قال الدكتور/عمر عثمان العمودي- رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء- إن سوريا تقع بين مسارين وخيارين لا ثالث لهما:- مسار وخيار الحل السياسي السلمي ومسار وخيار الاقتتال والحل العسكري. وأوضح في محاضرة له- ألقاها في ندوة نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية والاستراتيجية " منارات" بصنعاء- بان الخيار والسيناريو السلمي هو طريق السلامة والحل الموضوعي الممكن المتاح حالياً لسوريا ونجاح الحل السياسي السلمي يتوقف على رغبة وإدارة وصدق كل الأطراف المشاركة أو المتورطة في الحالة السورية محلياً وإقليمياً ودولياً تكفيراً عن ذنوبها فيما حل بالشعب السوري بسبب صراعاتها وتجاهلها للمصلحة السورية الحقيقية.. وأشار في الندوة التي عقدت تحت عنوان : " سوريا العروبة في مفترق الطرق" إلى أن مسار الاقتتال والحل العسكري خيار خطر ومدمر هو طريق الندامة طريق العنف والفوضى والقتل والدماء ومن المؤكد أنه سيطول لسنوات عديدة وفي ظل التوازنات والصراعات العسكرية القائمة فإن محصلته شبه الحتمية ستحول سوريا إلى دولة فاشلة مثلها مثل الصومال أو العراق أو أفغانستان وسوف تتمزق سوريا العروبة ،سوريا العزة والشموخ العربي إلى دويلات وإمارات ومقاطعات وكانتونات عديدة ومتناحرة سنية وعلوية ودرزية وكردية وسلفية وقاعدية نسبة إلى تنظيم القاعدة الإسلامي العالمي وغير ذلك من بؤر العنف والإرهاب الساخنة، محذر" حينها لن تكون هناك دولة سورية منيعة وموحدة وراحة وبالتالي . وأوضح بان بداية الثورة الشعبية السورية في ربيع عام 2011م كانت سلمية ولكن تجاوب النظام السياسي السوري مع مطالب الشعب لم تكن في المستوى المطلوب ومع اتساع نطاق الثورة زادت مطالبها وتجاوزت محاولات الحكم في احتوائها وتعقدت علاقة الجانبين بظهور الجماعات السياسية المعارضة والمسلحة ثم تفاقمت الأمور أكثر وأكثر بتورط القوى الخارجية الإقليمية والدولية في الشأن السوري بحسب أجندات ومصالح كل قوة ودرجة مساندتها للطرف السوري الذي يعنيها أمره. وحذر العمودي من تهاوى وجود النظام العربي العام والأمن القومي العروبي الواحد لصالح أعداء العرب وفي المقدمة دولة الكيان الصهيوني الموتورة على العروبة والراغبة بإصرار في تهويد كل فلسطين والهيمنة المطلقة على المنطقة العربية وكل مقدراتها.