اتهم مدير المياه والصرف الصحي المهندس/ أيوب الدبعي, ومدير صندوق النظافة والتحسين السابق بمحافظة الحديدة رفعت فقيرة- المقال من قبل المحافظ- محافظ الحديدة أكرم عطية بالإسهام في تدهور أوضاع المحافظة وذلك من خلال تنفيذ أجندات حزبه, وذلك في ندوة ثقافية استضافها منتدى الصريمي للحوار بمدينة الحديدة برئاسة خليل الصريمي, رئيس المنتدى وحضرها عدد من الساسة والشخصيات الاجتماعية ومدراء عموم وإعلاميين ومتابعين ومهتمين. وبدأ الحديث المهندس/ أيوب الدبعي, مدير عام مكتب المياه والصرف الصحي, والذي استعرض لمحة تاريخية عن المؤسسة وعدد من المحاور التي تضمنت أبرز المعوقات والمشاكل التي تعاني منها المؤسسة منها شحة الميزانية والسيولة المالية نظراً لعزوف كثير من المواطنين والجهات عن عدم الالتزام بسداد ما عليهم من مستحقات مالية لدى المؤسسة.. كما استعرض تقريراً مالياً وفنياً عنها. وأشار إلى أن أبرز ما تعانيه المؤسسة حالياً انعدام المعدات وتهالك الموجود منها, إضافة إلى قلة الموارد المالية وضعف الإيرادات لقيمة الخدمة.. وأن هناك عناصر تخريبية لم تتمكن الأجهزة الأمنية من تعقبها ومسائلتها تتعمد خلق مشكلة في شبكة الصرف الصحي من خلال رمي بعض المخلفات من أتربة وتايرات وبلك وأخشاب وحديد وأفرشة وغيرها ولها بذلك مصالح ذاتية إلى جانب قيام بعض الأشخاص بالاعتداء على موظفي وعمال المؤسسة واحتجاز وسرقة عدد من آليات المؤسسة ومعداتها. وقال الدبعي إن السلطة المحلية في محافظة الحديدة غير مستوعبة للمشاكل التي تعاني منها المدينة فيما يتعلق بشبكة الصرف الصحي (التي انهارت في ثمانينات القرن المنصرم) وإن محافظ الحديدة أكرم عطية غير مدرك لذلك تماماً ومتغافل عنها وأنه عمد لاختزال المشكلة في شخص المدير المحسوب حزبياً على كيان آخر.. وإنه يمارس سياسات وأجندات حزب المؤتمر. من جانبه حمل المهندس/ رفعت فقيرة, المدير السابق لمكتب صندوق النظافة (سابقاً), محافظ المحافظة أكرم عطية مسئولية الأوضاع التي وصلت إليها المحافظة من تدهور للخدمات وإعاقة التنمية وعدم تحمل المسئولية في متابعة الجهات الرسمية العليا لإنقاذ مدنية الحديدة مما تعانيه. وأضاف فقيرة أن محافظ المحافظة لا يتعامل من منطلق مسئولياته وأن تعامله حزبياً أكثر منه وطنياً, وأنه ينفذ أجندات حزبه على الاستراتيجيات الوطنية. واستغرب فقيرة اعتراض المحافظ على تنفيذ عدد من المشاريع الممنوحة من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية والحكومة البريطانية بحجة عدم إخباره وموافقته عليه, على الرغم أن تلك المشاريع تأتي ضمن العلاقات الدبلوماسية اليمنية البريطانية والدولية والمنح المالية الدولية الموافقة عليها اليمن ومصادق عليها من قبل مجلس النواب. وقال فقيرة: لقد عملنا طوال الفترة الماضية على ترتيب وضع الصندوق وعملنا على رفع ميزانية الصندوق من 20 مليون ريال إلى 38 مليون ريال, على الرغم من أن المحافظ كان يحبطنا ويراهن بأن الحكومة لن تصرف لنا تلك الميزانية.. واتهم فقيرة قيادة السلطة المحلية بالمساهمة في تردي مستوى أداء الصندوق والفساد المالي الذي يسيطر عليه.