تواصلت صباح أمس الاحتجاجات المنددة بفشل السلطة المحلية بمحافظة إب.. وشهدت احتجاجات أمس انضماماً واسعاً للمحتجين من قبل طلاب وطالبات جامعة إب الذين خرجوا في مسيرة حاشدة من الجامعة إلى جوار مبنى المحافظة لمطالبة الرئيس هادي وحكومة الوفاق بتغيير قيادة السلطة المحلية التي أصبحت عاجزة عن القيام بواجبها في خدمة المحافظة وعجزت عن حل المشاكل التي تسببت بها في افتعال الأزمات المحلية وهدر الأموال العامة وتعثر كافة المشروعات الخدمية في عموم مديريات المحافظة وساعدت على انتشار الفساد الذي ابتلع خيرات المحافظة. وقال المشاركون في المسيرة "إن قيادة السلطة حولت المحافظة من عاصمة للسياحة إلى عاصمة لانتهاك حقوق الإنسان والسجون الخاصة".. مستدلين بقضية الجعاشن الحقوقية الشهيرة وسجون خاصة لنافذين في مديرية العدين, وغيرها من الانتهاكات التي لم يكن للسلطة الملحية أي دور فاعل في إنصاف الضحايا وإحقاق العدل. واتهم طلاب الجامعة "شخصيات من خارج الجامعة حضرت مسيرتهم يمتلكون سيارة ومكبرات صوت حاولت اختراق مسيرتهم وحرف مسيرة أهدافهم والركب على مطالبهم الثورية بمساعدة مجهولين لا علاقة لهم بالطالب الجامعي يدعون أنهم اتحاد يمثل طلاب الجامعة ولكنهم سرعان ما فشلوا وظهر زيفهم عندما تركوا المسيرة.. وقد وصلت بوابة السلطة المحلية للمغادرة وبقي طلاب الجامعة مع المحتجين يرددون الهتافات التي تطالب برحيل السلطة المحلية وخرج المندسون في المسيرة مع سياراتهم ومكبرات الصوت التي يحملونها". وحمل المحتجون قيادة اللجنة الأمنية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ الحجري ونائبة أمين الورافي والسلطات الأمنية ورئاسة جامعة إب وعمادة شؤون الطلاب مسئولية خذلان الطالبة الشهيدة سمر والجريحة ريحانة اللتين أصيبتا برصاص مجهول الشهر الماضي أمام سور الجامعة دون أن يتم الكشف عن الجناة وضبطهم. واعتبر الطلاب المحتجون قتل الطالب الجامعي داخل قاعات وأروقة الجامعة بانتهاك حقوقه التعليمية والأكاديمية وحرمانه من أبسط الخدمات والأنشطة الأكاديمية المفترض أن تقدمها الجامعة للطالب ومصادرة معظم حقوقه وتنصيب مجهولين من خارج الجامعة لقيادة الاتحاد لتمثيل إرادة الطالب زوراً من قبل عمادة شؤون الطلاب ورئاسة الجامعة, اعتبروا كل ذلك أسوأ من قتل الطالب خارج أسوار الجامعة.