى جماعة عنف وذلك سيكون فيه ضرر بهم وبلدهم وليس فيه فائدة ، متمنياً عليهم الابتعاد عن العنف والانخراط في عملية البناء والتنمية والسلام .