تواصلت صباح اليوم الاحتجاجات المنددة بفشل السلطة المحلية بمحافظة إب التي بدأت منذ ثلاثة أيام بصورة دائمة أمام مبنى المحافظة. وشهدت احتجاجات اليوم انضمام واسع للمحتجين من قبل طلاب وطالبات جامعة إب الذين خرجوا في مسيرة حاشدة من الجامعة إلى جوار مبنى المحافظة لمطالبة الرئيس هادي وحكومة الوفاق بتغير قيادة السلطة المحلية التي أصبحت عاجزة عن القيام بواجبها في خدمة المحافظة ، وعاجزا عن حل المشاكل التي تسبب بها في افتعال الأزمات المحلية وهدر الأموال العامة وتعثر كافة المشروعات الخدمية في عموم مديريات المحافظة وساعدت على انتشار الفساد الذي ابتلع خيرات المحافظة -حد قول المحتجين. ونفذ المئات من ثوار وطلاب وطالبات جامعة إب وقفة إحتجاجية أمام بوابة المحافظة مطالبين من السلطة المحلية والأجهزة الأمنية سرعة القاء القبض على قتلة الطالبة سمر الهجامي. وقال طلاب الجامعة إن شخصيات من خارج الجامعة حضرت مسيرتهم يمتلكون سيارة ومكبرات صوت حاولوا اختراق المسيرة وتحريف أهدافها والركب على مطالبهم الثورية بمساعدة مجهولين لا علاقة لهم بالطالب الجامعي يدعون أنهم يمثلون اتحاد الطلاب ، مشيرين إلى أنهم فشلوا وظهر زيفهم عندما غادروا المسيرة وقد وصلت بوابة السلطة المحلية وبقي طلاب الجامعة مع المحتجين يرددون الهتافات ويرفعون العبرات التي تطالب برحيل السلطة المحلية. وأكد الطلاب أن الأشخاص المندسون في المسيرة خرجوا مع سياراتهم ومكبرات الصوت التي يحملونها ليكتشفوا أنهم قد خدعوا أنفسهم أمام طلاب الجامعة الثورين العصيين على الاختراق. وحمل المحتجون قيادة اللجنة الأمنية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ الحجري ونائبة أمين الورافي والسلطات الأمنية ورئاسة جامعة إب وعمادة شئون الطلاب بخذلان الطالبتين سمر وريحانة التي أصيبت برصاص طائشة من مسلح مجهول الشهر الماضي أمام سور الجامعة دون ان يتم الكشف عن الجناة وضبطهم. واعتبر الطلاب المحتجون أن قتل الطالب الجامعي داخل قاعات وأروقة الجامعية يعد انتهاك لحقوقه التعليمية والأكاديمية وحرمانه من أبسط الخدمات والأنشطة الأكاديمية ومصادرة معظم حقوقه وتنصيب مجهولين من خارج الجامعة لقيادة الإتحاد لتمثيل إرادة الطالب زورا من قبل عمادة شئون الطلاب ورئاسة الجامعة أسوء من قتل الطالب خارج أسوار الجامعة. كما طالبوا محافظ المحافظه ورئيس الجامعة سرعة انقاذ الطالبة ريحانه التي لازالت صحتها في تدهور مستمر. تجدر الإشارة إلى أن الطالبة سمر الهجامي كانت قد قتلت متأثرة بجراحها بعد أن أطلق مسلحون أعيرة نارية فيما بينهم أدت إلى مقتل الطالبة التي كانت خارجة من بوابة الجامعة ثم لاذواا بالفرار. وحمل شباب وشابات الجامعة محافظ المحافظه المسؤولية كونه المعني عن أمن الطلاب والطالبات. وهتف الثوار ضد فساد المحافظه مطالبين بتغيير الفاسدين ومحاسبتهم. وتأتي هذه المسيرة ضمن فعاليات التصعيد التي أقرها اللقاء المشترك بمحافظة إب بعد أن يأسوا من تجاوب رئيس الجمهورية مع مطالبهم المتمثلة بتغيير السلطة المحلية بالمحافظة وعلى رأسهم محافظ المحافظه وكذا إلغاء القرار 144 القاضي بتعيين جبران باشا وكيلا للمحافظة.