سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إطلاق إعلان صنعاء لمواجهة التحديات والأعباء التي تتحملها اليمن جراء تزايد الهجرة فيما رئيس الوزراء يدعو لمواجهه أخطار تدفقات الهجرة غير الشرعية وغير المنظمة..
أكد رئيس مجلس الوزراء/ محمد سالم باسندوه على أهمية تعزيز وتفعيل التعاون بين دول المنطقة لمواجهة الاخطار والتحديات الناجمة عن تدفقات الهجرة غير الشرعية وغير المنظمة.. لافتاً الى ما تمثله من عبئ كبير على دول العبور والمقصد وما يرافقها من انتهاكات لحقوق الانسان من قبل عصابات الاتجار بالبشر. وقال خلال افتتاح اعمال الاجتماع الوزاري للمؤتمر الاقليمي للجوء والهجرة من القرن الافريقي الى اليمن بصنعاء "ان القوانين والاعراف الدولية تؤكد على حماية هؤلاء اللاجئين والمهاجرين من اخطار الاستغلال من قبل عصابات الاتجار بالبشر ومخاطر التنقل غير المنظم عبر وسائل غير آمنة". ولفت باسندوة إلى ان اليمن قامت بواجبها الانساني تجاه اللاجئين والمهاجرين القادمين من دول الجوار هروبا من النزاعات والحروب والازمات الاقتصادية في بلدانهم منذ عام 1990م رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة وامكاناتها المحدودة. واضاف "ان تدفق المهاجرين غير الشرعيين وغير النظاميين قد زاد كثيرا في الاعوام القليلة الماضية بصورة متصاعدة بمعدل 100 الف مهاجر سنويا منذ عام 2009م وحتى العام الجاري، وهو ما يمثل ناقوس خطر", مؤكدا ان تقديرات اعداد اللاجئين والمهاجرين في اليمن قد جاوز بالفعل اكثر من مليون شخص. وشدد على ضرورة الشراكة بين دول الاقليم وبذل جهود للوصول الى اقرار خطة عمل اقليمية متكاملة وقابلة للتنفيذ تكون اساسا لمقومات العمل الجماعي ما سيفضي الى تعزيز علاقات الجوار والاخوة بينها. واطلق الوزراء والوفود الدولية المشاركة في المؤتمر الاقليمي للجوء والهجرة من القرن الافريقي الى اليمن في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بصنعاء في ختام اعمال المؤتمر الذي تنظمه وزارة الخارجية بالتعاون مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية أطلق اعلان صنعاء والذي دعوا فيه الى ضرورة معالجة الاسباب الجذرية لقضايا اللجوء والهجرة وتعزيز انفاذ القانون في قضايا الهجرة غير النظامية وزيادة الدعم اللازم لبرامج اعادة المهاجرين غير النظاميين وتعزيز التعاون في مجال العمالة بالإضافة الى تكثيف حملات التوعية بمخاطر الهجرة غير النظامية وتعزيز انظمة الحماية في مجال اللجوء والتعاون الاقليمي والدولي في معالجة قضايا اللجوء والهجرة وجمع وتحليل البيانات الخاصة باللاجئين والمهاجرين . الى ذلك أكد وزير الداخلية عبدالقادر قحطان ان الهجرة غير النظامية من القرن الافريقي تكبد اليمن اعباء كبيرة فضلاً عن المخاطر التي يتعرض لها المهاجرين والتي تنتهي في اغلب الاحيان بالغرق في عرض البحر. وقال قحطان" لاشك ان منظمة الهجرة والمفوضية السامية متعاونة مع الحكومة في إعادة المهاجرين الى بلدانهم وكذا دعم المخيمات المقامة للاجئين وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم".. مشيراً الى ان اعلان صنعاء تضمن خطوط عريضة وهامة في مجال معالجة اللجوء والهجرة غير النظامية وكذا زيادة الدعم المقدم لليمن لمواجهة المشاكل الناجمة عن اللجوء والهجرة غير النظامية .