نظم طلاب وطالبات جامعة إب صباح أمس وقفة احتجاجية وخرجوا بمسيرة حاشدة للمطالبة بضبط الجناة, الذين تسببوا بمقتل طالبة وجرح زميلتها قبل أكثر من نصف شهر برصاص مسلح جوار سور الجامعة. وانطلقت المسيرة من ساحة الجامعة إلى أمام بوابة مبنى السلطة المحلية بالمحافظة, مطالبين قيادة اللجنة الأمنية برئاسة المحافظ الحجري ونائبه العقيد/ أمين الورافي والأجهزة الأمنية بالمحافظة بسرعة القبض على قتلة الطالبة/ سمر الهجامي والمصابة ريحانه الشدوفي. وحمّل الطلاب, رئاسة جامعة إب وعمادة شئون الطلاب وأمن الجامعة, مسئولية إهمال طلاب الجامعة وانتهاك حقوقهم منذ سنوات طويلة داخل الجامعة ومن تلك الحقوق اختطاف أهم نقابة يفترض أن تكون في المجتمع وهي اتحاد الجامعة منذ ما يزيد عن 14عاما وفرض قيادة له لا تمت بصلة إلى الطلاب وحولته إلى عملية تجسسيه تنتهك حقوق الطالب وحرياته وكذلك إهمال قضية مماثلة راح ضحيتها الطالب/ هلال الجري, أمام سور الجامعة قبل أكثر من 4 سنوات برصاص مسلحين تابعين لنافذين في قيادة السلطة المحلية دون أن تحرك قيادة الجامعة ساكن أو تتابع القضية. وطالب المحتجون قيادة الجامعة ومحافظ المحافظة ترحيل الطالبة/ ريحانة الشدوفي المصابة بطلق ناري للعلاج في الخارج خصوصاً وأن قيادة الجامعة تعيش حالة من الترف والزيارات الخارجية المتكرر على حساب الجامعة بحسب الطلاب في الوقت التي تقول أسرة الشهيدة سمر الهجامي إن هناك سببين لوفاتها, الأولى الإصابة برصاص مسلح والثانية إهمال وتقصير أحد المستشفيات المحلية بالمحافظة ونقص الخبرة الطبية الكافية مما أدى لوفاة الطالبة المذكورة محملين وزارة الصحة ومكتبها بالمحافظة مسئولية ذلك التقصير. وقال بيان صادر عن الوقفة " إن أبناء محافظة إب يدفعون ثمن المدنية التي يتحلون بها منذ عشرات السنين واستغلال النافذين لصفة السلمية التي تتميز به اب عموما فتارة نرى اعتداء على دكتورة وأخرى طالبة دون أن تحرك السلطات المعنية أي جهود رادعة للمستغلين لتلك المدنية". وقال أحد أعضاء مؤتمر الحوار في كلمة له في المسيرة " إنه سيحمل قضية الطالبتين إلى مؤتمر الحوار الوطني ورئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي". وفي بيان المسيرة, طالب الطلاب بسرعة الكشف عن الجناة وتطبيق القانون تجاه ما اقترفوه كأبسط واجب يقع على اللجنة الأمنية بالمحافظة القيام به، كما طالب البيان بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الوضع الصحي للطالبة ريحانة وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لها وعلاجها في الخارج وإنقاذها من الموت او الاعاقة, ووضع حلول لمعالجة كل مظاهر الانفلات الامني في المحافظة. وأكد البيان "على أهمية وضرورة تعويض الطالبتين سمر وريحانة وأسرتيهما عما لحق بهما من أضرار مادية ومعنوية، وكذا إعادة الاعتبار للحرم الجامعي ومحيط المؤسسات التعليمية كمؤسسات تحظى باحترام المجتمع تقديرا لدورها ورسالتها".