أقام مجلس شباب الثورة السلمية صباح أمس السبت مهرجاناً كرنفالياً احتفاء بالذكرى ال 46 لعيد الاستقلال الوطني فى 30 نوفمبر 1967. وقال المجلس: إن هذه الذكرى تأتي تجديداً للعهد بالحفاظ على أهداف ومكتسبات الثورة اليمنية. حيث هنأت المنسق العام لمجلس شباب الثورة والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أثناء حضورها المهرجان جميع المشاركين في الفعالية وأبناء الشعب اليمني بهذه الذكرى المجيدة.. متمنية لهم أن تعود هذه الذكرى عليهم وبلادهم اليمن مالكة لقرارها، دون تدخل أو وصاية عليها من أحد. كما أوضح المجلس بعدها في كلمة ألقاها عضو التنسيقية العليا للمجلس المهندس فؤاد الحذيفي بهذه المناسبة أورد فيها: بأنه من واجبهم في مثل هذا اليوم رد الاعتبار لجميع المنجزات اليمنية ومنها ذكرى الاستقلال - 30 من نوفمبر - ولكون هذا ما يجعلهم في المجلس أكثر وعياً بتاريخ الوطن وهويتهم ويجعلهم أكثر قوة في مواجهة كل التحديات المحاطة بهم من كل صوب، حد تعبيره. وأضاف الحذيفي في كلمة المجلس: نحن في مجلس شباب الثورة لدينا إدراك كامل بحجم المخاطر التي نواجهها لكننا على يقين بأن الشعب الذي فجر ثورات عظيمة وقدم في سبيلها تضحيات كبيرة لن يقبل الالتفاف على مستقبله مجدداً. بعدها شارك الفنان اليمني عبدالرحمن الحداد بعدد من المقطوعات الفنية والثورية خلال المهرجان الذي شارك فيه أيضاً كل من الشاعر عامر السعيدي وسعيد العسالي بقصائد ثورية عن عيد الاستقلال 30 من نوفمبر. حضر المهرجان عشرات من الشباب والباحثين والصحفيين وعدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني من مختلف الفرق. كما شهدت مدينة تعز صباح أمس السبت مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف إحياء لذكرى ال 46 لجلاء الاحتلال البريطاني عن أراضي الجنوب، دعت إليها قوى الثورة الشعبية السلمية. وانطلقت المسيرة من جولة وادي القاضي وجابت الشوارع حتى وصلت إلى ساحة الحرية، وقد ردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى استكمال أهداف الثورة والتخلص من كل آثار الاستبداد، وبناء دولة ديمقراطية حديثة.. وقال بيان صادر عن المسيرة: لقد مثل نوفمبر في الماضي التحرر من الاستعمار وهو يمثل اليوم التحرر من الاستبداد والفساد، ولذا فإن ذكراه تحمل في طياتها فرحة مضاعفة لا يليق للابتهاج بها إلا المزيد من التحرر من بقايا الاستبداد والفساد والمزيد من الالتحام والتوحد، وهو ما يجب أن تتضافر الجهود لأجله. وأكد البيان أهمية أن تكون مخرجات مؤتمر الحوار مرسخة لوحدة اليمن، مستلهمة لأهداف ثورة الحادي عشر من فبراير وضامنة لحقوق أسر الشهداء والجرحى وللعدالة القاضية بضرورة أن ينال مرتكبو الجرائم جزاءهم العادل. وأضاف البيان: تأتي هذه الذكرى والوطن يعيش مرحلة انتقال هامة تحدد ملامح المستقبل؛ إذ هيأت ثورة الحادي عشر من فبراير ظروفاً ومعطيات جديدة اقتضت إعادة ترتيب النظام على أساس ملبي لتطلعات شعبنا ومتوافقة مع أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية في إقامة دولة مدنية حديثة يسود فيها النظام والقانون وتتحقق فيه الحرية والعدالة والمساواة.