وصف القيادي الناصري/ محمد الصبري, مؤتمر الحوار الوطني بأنه عبارة عن تقرير المصير.. وقال في حديثه لقناة "اسكاي نيوز عربي": ما زلنا نعتقد بأن الوحدة الوطنية في اليمن قادرة على الصمود والاستمرار، وعقيدتنا كناصريين الوحدة كمصلحة وليس عقيدة أو شعارا. وأضاف: قد يكون الشخص صاحب قضية عادلة ولكنه محام فاشل، وهذا ما تعانيه النخب السياسية وقادتها، مشيرا إلى أنه لا يمكن الادعاء أن مؤتمر الحوار الوطني ممثلا بشكل كامل للشعب اليمني، لكن الظرف ليست طبيعية. وأشار الصبري إلى أن الهدف الرئيسي لمؤتمر الحوار الوطني هو ألا يكون البديل تجار الحروب والصراعات والعنف، واليمن مرت بثلاث مراحل انتقالية انتهت كلها إلى صراع عنيف والمرحلة الرابعة هي الجارية اليوم حد قوله. من جانبه أكد حسام الشرجبي عضو لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار أن كثيرا من أعضاء الحراك الجنوبي حضروا أمس الجلسة الختامية, فضلا عن الأعضاء الآخرين من المحافظات الجنوبية. وقال لذات القناة: هناك كثير من القضايا لم تحل وفريقا قضيتي صعدة والجنوب لا يزالان يعملان، والغرض الرئيسي من الجلسة العامة إرسال رسالة للشعب والمجتمع الدولي بقرب انتهاء الحوار، لافتا الى أن هناك شخصيات جنوبية هامة من الحراك الجنوبي ممثلة في الحوار الوطني وهناك تمثيل قوي للمحافظات الجنوبية في الحوار الوطني والوحدة ليست خطا احمر ولكنها عامل استقرار وتنمية. وأشار الى أن التركيز على تصفية الحسابات جزء من المشكلة بين 10-15 فردا من أشخاص الماضي وإسقاطها على المستقبل، وأن النظر إلى الحلول بعين الماضي هو جزء من المشكلة حسب تعبيره. الى ذلك أفاد نعمان المصفري أحد نشطاء الحراك الجنوبي في الخارج إلى أن عدد الذين قتلوا في عهد عبدربه من الجنوبيين يزيدون أضعافا عمن قتلوا بعهد علي عبدالله صالح. وأشار للقناة إلى أن مؤتمر الحوار هرب من استحقاقات الجنوبية فيما يتمثل بالهوية واستعادة الدولة، منوها إلى أن المليونيات الجنوبية تؤكد على ذلك. ونوه الى أن من شارك من الجنوب لا يمثلون شعب الجنوب، وإنما ديكور للعملية السياسية وان مؤتمر الحوار بدأ غلط وانتهى غلط، حد قوله. وقال إن أبناء الجنوب يريدون وطنا يعيشون فيه ولا يعيش فيهم، دولة مستقلة بحدود ما قبل 90م. وأضاف: من يوم 7/7 لم يجد الجنوب عافية، وجمدت فيه العملية السياسية والاقتصادية، مطالبا الدول الراعية إدخال الجنوب في المعادلة السياسية بمباردة جديدة تحل مشكلة الجنوب. وقال: نحن مع حوار يفضي إلى استعادة دولة الجنوب وهويته, وأكد أنه لا يمكن أن يعود الاستقرار إلى الجزيرة العربية إلا باستعادة الدولة, على الإقليم أن يفهم هذا. ووصف المصفري, تصريحات رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي أمس بشأن الجنوب بأنها عبارة عن أحلام يقظة فقط لدى الرئيس هادي، لأن كل يوم تقتل الكوادر الجنوبية وانفلات أمني واضح في الجنوب حسبما أافاد.