أكدت الملاحظات التي قدمتها مكونات الحوار حول تقرير فريق عمل الحكم الرشيد على تجريم الحزبية في القضاء ومؤسستي الجيش والأمن، وكذا وضع قواعد وأسس قانونية تحول دون تدخل القبيلة في سلطات الدولة واختصاصاتها من أجل الوصول إلى الدولة المدنية التي يتطلع إليها كافة أبناء الشعب اليمني القائمة على مبدأ سيادة القانون. وأفادت الملاحظات أن مبادئ الحكم الرشيد القائمة على النزاهة والشفافية والمساءلة هي أساس قيام دولة مدنية تكفل المواطنة المتساوية والعدالة والحرية، مؤكدين على ضرورة إيجاد آليات تضمن مشاركة المرأة في تطبيق مبادئ الحكم الرشيد، مؤكدة على أهمية دور المؤسسات التعليمية ودور العبادة في تعزيز قيم الوطنية ومبادئ النزاهة. واقترحت الملاحظات إضافة نص لإنشاء هيئة وطنية لحل نزاعات الثأر من مختلف الاتجاهات، والعمل على إرساء قيم النزاهة والعدالة ومبادئ المواطنة المتساوية. وعقبت مقرر الفريق الدكتورة حليمة جحاف على المداخلات والملاحظات التي قدمت من قبل أعضاء المؤتمر على تقرير فريق عمل الحكم الرشيد، مؤكدة أنه سيتم استيعابها. وأوضحت جحاف أن فريق عمل الحكم الرشيد حاول من خلال مخرجاته أن يكون على قدر من المسؤولية وأن لا يخذل الشارع، مشيرة إلى أن المخرجات ستوفر البيئة المناسبة لقيام حكم رشيد مستقبلاً في ظل حكومة تتسم بالشفافية و تقوم على سيادة القانون ويتساوى فيها جميع المواطنين، تنطلق من مصلحة الوطن أولاً وأخيراً. وقالت: "بدون الحكم الرشيد لا تنمية ستكون ولا حقوق ستطبق، فبالحكم الرشيد يسود القانون والمواطنة المتساوية". وكان أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وقفوا دقيقة حداد وقرأوا الفاتحة على روح فقيدة الوطن عضو مؤتمر الحوار الوطني رئيس اتحاد نساء اليمن الدكتورة رمزية الإرياني. من جانب آخر أقرت امس لجنة المعايير والانضباط بمؤتمر الحوار الوطني بحرمان عضوة المؤتمر الشعبي في فريق العدالة الانتقالية الدكتورة نجيبة مطهر من جلسات المؤتمر بشكل نهائي بعد تطاولها على الشهداء. وجاء قرار الطرد النهائي من مؤتمر الحوار الوطني بعد شكوى تقدم بها عدد من أعضاء مؤتمر الحوار ضدها بعد تطاولها على الشهداء. وسبق أن قامت مطهر في 18 سبتمبر الماضي برفع الحذاء أمام أعضاء من الشباب في مؤتمر الحوار الوطني كانوا ينفذون حينها وقفة احتجاجية للمطالبة برفع الحصانة ومحاكمة الرئيس المخلوع على جرائمه بحق المتظاهرين. كما تعرضت القيادية المؤتمرية للطرد من ساحة الحرية بتعز في سبتمبر من العام الماضي ,أثناء محاولاتها تقديم ندوة بعنوان ( تداعيات الأزمة السورية ) في خيمة جبهة إنقاذ الثورة , حيث بدأت محاضرتها بالتحريض على الثورة اليمنية والسخرية منها وأنكرت أن هناك شهداء, مما حدا بالشباب إلى طردها من الندوة.