قالت مصادر محلية ومقربة من أسرة فتاة بمحافظة إب بأن زوج الفتاة أقدم على إجبارها على تناول السم في محاولة لقتلها انتقاماً منها على إنجابها طفلة له ظهر عليها علامات تشوه خلقي. وهزت جريمة محاولة الرجل قتل زوجته مشاعر أبناء مديرية جبلة التي ينتمي إليها الزوج والزوجة والذين قالوا بأن الزوج لم يكتفِ بما أقدم عليه, بل حاول قتل الطفلة. وأضافت مصادر مقربة من الفتاة "بأن الزوج أسعف زوجته للمشفى, في محاولة منه لصرف الأنظار عن جريمته"- حد قولهم.. ودخلت الزوجة في غيبوبة جراء تجرعها مادة سامة ونقلت إلى مشفى الثورة بمدينة إب. وقال زوجها للأطباء أثناء إسعافها بأنها تجرعت مادة السم عن طريق الخطأ أثناء الظلام وقت انطفاء الكهرباء، وعقب ذلك ترك زوجته بالمستشفى وأعلم أسرتها بأنها ستموت وعليهم الحضور لأخذ جثة ابنتهم، ولاذ بالفرار خارج المحافظة بعد أن تأكد له أن زوجته تجاوزت مرحلة الخطر من السم. وفي تصريح قالت الزوجة سمر غالب بعد أن أفاقت من غيبوبتها, وهي تتكلم بصعوبة بالغة, "بأن زوجها هو من شرع بقتلها عندما قام بإجبارها على شرب مادة سامه (المايعة)- التي تستخدم في رش شجرة القات- بالقوة, وقبلها حاول قتل ابنته الطفلة التي لا يتجاوز عمرها ستة أشهر, وذنبها الوحيد أنها أنجبت طفلة ظهر عليها تشوه خلقي تمثل بظهور بقعة حمراء على نصف وجهها. وأفادت مصادر أمنية بمديرية جبلة أنها باشرت التحقيقات وجمع الاستدلالات في القضية بعد أن تلقت بلاغاً بالقضية من الأسرة, ومازالت في مهمة تعقب المتهم. ويقول الأطباء إن التشوه الخلقي والتخلف العقلي الذي يصاب به الأطفال في الغالب يعود لأسباب وراثية وجينية وينتشر بشكل كبير نتيجة زواج الأقارب وأبناء العمومة.. وتشير المعلومات الأولية إلى أن هذه الطفلة ضحية لهذا النوع من الزواج (زواج الأقارب), كون والديها أبناء عم وتربيا في بيت واحدة.
