لقي أحد نزلاء السجن المركزي بمحافظة حجة أمس الأول مصرعه في ظروف غامضة.. وقد تقاطر عشرات المسلحين القبليين إلى مدينة حجة لمطالبة السلطة المحلية بتسليمهم مدير الإصلاحية الذي يتهمونه بالقتل.. في حين أشارات مصادر في السجن إلى أن أسباب الوفاة ناتجة عن عراك بين اثنين من نزلاء السجن. وقالت مصادر أمنية في إصلاحية حجة ل"اليمن اليوم" إن عبدالجليل أحمد مطهر القطامي الذي يقضي عامه السادس في السجن بتهمة قتل عمد، وينتمي إلى مديرية بني العوام عثر على جثته بداخل زنزانة انفرادية يشاركه فيها أحد السجناء الجدد المتهمين بالقتل أيضاً، مشيرة إلى أن تشريح الجثة كشف عن تعرض السجين لكسور في الرقبة والعمود الفقري، وكذا لعملية ضرب عنيف. وأوضحت التحقيقات الأمنية في الحادثة عن قيام السجين الجديد الذي أدخل ذات الزنزانة الانفرادية لليلة واحدة بقتل القطامي بوحشية ورمي جثته لحراس السجن. ووفقاً لمصادر في إصلاحية حجة فإن إدارة السجن اضطرت إدخال السجين الجديد الذي أرسل من قبل إدارة البحث الجنائي، والتي أوصت بضرورة وضعه بزنزانة انفرادية إلى جوار القطامي الذي ادخل قبل عدة أيام إلى ذات الزنزانة بداعي إثارة الفوضى داخل العنبر الرئيسي. في هذه الأثناء هدد مسلحون من قبيلة بني العوام، يعتصمون أمام بوابة المحافظة، باقتحام السجن في حال لم يتم تسليمهم مدير السجن.. واتهم شقيق القتيل جحاش القطامي مدير السجن بالوقوف وراء مقتل شقيقه عبدالجليل، مشيراً ل"اليمن اليوم" إلى أن نقل شقيقه من العنبر الرئيسي وتكبيله بالقيود كان بهدف تصفيته.