سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علماء وخطباء يستنكرون الأوضاع المأساوية التي تتنافى مع أخلاقيات أبناء حضرموت في لقاء للحفاظ على الأمن والاستقرار.. المنهالي: الذين يدعون للعنف والتخريب يستهدفون تدمير حضرموت وتهديد السلم الاجتماعي
ناقش لقاء موسع يوم أمس الأول بمدينة سيئون محافظة حضرموت الدور الذي يجب أن يضطلع به العلماء والدعاة وخطباء وأئمة المساجد في التوعية للحفاظ على امن واستقرار مدن وقرى وادي حضرموت. واستعرض اللقاء الذي عقد برئاسة وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء اللواء/ سالم سعيد المنهالي الجهود والإجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية والدور التكاملي من قبل العلماء والدعاة والخطباء لتكوين رأي عام في المجتمع من اجل العمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على الأمن والممتلكات العامة بالمحافظة بمشاركة كافة ممثلي فئات وشرائح المجتمع المختلفة. وأكد اللقاء على الدور الكبير الذي يقع على العلماء والدعاة لتوجيه الناس وإرشادهم بخطاب وسطي يقوم على الحكمة والموعظة الحسنة وتحقيق وحدة المجتمع وتماسكه والدفاع عن المصالح العامة للمجتمع. وشدد اللقاء على ضرورة العمل بشراكة مع كل الجهات الحكومية والأهلية لما فيه مصلحة مناطق الوادي والصحراء والوقوف بجد أمام الدعوات والممارسات التي تستهدف عرقلة سير الدراسة في المدارس كونها ستؤثر بشكل سلبي على مستويات أبناء مناطق الوادي خلال السنوات القادمة. وأوضح الوكيل المنهالي أن الذين يقومون بالدعوة إلى العنف وأعمال التخريب يستهدفون تدمير حضرموت وخلق حالة من الفوضى والفتن وتهديد السلم الاجتماعي المتماسك الذي تميز به أبناء حضرموت, داعيا المشاركين في اللقاء إلى تكريس كافة الإمكانيات البشرية والمادية من اجل تعزيز امن واستقرار المحافظة بشكل عام ومديريات الوادي والصحراء بشكل خاص. وفي اللقاء استمع المنهالي إلى عدد من الملاحظات والمقترحات التي تهدف إلى تعزيز دور العلماء والدعاة والخطباء في ذلك الوضع الحرج التي تشهده محافظة حضرموت من خلال التنفيذ العملي لمطالب أبناء محافظة حضرموت التي انبثقت عن مخرجات مؤتمر وادي نحب في 10 ديسمبر 2013م والتي اعلن رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي عن مباركته لها واعتبرها مطالب حقوقية سيتم تنفيذها. وعبر العلماء والدعاة وخطباء المساجد بوادي حضرموت عن استنكارهم لما وصلت اليه الأوضاع المأساوية للمحافظة والتي تتنافى عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعن أخلاقيات أبناء وادي حضرموت عبر العصور في نشر الدعوة الإسلامية بالموعظة والكلمة الحسنة وبالأمانة والأخلاق العالية والتراحم, مشيدين بعقد مثل هذه اللقاءات والتي ينبغي أن تكون فصلية لتدارس أوضاع البلاد ووضع المخارج قبل حدوث أي إشكالات مستقبلا.