أكدت مصادر محلية خاصة بمحافظة حضرموت ل"أخبار اليوم" أن منطقة الوادي بمديرية "غيل بن يمين" في المحافظة احتضنت يوم أمس اجتماعاً ضم عشرات من زعماء القبائل في حضرموت لمناقشة تداعيات مقتل شيخ آل حموم الشيخ/ سعد بن حبريش، الذي قُتل في اشتباكات مع نقطة عسكرية في الثامن من ديسمبر الجاري، إثر رفض مرافقيه تسليم سلاحهم وتبادل إطلاق النار مع جنود نقطة "شحوح" بمدينة سيئون.. وأوضحت المصادر أن الاجتماع خرج بالعديد من النقاط، وجاءت كالتالي: - الزام الحكومة اليمنية والجيش برفع كافة النقاط الأمنية والعسكرية المتواجدة في حضرموت. - تسليم كافة مهام الأمن العام والشرطة إلى أبناء حضرموت وتمكنيهم من القيام بمهام حماية الشركات النفطية في حضرموت. - إدانة مقتل الشيخ "سعد بن حبريش" برصاص جنود الجيش اليمني والزام الحكومة اليمنية بتسليم القتلة والجهات المتورطة في الحادثة. - الدعوة إلى هبة شعبية في عموم مدن محافظة حضرموت في ال 20 من ديسمبر الحالي ولا تنتهي ولا تتوقف إلا بسيطرة أبناء حضرموت على كافة شئون المحافظة بحيث يتم التنسيق لهذه الهبة الشعبية مع قيادة يتم اختيارها في هذا اللقاء الذي عقد اليوم "أمس" الثلاثاء في حال مالم تستجب الحكومة اليمنية لما تم طرحه من مطالب. - تشييع جثمان الشهيد سعد بن حبريش يوم الجمعة القادمة عند الساعة الرابعة عصرا بمديرية غيل بن يمين. وعقب الاجتماع القبلي أعلن شيخ آل باوزير عن تبرعه بمبلغ وقدره خمسة ملايين ريال لمتابعة تنفيذ بنود هذا الاتفاق. وكان القيادي في الحراك حسن باعوم قد شارك والعشرات من أنصاره في هذا الاجتماع القبلي لقبائل حضرموت وشدد خلال مشاركته على ضرورة الوقوف وقفة صارمة وحاسمة تجاه ما تعرض له الشيخ الشهيد المناضل سعد بن حمد بن حبريش، واصفاً ما تعرض له الشيخ بن حبريش بالعمل الإجرامي والجبان، مؤكداً أن الجميع اصبح يعيش في خوف في ظل الانفلات الأمني الخطير والمعاناة وغياب الدولة والذي لم يسبق له مثيل أبداً. وقال: في وطننا عانينا جميعاً وعلينا أن نبذل جهوداً وسيسندنا شعبنا في هذه الجهود لبناء الوطن, مشيراً إلى أن الحراك الجنوبي السلمي سيكون أول المنفذين لما يقره الجميع.