أصيب أربعة أشخاص بينهم جنديان في اشتباكات مسلحة جرت صباح أمس بين اللجان الشعبية وأفراد طقم عسكري تابع للواء (111) بمديرية أحور محافظة أبين. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن أعضاء اللجان الشعبية قد قاموا بالتظاهر في مدينة "أحور" احتجاجا على تواجد إحدى النقاط العسكرية التابعة للواء (111) الواقعة شرق "أحور" بالقرب من المدينة, مشيرين إلى أن بعض المتظاهرين قد قاموا أمس باستحداث نقطة أمنية محاطة بالحجارة والإطارات لمنع أي سيارة عسكرية تابعة للواء (111) من العبور أو الدخول إلى السوق ب"أحور". وأضاف الشهود إن طقما عسكريا على متنه عدد من الجنود قد حاول المرور عبر النقطة إلا أن أفراد اللجان منعوه من العبور, فدخل الجانبان بمشادات كلامية تطورت إلى اشتباك مسلح بينهما أسفر عن إصابة شخصين من اللجان الأهلية, وصفت إصاباتهما بالخطيرة وهما "حسين علي عبيد زاغم بطلقة نارية بالبطن والآخر عبيد ناصر عوض بطلقة نارية في الرأس" وقد أسعفا إلى محافظة عدن للعلاج. وأكد الشهود أنه وبعد الاشتباكات شوهدت أطقم عسكرية أخرى قادمة من اللواء قاصدة سوق "أحور", مشيرين إلى أن مسلحين يعتقد أنهم من اللجان قد اشتبكوا مع أفراد اللواء ما أسفر عن إصابة جنديين بجروح وتم نقلهما إلى المستشفى للعلاج. وتطالب اللجان الشعبية بمديرية "أحور" والتي شكلت قريبا بنقل النقطة العسكرية التابعة للواء (111) المتواجدة شرق "أحور" واستبدالها بقوة من الأمن العام وذلك نتيجة استهداف عناصر القاعدة لتلك النقطة بين الحين والآخر وقيام أفراد النقطة بالضرب العشوائي باتجاه المدينة ويتسبب ذلك في إثارة الهلع والخوف بين المواطنين بمدينة "أحور". يذكر أن قيادة السلطة المحلية بمديرية "أحور" لم تتدخل لإيجاد الحلول المجدية بين اللجان الأهلية والنقطة العسكرية التابعة اللواء (111) ميكا مشاة شرق "أحور". إلى ذلك عقدت اللجان الشعبية بمديرية لودر بمحافظة أبين اجتماعاً لها لمناقشة عدد من القضايا الأمنية بالإضافة إلى قضية السجناء البالغ عددهم 35 شخصاً بينهم الخلايا النائمة من عناصر القاعدة ومتناولي الحبوب المخدرة بالإضافة إلى قضية 12 شخصاً الذين قاموا بقطع الطرقات وقد اتخذت اللجان قرارا بإبقاء عناصر من الخلايا النائمة للقاعدة في السجن وعدد من المتهمين بتعاطي الحبوب المخدرة وإحالة 12 شخصا الآخرين إلى المفتي الشرعي بالمديرية للبت في قضيتهم.