خرج ثوار تعز أمس السبت في مسيرة حاشدة إحياءً للذكرى السادسة والأربعين من ال30 من نوفمبر عيد جلاء آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن تحت شعار " في ذكرى الجلاء ...استمرار الفعل الثوري لإجلاء الفاسدين". المسيرة التي انطلقت من جولة سنان المدخل الشمالي لساحة الحرية توجهت إلى جولة وادي القاضي لتنضم إليها أعداد غفيرة ومن ثم تعود إلى ساحة الحرية مروراً بشارع جمال رافعة اللافتات وصور شهداء ثورة 11فبراير السلمية ومرددة الهتافات الثورية منها: "نوفمبر طرد الأوباش المستعمر والعفاش "، "يا يمنا يا حبيب لا حصانة للتخريب ". وتأتي هذه الذكرى متزامنة مع الذكرى الثانية لتوقيع المبادرة الخليجية التي تصادف الثالث والعشرين من شهر نوفمبر والتي بموجبها طوت ثلاثة عقود ونيف من حكم صالح. وأكد البيان الصادر عن قوى الثورة الشبابية السلمية المشاركة في المسيرة على ضرورة تحقيق التحرر الكامل من الفساد والاستبداد وتحقيق التغيير المنشود حتى يلمس المواطن أثر ذلك: أمنه وصحته وتعليمه وسائر الخدمات.. وأشار البيان إلى أن نوفمبر مثّل في الماضي التحرر من الاستعمار وهو يمثل اليوم التحرر من الاستبداد والفساد ويتطلب المزيد من التحرر من بقايا الفساد والاستبداد والمزيد من الالتحام والتوحد، مشدداً في الوقت ذاته على أن تكون مخرجات الحوار الوطني مرسخة لوحدة اليمن ومستلهمة لأهداف ثورة الحادي عشر من فبراير وضامنة لحقوق أسر الشهداء والجرحى وللعدالة القاضية وطالب بضرورة أن ينال مرتكبو الجرائم جزاءهم العادل. كما أدان البيان عملية اختطاف الشاب محمد منير هائل وأعلن تضامنه مع أسرته, رافضاً ما أسماها عملية الابتزاز التي تتعرض لها مجموعة هائل سعيد أنعم من قبل الخاطفين مقابل إطلاق سراحه.