لقي أحد نزلاء السجن المركزي في محافظة حجة غرب اليمن مصرعه أمس الأحد بعد تعرضه للضرب المبرح داخل زنزانته. واتهم أقارب «عبدالجليل القطامي» إدارة السجن «بالتواطؤ» في مقتله، وقالوا إن الجنود كانوا يكبلونه بالأغلال ويدخلونه أكثر من مرة في زنزانة مع سجناء آخرين يحاولون النيل منه، دون توفير أي حماية للسجين.
وطالبوا الجهات المعنية بالتحقيق في الحادثة «وتطبيق القانون بحق من يرتكب الجرائم ضد السجناء والتي كان آخرها مقتل ابنهم القطامي»
وقال ناشط حقوقي ان القتيل تعرض للضرب داخل زنزانة السجن المركزي، واتهم إدارة السجن بعدم القيام بتوفير الأمان لنزلائه، مشيراً إلى ان مقتل القطامي «يعد جريمة بشعة تستحق المحاسبة وتثبت تدهور الحالة الامنية في وتردي الاوضاع الانسانية وسوء التعامل الذي يتعرض له السجناء».
من جانبه، قال مدير السجن المركزي في حجة خلال اتصال هاتفي ان القطامي لقي حتفه جراء اشتباك بالأيدي مع أحد المتهمين، نافيا الاتهامات التي وجهها له اقرباء القطامي بالإهمال.
من جهتهم، ناشد عدد من نزلاء السجن المركزي في حجة وزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون بإعادة النظر في الهيكل الإداري للسجن، وطالبوا بتوفير الحماية الكاملة لهم، مستغربين من صمت الجهات المعنية في عدم اتخاذها أي اجراء يحد من ظاهرة الاعتداء على السجناء «رغم ما يتعرضون له من إهانات ومصادرة لحقوقهم المشروعة» حسب قولهم.