رفض الشيخ/ سلطان السامعي- عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني وعضو مجلس النواب في اتصال هاتفي ل "أخبار اليوم" معه مساء أمس من مقر إقامته بالعاصمة اللبنانيةبيروت رفض توضيح طبيعة علاقته بحزب الله اللبناني. وكانت عدة وسائل ومواقع إعلامية على الأنترنت تناقلت أمس الأول خبراً حول مشاركة الشيخ السامعي فيما يسمى مباحثات مع قيادات من حزب الله اللبناني, وتساءل السامعي خلال الاتصال امس عن علاقة الأخرين بمواضيع تخص اليمن والأحزاب في اليمن في إشارة إلى حزب الله؟", ووصف ما ورد في الخبر بأنه تضليل للرأي العام اليمني. وتضمن الخبر المنشور في تلك المواقع والوسائل الإعلامية ما أسمته بمخطط خطير داخلي وخارجي لإدخال مدينة تعز في دوامة الصراح السياسي والانفلات الأمني, وإشعال فتيل الفتنة بالمحافظة. ونقلت تلك المواقع عن مصادر- وصفتها بوثيقة الاطلاع- "أن المخطط رسمته قيادات الاشتراكي بمحافظة تعز وقدمه النائب في البرلمان اليمني سلطان السامعي لقيادات حزب الله في لبنان قبل أيام", وكشفت المصادر أن لقاءً جمع السامعي وقيادات حزب الله بلبنان لعرض رؤية الاشتراكي, وقالت إن حزب الله وافق على الرؤية التي قدمها لهم السامعي, مؤكدة أن الاشتراكي بتعز هو من أعد الرؤية لكن قدمها السامعي باسمه. وجاء في الخبر المنشور أيضاً "وكشفت المصادر أن المخطط يركز على أهمية إضعاف حزب الإصلاح الإسلامي بتعز وتفكيك اللقاء المشترك بالمحافظة في الوقت الذي يتم فيه العمل على التمدد الحوثي بالمدينة, وأكدت المصادر أن إضعاف الإصلاح بتعز هو عامل مساعد كبير لتمدد وتوسع الحوثي في شمال الشمال". الرؤية التي أكدت المصادر أنه قد بدأ تنفيذها بتعز بعد موافقة حزب الله عليها؛ تتحدث عن تحالف بين الاشتراكي والناصري ضد الإصلاح, وأن يقيم الاشتراكي تحالفاً مع بقايا النظام السابق وأن يعمل هذا التحالف ضد حزب الإصلاح حتى إضعافه بتعز". وأكدت الرؤية والمخطط على استخدام السلطة من خلال الموالين لهم وأيضاً الموالين للنظام السابق في الجيش والأمن للعمل ضد الإصلاح. المصادر ذاتها- والتي قال الخبر إنها كانت حاضرة في اللقاء الذي جمع الشيخ سلطان السامعي بقيادات حزب الله بلبنان- أكدت خطورة المخطط والرؤية التي بدأ بالفعل تنفيذها بتعز, وأكدت أنه سيغرق تعز وأهلها في نار الفتن والصراعات. وأشارت إلى أن من أخطر ما جاء في المخطط هو اغتيال القيادات الكبيرة والمؤثرة لحزب الإصلاح بمدينة تعز, ومن أخطر بنود الرؤية أيضاً إدخال محافظ محافظة تعز شوقي أحمد هائل في المعترك وجره وجر بيت هائل سعيد أنعم التجارية لخوض صراع مع الإصلاح بتعز. وهو الأمر الذي نفاه الشيخ سلطان السامعي جملة وتفصيلاً من خلال بيان صادر عن مكتبه بتاريخ 3/12/2013, ووصف تلك الأخبار بتسريبات يقف وراءها حزب الإصلاح نفسه. وجاء في بيان الشيخ السامعي " طالعتنا بعض المواقع التابعة لحزب الإصلاح بخبر كاذب وأكذب منه من يقف وراء هذه التسريبات والتي قالت بان قيادات الاشتراكي في تعز تسعى مع قيادة الناصري وبقايا النظام حسب زعمهم لتشكيل تحالف ضد الإصلاح في تعز لتفجير الوضع في المحافظة واغتيال قيادات في الإصلاح، وذكرتني بالاسم". وأضاف بيان السامعي" ونحن إذ نؤكد عدم صحة هذه الأخبار ونعتبر من قام بتسريبها ونشرها في هذا الوقت بالذات لديه نية سيئة يريد أن يرتكب جرائم جديدة في تعز وفي حق أبناء تعز من قتل واختطاف ونهب وسرقات تحت غطاء مثل هذه التسريبات خدمة لأجندة خاصة، الجميع يعلمها". وتابع البيان "وإذ نؤكد أن هذه التسريبات التي تظهر في مواقع تابعة للإصلاح هي من صنع ودجل وتضليل حزب الإصلاح نفسه الذي استمرأ القيام بمثل هذه الجرائم والتغطية عليها كونه يسيطر على وزارة الداخلية والأمن السياسي وبعض الوحدات العسكرية والكثير من وسائل الإعلام الرسمية وغيرها". أخبار اليوم ولخطورة وأهمية ما ورد في الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام حرصت أمس على التواصل مع الشيخ السامعي الذي يتواجد حاليا في العاصمة اللبنانيةبيروت, وتواصلت الصحيفة مع الشيخ السامعي هاتفياً مساء أمس لاستيضاح ما إذا كانت تربطه علاقة بقيادات حزب الله سواء على المستوى الشخصي أو المستوى الرسمي لقيادة الحزب, وكذلك عن طبيعة إقامته في بيروت, وعن حقيقة مصادر التمويل التي يغطي من خلالها السامعي النفقات التشغيلية لقناة الساحات الفضائية التي يزعم امتلاكه لها. هذا وكان الشيخ سلطان السامعي قدر عُرف مؤخراً بتحالفه مع جماعة الحوثي منذ الأيام الأولى لاندلاع الثورة الشبابية الشعبية المباركة.