تظاهر أنصار الحراك الجنوبي يوم أمس الخميس في عدد من المدن والبلدات الجنوبية إحياءً لما بات يعرف ب(يوم الأسير الجنوبي) الذي اعتاد أنصار الحراك إحياءه كل يوم خميس من كل أسبوع للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الجنوبيين القابعين في سجون النظام والذين جرى اعتقالهم على ذمة نشاطهم في الحراك. وردد المشاركون في التظاهرات, الهتافات المنددة بجرائم القتل التي طالت أبناء الجنوب في كل من حضرموت وشبوة والضالع والحوطة وعدن، مؤكدين على مواصلة الهبّة الشعبية الجنوبية التي انطلقت في ال(20) من ديسمبر الجاري والتي دعا إليها حلف قبائل حضرموت عقب اغتيال الشيخ/ سعد ين حبريش ومرافقيه. وفي السياق, شهدت مدينة الضالع صباح أمس الخميس تظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من أنصار الحراك الجنوبي يتقدمهم عدد من قيادات الحراك الجنوبي. وجابت التظاهرة التي أحاط بها عشرات المسلحين المدججين بالسلاح شوارع مدينة الضالع حاملين أعلام التشطير قبل الوحدة اليمنية واللافتات المنددة بجرائم القتل التي طالت أبناء المحافظة وبعض البلدات الجنوبية ,كما ردد المشاركون خلال التظاهرة الهتافات الداعية إلى مواصلة الهبة الشعبية ودعوة أبناء الضالع إلى تنظيم صفوفهم والإسراع في إسقاط ما تبقى من مباني المرافق الحكومية وفي مقدمتها مبنى المحافظة الذي أكد المتظاهرون بأنهم سوف يقتحمونه مهما كلفهم ذلك من ثمن, وتعالت أصوات المتظاهرين بالهتافات الرافضة لأي حلول أو مساع لإيقاف الهبة الشعبية وإقناعهم بعدم مواصلة تظاهراتهم الهادفة للسيطرة على مبنى المحافظة وعدم التصدي لقوات الجيش في المدينة. ورفع المشاركون خلال المسيرة أعلام التشطير, مرددين شعارات الثورة الجنوبية مجددين العهد للشهداء بمواصلة الثورة حتى نيل ما أطلقوا عليه الاستقلال الثاني. وواصل المشاركون مسيرتهم صوب ساحة الريان, حيث ألقيت فيه عدد من الكلمات والقصائد الشعرية الجنوبية. وفي المهرجان الذي أقيم عقب التظاهرة ألقى رئيس المجلس الأعلى للثورة الجنوبية بالضالع/ شلال علي شايع, كلمة تطرق فيها الى آخر المستجدات والتطورات الراهنة على الساحة الجنوبية والمؤامرات التي قال بأنها تحاك ضد الثورة الجنوبية. ووجه شلال في كلمته العديد من الرسائل للسلطات ومنها رسالته لمحافظ الضالع اللواء/ علي قاسم طالب والذي طالبه فيها بأن يسارع وبنفسه برفع علم دولة الجنوب على مبنى المحافظة (اليوم قبل الغد ما لم فإن الشهادة قادمة) في إشارة إلى استعداد الحراك بتصفيته. ووصف شلال, العميد/ عبدالله ضبعان قائد (33) بالضالع ب (جنرال الحرب)، مطالباً إياه بالخضوع لإرادة شعب الجنوب التواقة للحرية والاستقلال. وأكد بأن المجازر والجرائم التي يرتكبها هو وأعوانه في الجنوب ستزيد هذا الشعب قوة وإصراراً وعزيمة وتمسكاً بحقه الشرعي في استعادة حريته وكرامته مهما كلفت من ثمن, ودعا ضبعان إلى سرعة تسليم نفسه إلى محكمة العدل الدولية في "لاهاي" قبل أن يجد نفسه مكبلاً بالقيود..(حسب قوله). وأكد شلال بأن دماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا في الضالع لن تذهب هدراً وأن من وصفهم ب(شباب المقاومة) سوف يأخذون بحقهم مهما كلفهم من ثمن.