طالت فترة حظر كرتنا اليمنية، ولم يتغير شيء.. اتحاد لا يعمل.. واتحاد دولي لا (يبالي)، والكرة اليمنية تواصل دفعها فاتورة فشل (القائمون عليها)، من يوهمونا أنهم يشتغلون من اجل رفع الحظر عن كرتنا، وقد مضي شهور على زيارة آخر لجنة ولم يتغير شيء، بل أضافت مصاعب.. وأزمات جديدة لكرتنا اليمنية وأعضاء الاتحاد لا يهتمون.. ولا يشعرون، وكأن موضوع الحظر ليس موضوعهم، وهم من أوجدوه بتخاذلهم.. وتقاعسهم في إدارة عملهم، حتى جعل كثير من الرياضيين (يشكون) إن هذا الاتحاد تربطه علاقة (بكلفوت) الكهرباء الذي يضربها على بلدنا لأجل مصالح شخصية أو خدمة لأطراف سياسية، كي تظل اليمن (كرويا) سابقا وحاليا بنظرة دول (الجوار) بلد غير آمن، ونحن نعيش أفضل من العراق.. وأفغانستان.. وليبيا.. دول أقيمت فيها الحروب.. ولم يستمر الحظر فيها كما استمر في يمننا الغالي. معقول إن اتحادنا اليمني لكرة القدم بكل جهابذته.. ومشايخه.. وكوادره.. وإعلاميه.. وفهلوته.. وعلاقاته.. ودبلوماسيته.. ومساحته.. وكثر سفرياته.. وقدراته على التلاعب بالقوانين المحلية وصبره الطويل على فشله كل تلك السنين، عجزت جهوده عن رفع الحظر عن الملاعب اليمنية منذ اندلاع ثورة الشباب السلمية، واتحادنا عاجز وهو يمتلك العقل المفكر والمدبر والفهلوي كما يقولون عليه الدكتور حميد شيباني، معقول (أيضا)وهم يمتلكون هذا الرجل الذي استطاع ان يحل ما لم يحله الرياضيون وكل اللاعبين والأوليين والأخيرين والعبقريين في كرتنا اليمنية، (معقول) وهذا الدكتور لازال يتفاخر بنفسه ويمتدحها في كل مكان بأنه أفضل من حل على أمانة الاتحاد ، كونه يمتلك اللغة الانجليزية التي لم تزيد كرتنا إلا (عجين) جنب (عصيدة) ولم نعد نفهم ما يدور من حولنا من كثرة المهازل التي نراها ونشاهدها في كل لحظة من داخل ذلك الاتحاد. ورغم أن كرتنا تعيش في حظر دولي منذ كثير من السنين إلا إن اتحادنا اليمني بأعضائه لازالوا يكابرون أنهم عاجزون عن رفع الحظر عن كرتنا في وقت يدعون أنهم يخلصون ويعلمون في سبيل تطوير الكرة اليمنية ورقيها وتقدمها، وأمين عام كرتنا لا يعرف مقر الاتحاد إلا (بالشهر)مرة، هذا إذا جاء وزار مكتبه.. وبقية الأيام مشغول بسفريات حول العالم ولم يكلف نفسه ويكرسها في خدمه بلده، فما بالك بأعضاء الاتحاد الذين يداومون وعددهم لا يتجاوز أصابع اليد وأعضاء هذا الاتحاد المنتخبين نادر ما تجدهم، وبلدنا تعيش في قضية تستحق إن يكرس رئيس الاتحاد اجتماعات طول السنة لأجل الحظر الذي طال بلدنا، نسمع دائما أنهم يبذلون جهودهم ومساعيهم في سبيل رفع الحظر، لكننا لم نر في الفترات الأخيرة إلا (مجرد) محاولات ضئيلة وبهرجة إعلامية استخدموها لإسقاط (الواجب) عنهم ليستمر الحظر كما سمعنا، ولا يوجد أي جديد بعد أن استمر التخاذل منهم يصلون أو لا يصلون.. ويرفع أو لا يرفع ..لا يهم، ولا اعرف ما هي الفائدة ؟ ومن المستفيد من هذا الحظر؟ الذي تسربت معلومات فحواها: إن قيادي كبير في الاتحاد أكثر شخص مستفيد من هذا الحظر كونه يحصل على سفريات متواصلة خارج الديار مع بدل سفر باهظة، وهذا ما سوف يجعله يستفيد من هذا الحظر كل هذه المدة، وإذا صحت هذه المعلومة فإنها (طامة). وإذا كان كلام الاتحاد صحيح انه عجز في رفع الحظر فهذا يعتبر (تواطؤاً) منه، لاسيما إن الكرة كانت في ملعبه ونحن نعيش في وضع أفضل من العراق وباكستان وليبيا الذي تقام فيها دوريات ومباريات لبلدانهم، ثم ما يحدث بالأرض وعلى الميدان من عثرات تعيق هذه الاتحاد في رفع الحظر، ما هي إلا مجرد (أعذار) يتحجج بها اتحادنا المبجل ولا يعنيه هذا الحظر سواءً استمر أم لم يستمر لا يهم إن تلعب أنديتنا للعالم الثالث خارج ديارهم وإن تحرم جماهيرنا اليمنية من مشاهدة فرقه على أرضه ، لا يهمهم حتى لو استخدمت كرة القدم ويروج لها بطريقة سياسية خبيثة وتصفية الحسابات والضحية كرة القدم اليمنية، كل هذا لا يعنيهم بدليل ما يعيشه هذا الاتحاد منذ أخر مرة جاء وفد الاتحاد الدولي لبلدنا، ووضع حلول ومعالجات لمساعدة وانتشال هذا الحظر، ولم نشاهد من مقترحات قد نفذت ولا حتى 15 %، بمعنى أخر كل هذه الأعمال اكبر من اتحادنا المشغول بما هو أهم، وقد تعودنا من اتحاد العشوائية والارتجالية ما هو أعظم وافضح وأشنع إن كانوا سوف يشعروا. في أخر السطور، على هذا الاتحاد إن يخجل من نفسه، وإن لم يخجل بالمرات الماضية، عليه إن يخجل من مهمته الوطنية وقضيته هذه التي تكاد أن تتحول إلى قضية سياسية (بامتياز)، بان استمرار الحظر هو امتداد لكلفوت الكهرباء الذي يضربها على بلدنا كلما تطلبت مصلحته ذلك، واستمرار حظر الملاعب اليمنية كل هذه المدة، يجعلنا إن نتسأل ماذا لو كان كلفوت الكهرباء متورط (أيضا) بحظر الملاعب اليمنية، واتحادنا اليمني يعلم ذلك وعاجبه الوضع أن يستمر كما هو حاصل، حتى يخدم ويرضي أطراف سياسية لا تحب لليمن الأمن والأمان والاستقرار.. ويقال أقيمت مباراة دولية باليمن بالفترة الماضية والحالية، كي يتم تأزيم الكرة (سياسيا) وهذا ما يتوقعه كثير من الرياضيين والمتابعين، لان وضعنا ليس صعباً ولا مفخخاً أو منفجراً.. والاتحاد يستطيع ان يزيل الحظر إذا اخلص (نيته) كما يخلصها (لفشله) والله من وراء القصد.