جددت أحزاب اللقاء المشترك العزم على تحقيق مطالب الثورة الشبابية عبر مختلف الوسائل السلمية بما في ذلك إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، الذي يعد بوابة اليمنيين للولوج إلى عهد جديد قائم على العدالة والإنصاف والشراكة الوطنية بين مختلف مكونات وقوى المجتمع اليمني دونما إقصاء أو تهميش. ودعا اللقاء المشترك مختلف القوى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني إلى تجاوز الخلافات والتباينات، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، والتعاون الجاد في بناء أسس المستقبل المزدهر الذي ننشده لنا ولأجيالنا. وفي البيان الصادر عن المشترك، بمناسبة ذكرى استقلال جنوب اليمن الذي صادف امس السبت الثلاثين من نوفمبر، رحب المشترك بالموقف الأخير لمجلس الأمن بشأن اليمن، واعرب عن تقديره لمضامين البيان الذي عبر عن القلق الدولي حول تأخر اختتام مؤتمر الحوار الوطني اليمني، وإدانة مجلس الأمن للجهات المعطلة للعملية الانتقالية. كما اعرب المشترك عن تقديره لمبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر، ولسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخارجية، ولكل الجهود المحلية والدولية التي تستهدف تقريب وجهات النظر في سبيل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني والانتقال باليمن إلى مرحلة متقدمة من الأمن والاستقرار. وأكد اللقاء المشترك أن اليمن لا تزال تواجه تحديات خطرة لا يمكن تجاوزها إلا باستلهام المعاني العظيمة ليوم الاستقلال، والسير على طريق التضحيات الوطنية في سبيل وحدة وكرامة اليمن وأمنه واستقراره باتجاه بناء الدولة المدنية التي كانت وما تزال الهدف الرئيس للثورة الشعبية، وأساس التغيير المنشود الذي يتطلع إليه غالبية أبناء الشعب اليمني. ويأتي ترحيب المشترك لبيان مجلس الأمن في سياق الموافقة على التمديد للفترة الانتقالية التي اعتبرها بيان مجلس الأمن بأنها مرتبطة بإنجاز مهام وليست مرتبطة بزمن.