أعربت سعادة السفيرة بتينا موشايت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الجمهورية اليمنية عن استغرابها من تنصل الحكومة اليمنية عن التزاماتها في تشجيع القطاع التجاري في محافظة عدن. جاء ذلك خلال لقاء سعادة السفيرة أمس بعدن مع مجلس إدارة الغرفة التجارية وحضور عدد كبير من التجار بالمحافظة واستمعت السفيرة من الشيخ محمد عمر بامشموس, إلى القضايا المتعلقة بالنشاط التجاري بالمحافظة ودور القطاع الخاص في عملية التنمية.. حيث اكد بامشموس أن محافظة عدن تعد الرائدة في النشاط التجاري منذ قرون بحكم ميناءها الاستراتيجي الذي تتمتع به عدن, مشيراً الى ان تراجع النشاط التجاري بالمحافظة في الوقت الحاضر نتيجة ممارسة الحكومة لعملية احتكار النقل دون ان تكون هناك تحرير لتلك المكاتب، مطالباً السفيرة بالإسهام الفعال في مساعدة تجار عدن لإعادة تنشيط الحركة التجارية بالمحافظة. وخلال اللقاء اكدت سعادة السفيرة على توجه الاتحاد الأوروبي الجاد على دعم الاقتصاد اليمني بهدف تحسين الاقتصاد والوضع المعيشي لكل اليمنيين, معربة عن استنكارها الشديد لوجود احتكار النشاط التجاري في نقل البضائع من ميناء عدن, مؤكدة ان ذلك الاحتكار وغياب المنافسة سوف ينعكس سلبا على النمو الاقتصادي ويعرقل عملية التنمية, مبدية استغرابها الشديد من عدم قيام الحكومة بوضع حل لعملية الاحتكار. وابدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن استغرابها من عدم اتخاذ الحكومة اليمنية إلى حلول لهذا الاحتكار الذي اعتبرته اتجاهاً خطيراً خاصة وأنه سبق وان تعهدت الحكومة اليمنية بتحرير الانشطة الاقتصادية وتشجيع المنافسة التي تصب في صالح المستهلك وإتاحة المجال أمام القطاع الخاص لكي يقوم بدوره في عملية الاستثمار والتنمية وتوفير مناخ ملائم للاستثمار وتقديم التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات الأجنبية والحفاظ على سياسات الإصلاحات الاقتصادية في سبيل النمو الاقتصادي, مطالبة القطاع الخاص بعدن الى القيام بدوره الحقيقي والهام في الدفع بعجلة التنمية وصناعة المستقبل والإسهام الفعال لتحقيق النهوض الاقتصادي والحضاري الى الافضل. وخلال زيارتها لميناء عدن أعربت سعادة السفيرة بتينا موشايت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن بالغ سعادتها بزيارة ميناء عدن التاريخي الهام حسب قولها لافتة إلى أن زيارتها الثانية إلى عدن كانت ممتازة وممتعة جعلتها تعرف الكثير عن معالم هذه المدينة وأهلها، منوهة لضرورة الاهتمام أكثر بالمدينة وميناءها التاريخي لدورهما الحيوي والهام من خلال دعم الاستثمار والمستثمرين وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لهم مع العمل على إزالة أي عقبات أو عراقيل تقف أمامهم في سبيل تشجيعهم على النهوض وبشكل أكبر بالمدينة ومينائها. وخلال الزيارة استمعت السفيرة عن نشاط الميناء من قبل القبطان سامي سعيد فارع الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية رئيس مجلس الادارة والذي أوضح لها بأن كل من قيادة المؤسسة ووزارة النقل لديها طموحات وتطلعات كبيرة لاستعادة ميناء عدن لدورة ومكانته التاريخية الهامة بين موانئ المنطقة والعالم ، لافتاً إلى أن لدى المؤسسة أيضاً عدد من المشاريع الحيوية والهامة الجاري تنفيذها وأيضاً المزمع تنفيذها خلال الفترة القادمة والتي من المقرر مساهمتها في النهوض بواقع الميناء وفي ذات الوقت تشغيل الكثير من الأيادي العاملة من الشباب في عدن .
