شن سلاح الجو اليمني عصر أمس هجوماً على "وادي سبب" الواقع على بعد 30 كم، شمال مديرية أحور بمحافظة أبين. وقالت مصادر صحفية " إن طائرتين عسكريتين أطلقتا أكثر من عشرة صواريخ على مناطق متفرقة في "وادي سبب" يعتقد أن مسلحين من تنظيم القاعدة يتمركزون فيها،غير أن أهالي الوادي ينفون ذلك. وأوضحت المصادر أن القصف أدى الى مقتل عدد كبير من مواشي البدو الذين يسكنون جبال هذا الوادي, وهي جبال وعرة، وإثارة حالة من الخوف والرعب في صفوف الأهالي بسبب قوة عملية القصف. وذكرت المصادر أن قبائل " آل لحاق" المنتمي إليها البدو الذين يسكنون هذا الوادي،عقدت اجتماعا بعد انتهاء القصف، وطالبت الحكومة ووزارة الدفاع والمنطقة العسكرية الرابعة بوقف الغارات الجوية العسكرية، التي تستهدف تجمعات بشرية. وطبقا للمصدر فقد أكد أفراد القبيلة المجتمعون أنه لا يوجد في منطقتهم أي عناصر لتنظيم القاعدة. وطالبوا بنزول لجنة للتحقيق في الغارات الجوية وما سببته من أضرار عليهم، وحصر تلك الأضرار، والتأكد من عدم وجود مقاتلين ل"القاعدة". على صعيد آخر؛ أطلق جنود الكتيبة العسكرية، المرابطة على المدخل الشرقي لمدينة أحور، محافظة أبين، مساء أمس الأول، ناراً كثيفاً أثار مخاوف السكان، الذين قال بعضهم إن شظاياه وصلت إلى منازلهم. وأرجع مصدر عسكري سبب إطلاق الرصاص الكثيف من قبل جنود هذه الكتيبة، التابعة للواء 111 مدرع، الى تلقيها بلاغاً يفيد عن دخول سيارتين "شاص" وثلاثة دراجات نارية، من الجهة الشرقية لمدخل مدينة أحور، من جهة محافظة شبوة، لمحاولة استيلاء عناصر تنظيم القاعدة مرة أخرى على النقطة العسكرية المرابطة هناك، والتي تعرضت قبل أسبوع لهجوم من قبل مسلحي "القاعدة" أدى الى مقتل 4 وإصابة 3 من جنود الكتيبة. يأتي هذا بعد ساعات من انفجار عبوة ناسفة في مدينة لودر التابعة لمحافظة أبين، دون سقوط ضحايا. ونقلت يومية "الشارع" عن مصدر عسكري في اللجنة الشعبية في المدينة إن مسلحين مجهولين، يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، زرعوا العبوة الناسفة أسفل خزان ماء يتبع "مطحن السلام" الواقع في الشارع العام على مدخل مدينة لودر. وأكد المصدر، أن الانفجار لم يؤد إلى سقوط ضحايا، واقتصرت آثاره على الأضرار التي ألحقها بخزان المياه. ورجح المصدر أن يكون زرع العبوة الناسفة ردا على الحملة الأمنية التي قامت بها عناصر اللجانالشعبية أمس الأول في لودر، وتمكنت خلالها من اعتقال 25 شخصاً من الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة وآخرين متهمين بتجارة مخدرات ال"ديزبام". و يأتي الحادث في ظل توتر شديد تشهده مديرية لودر، حيث تفرض اللجان الشعبية وحدات أمنية وعسكرية طوقا أمنيا على المديرية، لمنع تسلل عناصر القاعدة إلى المديرية.