اكد رئيس مجلس الوزراء على اهميه تعزيز وتفعيل التعاون بين دول المنطقة لمواجهة الاخطار والتحديات الناجمة عن تدفقات الهجرة غير الشرعية وغير المنظمة.. لافتاً الى ما تمثله من عباً كبيراً على دول العبور والمقصدوما يرافها من انتهاكات لحقوق الانسان من قبل عصابات الاتجار بالبشر. وقال رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوه خلال افتتاح اعمال الاجتماع الوزاري للمؤتمر الاقليمي للجوء والهجره من القرن الافريقي الى اليمن الى ان القوانين والاعراف الدولية تؤكد على حماية هؤلاء اللاجئين والمهاجرين من اخطار الاستغلال من قبل عصابات الاتجار بالبشر ومخاطر التنقل غير المنظم عبر وسائل غير آمنة. وأشار باسندوه ر الى ان اليمن كانت من اوائل الدول التي صادقت على الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951م وبروتوكول عام 1967، كما انها ايضا عضو في منظمة الهجرة الدولية. ولفت رئيس الوزراء ان اليمن قامت بواجبها الانساني تجاه اللاجئين والمهاجرين القادمين من دول الجوار هروبا من النزاعات والحروب والازمات الاقتصادية في بلدانهم منذ عام 1990م رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة وامكاناتها المحدودة. واضاف : ان تدفق المهاجرين غير الشرعيين وغير النظاميين قد زاد كثيرا في الاعوام القليلة الماضية بصورة متصاعدة بمعدل 100 الف مهاجر سنويا منذ عام 2009م وحتى العام الجاري، وهو ما يمثل ناقوس . وأكد باسندوه ان تقديرات اعداد اللاجئين والمهاجرين في اليمن قد جاوز بالفعل اكثر من مليون شخص وتتحمل اليمن حكومة وشعبا رغم الظروف الاقتصادية الحرجة التي تمر بها اليمن.. وكذا ما تعانيه من ازمة شح المياه والتي يضاعفها تدفق اللاجئين والمهاجرين.. ولفت الى ان الشراكة المطلوبة بين دول الاقليم تستوجب كذلك بذل جهود للوصول الى اقرار خطة عمل اقليمية متكاملة وقابلة للتنفيذ تكون اساسا لمقومات العمل الجماعي ما سيفضي الى تعزيز علاقات الجوار والاخوة بينها. الى ذلك أكد وزير الداخلية عبدالقادر قحطان ان الهجرة غير النظامية من القرن الافريقي تكبد اليمن اعباء كبيرة فضلاً عن المخاطر التي يتعرض لها المهاجرين والتي تنتهي في اغلب الاحيان بالغرق في عرض البحر. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بصنعاء في ختام اعمال المؤتمر الاقليمي للجوء والهجرة الى ان اليمن تعد منطقة عبور للمهاجرين الأفارقة الذين يذهبون للبحث عن فرص عمل في دول الخليج بغرض تحسين مستوى معيشتهم نتيجة الأوضاع الاقتصادية في بلدانهم. وقال قحطان : لاشك ان منظمة الهجرة والمفوضية السامية متعاونة مع الحكومة في إعادة المهاجرين الى بلدانهم وكذا دعم المخيمات المقامة للاجئين وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم".. مشيراً الى ان اعلان صنعاء تضمن خطوط عريضة وهامة في مجال معالجة اللجوء والهجرة غير النظامية وكذا زيادة الدعم المقدم لليمن لمواجهة المشاكل الناجمة عن اللجوء والهجرة غير النظامية .