أكدت مصادر محلية ببلدة دماج في محافظة صعدة شمال اليمن أكدت قتل شخصين وأصيب 12 آخرين في تجدد القصف الحوثي على دماج ظهر أمس الجمعة, أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة. وأقدمت مليشيات الحوثي على قصف المنطقة بشكل عنيف, مستخدمة الأسلحة الثقيلة صوب مسجد دار الحديث أثناء تأدية صلاة الجمعة مخلفاً دماراً كبيراً في المسجد كما احترقت مكتبة النساء جراء القصف. وتمكن الحوثيون من الصعود بدبابة إلى جبل "الأحرش" من الجهة الشمالية الشرقية للمنطقة ليبدأوا في الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح أمس بالضرب على مسجد دار الحديث بدماج وخاصة مؤخرة المسجد, حيث كان فيه مصلون ينتظرون صلاة الجمعة.. وقصف الحوثيون المسجد بقذائف الهاون عيار 120مم, حيث أشارت المصادر ل"أخبار اليوم" إلى أن الدبابة كانت تقصف من جهة والهاونات تقصف من جهة أخرى, ما أدى إلى إحداث دمار كبير في المسجد وتقطعت كثير من المصاحف والكتب وفرش طلاب العلم ومفارش المسجد وغير ذلك من الدمار الحاصل في جدران المسجد.. وخلال القصف استشهد رجل طاعن في السن عمره قرابة السبعين سنة وجرح سبعة من طلاب العلم جراح بعضهم خطيرة. وأشارت المصادر إلى أنه وبعد صلاة الجمعة دخلت سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر وعددها ست سيارات وطلبت إخلاء الجرحى وتم وقف إطلاق النار ولم يلتزم الحوثي بوقف إطلاق النار حتى أثناء ما كانت اللجنة تؤدي عملها. ولفتت المصادر إلى أنه أن سيارات الصليب الأحمر تحركت وقت العصر محملة بخمسة وأربعين جريحاً من جرحى دماج, واستدركت بأنه و عند وصول السيارات إلى الردمية, التي في الحدب استوقفها الحوثيون هناك وتم إيقافها قرابة الساعة ثم تحركت اللجنة إلى صعدة واستوقفها الحوثيون في نقطة الخانق مرة أخرى وعرقلوا مسيرتها والجرحى حالتهم خطيرة حيث الحوثي يقتل ويجرح ولا يريد أن يُسعف وفقا للمصادر. وقال سرور الوادعي الناطق الرسمي باسم أبناء دماج إن مسلحي الحوثي قصفوا مسجد "دار الحديث" بدماج أثناء صلاة الجمعة وأسفر القصف عن مقتل اثنين من المصلين وجرح ستة آخرين. وأضاف إن القصف أدى إلى إحراق المكتبة النسائية بدار الحديث وإحراق أحد المنازل المجاورة للمسجد. وقال إن مسلحي الحوثي يتعمدون قصف المساجد أثناء أوقات الصلاة لعلمهم بتواجد المصلين, مؤكدا أن تلك الأفعال لا يقوم بها الإسرائيليون مع المصلين في المسجد الأقصى بفلسطين, حسب قوله. وأشار الناطق باسم دماج إلى أن مواجهات عنيفة واشتباكات متقطعة حالت دون تمكن الحوثيين من اقتحام دماج ليلة أمس الأول وأكد في تصريح صحفي له أن الصليب الأحمر تمكن أمس من إجلاء 45 حالة حرجة بينهم امرأة وطفلان تمهيداً لنقلهم إلى صنعاء.. موضحاً أن مسلحي الحوثي احتجزوا عاملين في الصليب الأحمر قبل أن تتدخل الجهات المعنية وتفرج عنهم وفقا لمأرب برس. من جانبه حذّر المتحدث الرسمي باسم السلفيين في جبهة كتاف بمحافظة صعدة شمال اليمن/ أبو اسحاق الشبامي, من اندلاع حرب طائفية في اليمن إذا لم يتم فك الحصار المفروض من قبل الحوثيين على السلفيين في منطقة دماج. وقال الشبامي ل" صحيفة السياسة الكويتية " "إن بقي الصمت على ظلم الحوثيين وقتلهم لإخواننا في دماج ظلما وعدوانا, فستكون حربا طائفية واسعة وسيتم فتح جبهات قتال جديدة ضد الحوثيين في مناطق أخرى غير دماج وكتاف". وأكد أن "مجاهدينا قتلوا خلال الأيام الماضية نحو 100 حوثي في المعارك التي شهدتها بعض جبال وتباب كتاف بينهم 10 قادة". وأضاف "أحرقنا عدداً من سياراتهم واستولينا على أسلحة لهم, وإخواننا المجاهدون في حرض منعوا الحوثيين من تلقي الإمدادات والدعم, وسمعنا أن أبناء مأرب يهددون بقطع النفط وفي الجوف هناك نقطة احتجزت سيارات عدة للحوثيين وخطتنا الآن هي فتح جبهات عدة على الحوثيين لإجبارهم على فك الحصار عن دماج". وأشار إلى أن الحوثيين تمركزوا في بعض الجبال والتباب ودحرناهم منها, ومجاهدونا يحصدونهم حصداً, وهناك نحو ثلاثة آلاف مقاتل من "حلف النصرة" توافدوا من مختلف القبائل والقرى إلى كتاف للجهاد ضد الحوثيين, مستبعداً التزام الحوثيين بوقف إطلاق النار في دماج. إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" اشتداد المعارك في جبهة كتاف بين جبهة النصرة ومسلحي الحوثي، مشيرة إلى أن عناصر الحوثي تقهقرت أمام شراسة المقاتلين المناصرين لدماج.
