أفرج مسلحون مساء أمس الأربعاء عن رجل الأعمال/ جيد حسن جيد بعد أكثر من خمسة أشهر من الاختطاف لدى مسلحين قبليين بمنطقة قيفة برداع محافظة البيضاء. وفي أول تعليق له أكد المختطف جيد" أن الإفراج عنه من قبل الخاطفين تم بعد أن ملوا ووصلوا لمرحلة اليأس"، مضيفاً إن عملية الاختطاف من قبل المسلحين كلها برمتها من أجل الابتزاز، وعندما لم يحصلوا على بغيتهم قاموا بإخراجي إلى منطقة ملاح برداع". وعبّر جيد عن سعادته الكبيرة بالإفراج عنه ووصوله إلى أهله بصنعاء، قائلاً" الحمد لله نجاني الله منهم، وعدت إلى أهلي وأسرتي بصنعاء بعد اختطاف دام 5 أشهر". من جهته أكد والد المختطف رجل الأعمال/ حسن جيد على أن الإفراج عن نجله الذي استمر اختطافه لأكثر من 5 أشهر، "أتى بعد أن اتخذنا قرارنا النهائي بأننا لن نقبل ولن نخضع لأي ابتزاز كان". وقال جيد" الخاطفون قاموا باختطاف ابني، وهم أنفسهم من أفرجوا عنه ووضعوه في منطقة ملاح بمديرية العرش برداع".. في إشارة منه إلى أن جهود الوساطات كلها باءت بالفشل". وفي حين شكر حسن جيد كل من حضر فعالية وصول نجله المختطف إلى منزلهم بحدة بالعاصمة صنعاء، أشار إلى أنه محكم من قبل الشيخ جرعون الذي ينتمي الخاطفون إلى منطقته في قضية الاختطاف". من جهته قال الشيخ/ علي صالح الطيري أحد مشائخ رداع والذي كان ضمن الشخصيات التي أوصلت المختطف وتسليمه لأسرته- قال إن أسرة جيد لم تتيح للخاطفين فرصة للابتزاز، الأمر الذي جعلهم يفرجون عن المختطف دون أي مقابل", واستنكر الطيري ما وصفها بالعمليات الدخيلة على القبائل أو المدنيين اليمنيين", مؤكداً أن مثل هكذا أعمال لم يسبق لها في تاريخ اليمن القديم". وتحدث محمد عبدالله اليدومي أحد أصدقاء المختطف جيد والذي كان أول من اتصل به جيد عقب الإفراج عنه، قائلاً" عندما أوصله الخاطفون إلى قريتي في ملاح اتصل بي، ونزلت له من صنعاء وطلعته مع أصحابنا وشيخنا الشيخ/ علي الطيري". وأشار اليدومي إلى أن صحة جيد عندما رأوه كانت منهارة، كون فترة اختطافه كانت طويلة، "لكن بعد طلوعنا معه من المنطقة وقيامه بالاتصال بوالده ووالدته وأهله وأصدقائه عادت له معنوياته". وكان عدد من مشائخ ووجهاء مديرية العرش برداع قد وصلوا برفقة المختطف "جيد" إلى منزلهم بحدة بالعاصمة صنعاء، وكان في استقبالهم والد المختطف وأشقاؤه وعدد من وجهاء البيضاء وكذا أصدقاءه وأقاربه.