سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائبة السفير الأميركي: لا يمكن التفريط بوحدة اليمن وأصوات الحراك خارج الحوار غير مسموعة أكدت أن هجوم الدفاع يحمل بصمة القاعدة وأعربت عن إحباطهم لعدم انتهاء الحوار..
أكدت القائمة بأعمال السفير الأميركي في اليمن أن الولاياتالمتحدة والدول العشر الراعية للمبادرة لا يمكنها التفريط بوحدة اليمن. وأشارت نائبة السفير الأميركي/ كارين ساساهارا في مؤتمر صحفي عقدته صباح أمس الأحد بمقر السفارة بصنعاء أشارت إلى أن أصوات الحراك الجنوبي عن مظالمهم وقضيتهم خارج مؤتمر الحوار الوطني لا يمكن الإصغاء إليها وأن الأصوات المسموعة هي تلك التي تصدر عن الجنوبيين المشاركين في الحوار. وأضافت «المعرقلون للحوار هم الذين لا يحضرون الجلسات المجدولة ويقاطعونها، أو الذين يعارضون نقاطاً ضمن جلسات الأعمال، وأن هناك أطرافاً صغيرة وأخرى كبيرة يعرقلون مؤتمر الحوار من أجل تحقيق مصالح شخصية أو حزبية». ولفتت إلى أن هناك عناصر تضع العراقيل و تقاطع الجلسات وأن سلوكيات هذه العناصر تعد غشاً للشعب اليمني. وقالت إن الإشكاليات اليمنية بحاجة لقرارات يمنية يصنعها القادة اليمنيون أنفسهم وأن الخارج ليس سوى داعم للجهود. وحول الحرب الدائرة بمحافظة صعدة، دعت الدبلوماسية الأميركية إلى إنهاء الصراع القائم في محافظة صعدة شمال اليمن بين السلفيين والحوثيين، وقالت إن على الأطراف المتصارعة مناقشة خلافاتها في المفاوضات القائمة، ودعت إلى تمكين الصليب الأحمر من إسعاف الجرحى. وأبدت استياءها من منع الحوثيين دخول الصليب الأحمر دخول دماج لإسعاف الجرحى وقالت: هذا لا يمكن لأي جهة الدفاع عنه كونه حقاً إنسانياً. وقالت القائمة بأعمال السفير الأميركي في اليمن: إن الهجوم الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع في صنعاء قبل أسبوع «عمل إرهابي» يحمل بصمات تنظيم القاعدة، ونفت أن تكون الولاياتالمتحدة مشاركة في التحقيق بالحادث. وقالت كارين ساساهارا إن الحكومة اليمنية لم تطلب من الولاياتالمتحدة الأميركية المساعدة في التحقيق بهجوم وزارة الدفاع الذي وقع الخميس قبل الماضي وأودى بحياة ما لا يقل عن 56 قتيلاً من العسكريين والمدنيين، مضيفة: «في حال طلبت منا الحكومة اليمنية المساعدة فنحن مستعدون لذلك»، مشيرة إلى أن التحقيقات تجري على يد عناصر يمنية وأن أكثر من جهاز أمني مشترك في عملية التحقيق. وقالت الدبلوماسية الأميركية إن لدى اليمن أفلاماً مصورة حول الهجوم على وزارة الدفاع وشهود عيان يجب أن يسمعوا منهم. وسخرت من المعلومات التي وردت في بيان منسوب لتنظيم القاعدة بشأن وجود مركز للتحكم والسيطرة بالطائرات بدون طيار داخل مستشفى العرضي العسكري الواقع بمجمع وزارة الدفاع، وقالت «إذا اعتقد أولئك الناس أن هناك مركز سيطرة داخل المستشفى فهم لا يعرفون شيئاً عن التقنية الحديثة».. واستغربت من أن يتم الذهاب إلى مستشفى لقتل أطباء وممرضين ومرضى بناءً على شائعة. وحول ما حدث في البيضاء من غارة أميركية قتلت أبرياء في موكب عرس، قالت «سمعت أخباراً أنه كان موكب عرس، وهذا ما تم إعلانه من قبل وزارة الداخلية، وبدأت أسمع أخباراً متناقضة أن هذا الموكب كان يضم عناصر من القاعدة، ويبدو أن هناك معلومات متضاربة وإذا كانت هناك استفسارات بهذا الشأن فيجب أن توجهوها إلى وزارة الداخلية اليمنية». وحمّلت الدبلوماسية الأميركية, الحكومة اليمنية مسؤولية استمرار أو إيقاف ضربات طائرات بدون طيار؛ حيث قالت في معرض ردها بشأن ما مدى إمكانية الإدارة الأميركية في إيقاف ضربات الطائرات بدون طيار باليمن قالت: " إن افضل جهة يمكن أن يوجه لها هذا السؤال هي الحكومة اليمنية، مؤكدة أن اليمن دولة ذات سيادة والحكومة اليمنية هي من تقرر إيقاف غارات الطائرات بدون طيار من عدمها". وفيما يتعلق بالتمديد للرئيس/ عبدربه منصور هادي وموقف واشنطن منه، قالت كارين ساساهارا إن آلية تنفيذ المبادرة الخليجية واضحة فيما يتعلق بالجدول الزمني والمهام التي يجب أن تنفذ. وأضافت «ورغم أننا مهووسون بالجداول الزمنية, لكننا نجد أنه من الأهمية التوفيق بين الجدول الزمني والمهام التي يجب أن تُنفذ والوصول إلى مخرجات مناسبة ومقنعة للشعب اليمني». وردت على سؤال فيما يتعلق بموقف الدول الراعية للمبادرة الخليجية من أداء مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن/ جمال بنعمر قائلة «ليس صحيحاً أننا مستاؤون من جمال بنعمر وأنا أتفاجأ بهذه الأخبار، ونحن نعمل جنباً إلى جنب معه، وهو يؤدي أداءً ممتازاً داخل ظروف غاية في الصعوبة». واعتبرت مؤتمر الحوار الوطني جزءاً من النجاح الذي حققته اليمن رغم أنه لم يختتم أعماله في الوقت المحدد.. وأضافت «هناك عناصر من جميع الأطراف تضع عراقيل أمام المؤتمر». وقالت كارين ساساهارا «نحن نعتقد أن أفضل شيء يمكن أن يقوم به المشاركون أن يختتموا مؤتمر الحوار ويضعوا آلية لمناقشة البنود المعيقة لتناقشها لجنة تعمل جنباً إلى جنب مع لجنة وضع الدستور الجديد، ويمكنهم أن يستعينوا بخبراء أجانب لمناقشة أمور معقدة حتى يتم فهم مشترك لمفاهيم الفيدرالية والأقاليم، وتحقيق أفضل المخرجات» وهي أهم القرارات التي يتم اتخاذها داخل المؤتمر. وأشارت إلى أن 56 من معتقلي جوانتاناموا مرشحون للعودة إلى اليمن، وأنه سيتم مناقشة ملف كل شخص منهم على حدة بالتنسيق مع الحكومة اليمنية وأن هذه العملية بطيئة وأن الإدارة الأميركية ملتزمة ومصممة على تنفيذه والرئيس الاميركي يريد إغلاق هذا المعتقل وهي عملية مصممون على تنفيذها.. وسخرت من الحديث عن نقل معتقل غوانتانامو إلى جزيرة سقطرى اليمنية، وقالت «لا أدري من أين يأتون بهذه المعلومات». وحول لقائها مع اللواء/ علي محسن مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن السبت قالت إنها ناقشت معه ما حصل في مجمع وزارة الدفاع، ومجمل الأوضاع الأمنية في البلد.