في جريمة هزت مشاعر أبناء محافظة إب أقدم شخص بقرية الدخلة عزلة الشهلي التابعة لمديرية جبلة على تجريع زوجته بالقوة مادة سامة -تستخدم لشجرة القات - الأسبوع الماضي عقابا لها نتيجة إنجابها لطفلة ظهر عليها تشوه خلقي. ولكي يصرف الزوج الانضار عن جريمته واتهامه لاحقا بالقضية قام بإسعاف زوجته الى مستشفي الثورة بمدينة إب , بعد ان دخلت في غيبوبة , جراء الجريمة , مدعيا أنها شربت المادة السامة بنفسها , عن طريق الخطأ ونتيجة انقطاع الكهرباء بحسب المصادر الطبية. ولكنه سرعان ما ترك زوجته في المشفى , وأعلم أسرتها أنها ستموت وعليهم الحضور لأخذ جثت ابنتهم , ولاذ بالفرار خارج المحافظة بعد ان تأكد له أن زوجته تجاوزت مرحلة الخطر من السم . وفي تصريح خاص ل مأرب برس قالت (سمر غالب ) -التي تم تسميمها- أنه وبعد أن أفاقت من غيبوبتها -وهي تتكلم بصعوبة بالغة -, بأن زوجها المدعوة (م.ن. )هو من شرع بقتلها عندما أقدم بتجريعها مادة سامه (المايعة)-التي تستخدم لتسميم شجرة القات- بالقوة وقبلها حاول قتل ابنته , تلك الطفلة التي لا يتجاوز عمرها ستة أشهر , وذنبها الوحيد أنها أنجبت طفلة ظهر تشوه خلقي تمثل بمادة حمرار على نصف وجهها . وأفادت مصادر أمنية أنها باشرة التحقيقات وجمع الاستدلات في القضية بعد تلقت بلاغ بالقضية وهي في مهمة تعقب المتهم وسيتم القبض عليه وإحضاره لتقديمه للعادلة . ويقول الأطباء ان التشوه الخلقي والتخلف العقلي الذي يصاب به الأطفال في الغالب يعود لأسباب وراثية وينتشر بشكل كبير نتيجة زواج الأقارب وتشير المعلومات الاولية ألى أن هذه الطفلة ضحية لهذا النوع من الزواج (زواج ) كون والديها أبناء عم تربوا في أسرة واحدة . محامون يطالبون بتشريعات قانونية وعلى الرغم من ان هذا الزواج حلال من الناحية الشرعية ومنتشر بشكل كبير إلا ان قانونيون كثر يطالبون بوضع تشريعات تلزم المقدمين على زواج الأقارب بفحص ما قبل الزواج لمعرفة إمكانية إصابة الأبناء مستقبلا بالإمراض الوراثية من عدمه, وقال المحامي والناشط الإجتماعي محمد العمامي إن زواج الأقارب مشكلة عميقة في كثير من مجتمعات العالم لا يمكن التخلص من أثارها السلبية إلا بتضافر الجهود الرسمية والأهلية الثقافية التوعوية وإصدار تشريعات قانونية تحد من هذه الظاهرة .