التقى محافظ محافظة الضالع, رئيس المجلس المحلي, رئيس اللجنة الأمنية اللواء علي قاسم طالب أمس مشائخ ووجاهات منطقة مريس بمديرية قعطبه للمرة الثانية ضمن المساعي الحثيثة لحل مشكلة الثأر وتجدد الحرب التي حدثت في قرية ظفي وراح ضحيتها اثنان من أبناء القرية, في محاولة لتجنب المنطقة تداعيات الحادث وخشية توسع دائرة الاقتتال بين قريتي ظفي والمطارين. وأكد محافظ المحافظة "أنه لن يسمح بعد اليوم بقطع الطريق من قبل أي شخص أو جماعة مهما كانت الأسباب، ذلك لأن قطع الطريق حرابة توجب إقامة الحد، وهناك وسائل أخرى للمطالبة بالحقوق لا تأتي بالضرورة عبر عرقلة مصالح الناس وتكبيدهم الخسائر المادية، والسكوت عن مثل هذه الأعمال لا يعني ضعف الدولة كما يُشاع وإنما محاولة لعدم جر المحافظة إلى إشكالات أخرى لا تخدم السلم والتنمية". الجدير بالذكر أن جرائم القتل قد انتشرت في الآونة الأخيرة في مديرية قعطبه بصورة مريبة خلال العامين الماضيين ابتداءً من قتلى مصلى العيد في منطقة العود والتي راح ضحيتها أكثر من عشرة أشخاص في عيد الفطر قبل الماضي مما أدى إلى اندلاع الاقتتال بين قبيلتي آل العماري وآل المنصوب وانتهت بالتحكيم القبلي لثلاثة من مشائخ العود والرضمة ودمت، وتم نهاية الأسبوع المنصرم الإفراج عن الرهائن الذين أودعوا السجن من القبيلتين بأمر من المحكمين الشهر الماضي كوسيلة للضغط على الطرفين لاستكمال الوثائق المطلوبة حتى يتسنى للمحكمين البدء في إجراءات الحكم، وجاء ذلك بعد تجدد المواجهات بين الطرفين رغم عقد صلح وهدنة. وكان الافراج عن الرهائن بعد تسليم التوكيلات اللازمة والتزام كل طرف أمام المحكمين ومحافظ المحافظة عن قبيلته بعدم الاعتداء على الأخر.