وجه وكيل محافظة حجة الدكتور/ إبراهيم الشامي أمس بتشكيل لجنة من البحث الجنائي والنيابة العامة للتحقيق في حادثة مقتل أحد نزلاء السجن المركزي بالمحافظة مساء أمس الأول في ظروف.. قالت الأجهزة الأمنية بأنها غامضة. وتشهد محافظة حجة منذ مطلع الأسبوع الجاري انفلاتاً أمنياً ملحوظاً ويزداد تدهوراً كل يوم بشكل مخيف, خاصة بعد وصول هذا الانفلات إلى داخل السجن المركزي، وذهب ضحية هذا الانفلات ستة قتلى وإصابة آخرين مدنيين وعسكريين. ففي مدينة "عبس" وبالتحديد بمفرق "قفل شمر" أكد شهود عيان, مقتل شخصين أحدهما جندي إثر تبادل إطلاق النار بين نقطة عسكرية تابعة لمعسكر عبس ومسلحين يتبعون أحد النافذين في وادي مور القريب من المديرية "عبس" والذين رفضوا تفتيشهم من قبل النقطة, ما أدى إلى مقتل أحدهم ومن ثم القبض على السيارة التي كانوا يستقلونها. وبحسب المصادر, فقد تمكنت النقطة العسكرية من القبض على بقية المسلحين، كما تم تعزيزهم بعدد من الأطقم العسكرية، مشيرين إلى أن المنطقة تشهد حالة من التوتر غير المسبوق. حادثة السجن المركزي التي ذهب ضحيتها المواطن/ عبد الجليل القطامي أثارت حفيظة أهالي مديرية بني العوام, التي يعود القطامي إليها، والذين خرجوا صباح أمس في تظاهرة أمام إدارة أمن المحافظة ومجمعها الحكومي للتنديد بالحادثة، متهمين إدارة السجن بالتواطؤ في مقتله, مطالبين بإحالة الجناة إلى الجهات المختصة وأخذ العقوبات القانونية حيال ذلك. من جانبهم ناشد نزلاء السجن المركزي, رئيس مصلحة السجون ووزير الداخلية, بسرعة التدخل لإنقاذ السجن من تردي الأوضاع الإنسانية والأمنية فيه، وأكد عدد من السجناء – فضلوا عدم ذكر أسمائهم- في تصريح ل"أخبار اليوم" بأن مقتل "القطامي" جريمة تتحمل مسؤوليتها إدارة السجن, التي لم تتجاوب مع صرخات المجني عليه واستغاثاته المتتالية بإنقاذه من الضرب المبرح, الذي تعرض له من قبل سجين آخر حتى تهشم رأسه وسقط ميتاً، مؤكدين بأن إدارة السجن قامت بوضع المجني عليه والجاني في زنزانة انفرادية وهم يعلمون نتيجة ذلك. منظمة "هود" وفي بيان لها أمس عبرت عن إدانتها لحادثة مقتل القطامي, ووصفتها بالجريمة البشعة التي تستحق معاقبة مرتكبيها، وحملت "هود" إدارة السجن المسئولية, كونها لم تعمل على توفير الحماية الأمنية اللازمة. وفي سياق الانفلات الأمني المريع الذي تشهده محافظة حجة أكدت مصادر مطلعة بمدينة حرض مقتل ثلاثة أشخاص من عصابات التهريب, إثر تبادل إطلاق النار بين عصابتين كانتا تقوم بتصفية حساباتهما فيما بينها. وأشارت المصادر إلى أن عصابة تهريب مخدرات قدمت من صعدة لمحاسبة عصابة أخرى في حرض، واندلعت مواجهات بين أفراد العصابتين بعد نهب عصابة صعدة لمحل صرافة.
