أصيب 2 من سائقي الدراجات النارية أثناء قمع قوات أمنية أمس الأربعاء تظاهرة لعشرات من سائقي الدرجات النارية وسط العاصمة اليمنية صنعاء.. وتظاهر العشرات من سائقي الدراجات النارية احتجاجاً على قرار حظر حركة الدرجات النارية لأكثر من أسبوعين. واستخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين الغاضبين، في شارع الرباط المتاخم لطول الشارع الذي اتخذه شبان الانتفاضة مركزاً للاحتجاجات «ساحة التغيير». وقطع المحتجون الشارع ونصبوا خيمة ومنعوا مرور السيارات وقام الجنود بتمزيق الخيمة وتفريق المحتجين بالقوة. ووفقا لشهود عيان، اندلعت مواجهات بين مالكي الدراجات النارية وقوات مكافحة الشغب في شارع الرباط في العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن مالكي الدرجات النارية قاموا بقطع شارع الرباط احتجاجاً على قرار وزارة الداخلية بحظر الدراجات النارية لمدة 15 يوماً . وأفادت مصادر صحفية أن قوات مكافحة الشغب حاولت فتح الشارع وفض المتجمهرين الذين قاموا برشق رجال الشرطة بالحجارة، مؤكدة أن قوات مكافحة الشغب تمكنت من فتح الشارع وفض الاحتجاجات. وأكد عدد من سائقي الدراجات النارية ل"أخبار اليوم" أنهم يعتزمون رفع دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية بسبب الحملة الوحشية والقمعية ضدهم ومصادرة دراجاتهم النارية.. وأعلنت السلطات الأمنية حظر حركة الدراجات النارية في العاصمة صنعاء، ووجهت كافة أجهزتها بضبط الدراجات النارية سواء كانت مملوكة لعسكريين أو مدنيين وحظر حركة السير بشكل عام لمدة نصف شهر. وتبرر السلطات إقدامها على هذا الإجراء لوقف عمليات الاغتيالات التي طالت ضباطاً في الجيش والأمن والاستخبارات، وخبراء غربيين، إلا أن نقيب سائقي الدراجات النارية يؤكد أن ما يحدث من اغتيالات عمليات مدانة لا علاقة لها بمنتسبي المهنة، مطالباً الحكومة بتوفير نفقات معيشية لسائقي الدراجات النارية التي تعول أكثر من 60 ألف أسرة باليمن. وقال عبدالله الصرابي في تصريح ل"أخبار اليوم" أمس أنهم لم يجدوا تفسيراً لإجراءات الحكومة والى أين تريد جرهم من خلال هذه الإجراءات، التي قال إنها تعطل سائقي الدراجات النارية وتجعل منهم لقمة سائغة للاصطياد السهل من قبل من يستغلون العاطلين في الفوضى. وهذه الحملة ليست الأولى التي تستهدف سائقي الدراجات النارية فقد قامت الداخلية بعدة حملات مماثلة أثمرت عن تحسن في مستوى ترقيم الدراجات وتدوين أسماء مالكيها في محاضر رسمية لكنها لم تفلح في كبح جماح القتلة. وأشار عبدالله الصرابي إلى أن الدراجات النارية تحمي سائقيها من الانحراف السلوكي والاستغلال. وأشار بيان نقابة سائقي الدراجات النارية إلى أنه سبق لهم أن حذروا من الانتشار المريب للدراجات النارية داخل أمانة العاصمة ودعوا لتنظيم حركتها وإخضاعها لإدارة المرور في الطرقات وللرقابة من النقابة والوزارة وفق آلية مشتركة ثم الاتفاق عليها، إلا أن الحكومة قابلت ذلك بتجاهل ممنهج- حسب البيان- الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه. وطالب البيان الجهات المعنية ممثلة بأمانة العاصمة والإدارة العامة للمرور بالحد من تزايد الدراجات والكشف عمن يسهل مخالفتها لتوجيه رئيس الجمهورية. وأكد على استعداد النقابة في التعاون مع إدارة المرور في إدارة وضبط الحركة المرورية للدراجات داخل شوارع الأمانة.