طالب بيان للاتحاد العام لنقابات عمال اليمن حكومة الوفاق بسرعة تقديم استقالتها، لعجزها عن حل قضية المغتربين اليمنين المرحلين من السعودية، واستنكر رئيس الاتحاد علي بلخدير، موقف وزير المغتربين إزاء ما يجري للمغتربين من إهانة في الخارج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، وطالب رئيس الجمهورية تفعيل المحكمة المتخصصة بقضايا المغتربين من أجل حل مشاكلهم. كما دعا الحكومة عن التراجع عن قرارها بشان خصم يوم من رواتب الموظفين, مشيراً إلى عدم حل مشكلة المغتربين بالمبلغ، وبلغ عدد من تم ترحيلهم من المملكة العربية السعودية حتى يوم امس إلى 73ألف مواطن يمني، وحذ بلخدر الحكومة من تجاهل مشاكل العمال في القطاعين الخاص والعام والعائدين من السعودية بان الشعب اليمني يعرف طريقه. ودعا بيان للاتحاد العام لنقابات العمال اليمنيين كافة رجال الأعمال للتبرع للعائدين المرحلين من السعودية، و طالب حكومة الوفاق ببسط نفوذ الدولة وإيقاف التخريب الممنهج لمؤسسات الدولة، وشدد بلخذر على ضرورة تشكيل لجنة رسمية ليتم توزيع المبالغ المقدمة من مجلس النواب ومجلس الوزراء، وطالب الحكومة بتحسين وضع العمال اليمنيين في جميع المجالات وحل مشاكل المرحلين وتوفير فرص العمل لهم. ودعا رئيس المركز اليمني للجاليات عارف الرازع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق إلى التركيز عن قضايا المغتربين بدلا من إقامة ما يسمى بالمؤتمر العام للمغتربين وصرف 5ملايين ريال في صرفيات لرؤساء الجاليات في ظل حاجة العادين من المملكة إلى أدنى المساعدات، وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد يوم أمس بصنعاء أن المركز لديه برنامج لتدريب الشباب والمغتربين في خمس محافظات لعدد ألف متدرب بمبلغ وقدره 500مليون وخمسمائة ألف دولار يستمر التدريب لمده ستة أشهر, فيما ستوزع 30ألف شهرياً لكل متدرب خلال فترة التدريب. وفي سياق متصل استعرضت حورية مشهور- وزيرة حقوق الإنسان في حكومة الوفاق الانتقالية خلال لقائها بصنعاء أمس الفريق المكلف بالنزول الميداني لمديرية حرض بمحافظة حجة- تقريراً لتقصي الحقائق الذي أعده الفريق حول أوضاع المغتربين اليمنيين المرحلين من السعودية. ونوهت وزيرة حقوق الإنسان بما توصل إليه الفريق من نتائج وتوصيات، مؤكدة ضرورة مخاطبة الجهات المعنية للقيام بدورها في معالجة أوضاع المرحلين ووضع الحلول المناسبة لهم، وأكدت على تكاتف الجهود لتقديم المساعدة والعون للمغتربين المرحلين وعلى الحكومة القيام بواجبها تجاههم، وفى نفس الإطار توقع مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، بصنعاء، أن يصل عدد العائدين من اليمنيين المرحّلين من الأراضي السعودية، إلى ما يفوق ال400 ألف عامل. وتواصل السلطات السعودية، ترحيل عشرات الآلاف من العمالة، عبر المنافذ البرية مع اليمن منذ نحو أسبوع، بسبب عدم انطباق شروط قانون العمل الذي أقرته وزارة العمل في المملكة مؤخراً على هذه العمالة ، وانتهاء المهلة التي حددتها لتصحيح أوضاع العمالة. وتقول تقارير معلوماتية إن نحو 50 ألف عامل عادوا إلى البلاد، خلال الأسبوع الأول من بدء الحملة، وسط تزايد أعداد المرحّلين، خاصة مع اشتداد الحملة، وصرامة تطبيق القوانين من قِبل السلطات السعودية. وحذر مسئول حكومي، من مغبة استغلال العمالة العائدة، من قبل الجماعات والمنظمات الإرهابية، التي ازداد نشاطها، في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن التهديد ليس لليمن وحسب، وإنما لكل المنطقة، وفق ما نشرته وسائل إعلامية محلية ودولية. وحذر المكتب الأممي، في بيان له مؤخراً من تفاقم الأوضاع الإنسانية، جراء عودة هذا العدد من العاملين، خاصة وأن البلاد تعاني أصلاً من أزمة اقتصادية.