شنت مليشيات الحوثي المسلحة, هجوما مدفعياً عنيفا على منطقة دماج فجر يوم أمس الأربعاء, مستخدمة جميع أنواع الأسلحة الثقيلة, مما أدى إلى تهدم العديد من المنازل على ساكنيها واحتراق عدد آخر من المنازل.. حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد أيضاً من بعض المساجد. وفي اتصال هاتفي مع الناطق الرسمي باسم أبناء دماج/ سرور الوادعي قال إن الحوثيين شنوا هجوما هو الأعنف من نوعه على منطقة دماج من جميع الجهات, استخدموا فيه الدبابات و"الحميضات" السيارات المصفحة والكاتيوشا, مؤكداً أن الحوثيين يستهدفون وبشكل مباشر منازل المواطنين والمساجد. وأوضح أن مليشيات الحوثي المسلحة, قامت باقتحام بعض المنازل التابعة لأبناء دماج وقامت بقتل النساء والأطفال داخل البيوت التي اقتحمتها. وقال الوادعي إن الحوثيين دخلوا قرية "آل اللوم" وقاموا بقتل النساء والأطفال داخل منازلهم في ممارسة إجرامية بشعة لم يقدم عليها الصربيون في البوسنة والهرسك.. وعلمت الصحيفة أن مسلحي الحوثي اقتحموا منزل أحد أبناء دماج ويدعى "عبدالله ناجي اللوم" وحين لم يجدوا رب الأسرة قامت عناصر الحوثي بارتكاب جريمة بشعة.. حيث قامت بقتل امرأة وثلاثة من أطفالها بدم بارد وغادروا المنزل ليواصلوا عمليات الاقتحام للمنازل في المنطقة. من جهة ثانية سقط العشرات من الأشخاص وطلبة العلم بين قتيل وجريح أمس الأربعاء بعد صلاة ظهر أمس, إثر قصف مسلحي جماعة الحوثي بالأسلحة الثقيلة, استهدف مسجد "المزرعة" الواقع بين مساكن الطلاب في منطقة دماج. وقالت مصادر مطلعة إن ثمانية أشخاص على أقل تقدير سقطوا قتلى وجرح أكثر من "18" شخصاً في قصف مدفعي من قبل جماعة الحوثي بالأسلحة الثقيلة على مسجد "المزرعة" الواقع بمنطقة دماج بعد صلاة الظهر مباشرة. وأكدت في الوقت ذاتها سقوط أكثر من "30" شهيداً بينهم نساء وأطفال وسقوط أكثر من "96" جريحاً في منطقة دماج إثر العدوان والهجوم المدفعي الذي شنته ميليشيات جماعة الحوثي أمس ومحاولة الاقتحام التي نفذتها أيضا ميليشيات جماعة الحوثي المسلحة وتمكن أبناء دماج وعدد من الطلاب الدارسين في دار الحديث من التصدي لها. من جانبه كشف الشيخ/ يحيى منصور أبو أصبع رئيس اللجنة الرئاسية لإنهاء المواجهات في دماج كشف عن معلومات خطيرة, خاصة تلك التي أوضح فيها الحوثيون عن هدفهم من حربهم ضد أهالي دماج بمحافظة صعده شمال اليمن. وقال أبو أصبع في حديث على قناة يمن شباب, مساء أمس الأربعاء قال إن أحد القادة الحوثيين قال له إن هدف القصف لدماج هو "إخراج الأجانب والمسلحين الأجانب والإرهابيين الموجودين في معهد دماج"؛ مبيناً أنه رد عليه: هل هذا يبرر قصف دماج الذي تضم أكثر من عشرة آلاف نسمة؟. وأوضح القيادي في الحزب الاشتراكي أن الحوثيين لم يخفوا هذا في لقاءاتنا (يقصد اللجنة الرئاسية) معهم, مشيراً إلى أنه حين سألهم عن أسباب التصعيد بالأسلحة الثقيلة وهناك نساء وأطفال في دماج, فأجابه القائد الميداني للحوثيين (لم يذكر اسمه), أنهم مستعدون أن يفتحوا خطاً آمناً لخروج النساء والأطفال والجرحى. وأشار رئيس لجنة الوساطة إلى أنه رفض هذا المنطق جملة وتفصيلا، وأكد أن الهجوم المفاجئ مرفوض، وطالب بوقفه بشكل فوري. وأوضح أن اللجنة تتواصل مع كافة القوى في صعدة وصنعاء للضغط على الحوثيين لوقف هذا الهجوم. وفي الغضون أكدت مصادر ميدانية للصحيفة، مقتل ما لا يقل عن 8 من عناصر جماعة الحوثي في اشتباكات مع جماعة حلف النصرة بمنطقة كتاف. وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات جاءت إثر قيام عناصر جماعة الحوثي بالتقدم والتمركز في عدد من المواقع التي سبق وأن انسحبت منها جماعة حلف النصرة عقب اتفاق الصلح السابق. وأفادت المصادر أن جماعة حلف النصر, تمكنت أمس من دحر عناصر الحوثي المسلحة وإخراجهم من تلك المواقع كما تمكنت من السيطرة على كمية من الأسلحة التابعة لمليشيات الحوثي بعد دحرها وسقوط عدد من القتلى في صفوفها.
