سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إدانات واسعة تندد بمجزرة سناح الضالع والرئيس يشكل لجنة للتحقيق الإصلاح يحذر من تأزيم الجنوب.. الاشتراكي يطالب بتحقيق فوري و الناخبي: يجب محاسبة مرتكبيها..
وجه الرئيس عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنة للتحقيق في حادثة القصف الذي استهدف مجلس عزاء بالضالع أمس الجمعة وراح ضحيته 16 قتيلاً وعشرات الجرحى. ونقلت وكالة سبأ عن مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا إنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس هادي. وأوضح أن اللجنة تتكون من اللواء/ صالح حسين قاسم الوكيل المساعد بوزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة رئيساً، فيما تضم في عضويتها كل من رئيس هيئة التدريب بوزارة الدفاع اللواء الركن/ أحمد ناجي مانع و الوكيل المساعد بمحافظة الضالع أحمد مثنى البلعسي ونائب مدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد الركن/ مهيوب رشاد المصري". وأشار المصدر إلى أن التوجيهات قضت بأن تباشر اللجنة عملها فوراً للتحقيق في الحادث وملابساته ورفع تقريرها إلى اللجنة الأمنية العليا. وعلى صعيد ردود الأفعال إزاء هذه الجريمة البشعة فلقد علمت الصحيفة بان قيادات أمنية ومحلية في المحافظة استهجنت إقدام قوات الجيش المرابطة في مجمع المحافظة على ضرب مخيم عزاء. واعتبرت الحادثة تنتهك كل الأعراف والقوانين الوطنية والدولية والإنسانية, كما اعتبرتها سابقة خطيرة وغير مسبوقة من حيث بشاعتها وكثافة ضحاياها وكذا من ناحية عدم معرفة اللجنة الأمنية في المحافظة باعتبارها السلطة الأولى المعنية باتخاذ التدابير والإجراءات الأمنية والعسكرية داخل المحافظة . وأدانت الأمانة العامة للإصلاح واستنكرت استهداف مخيم العزاء بسناح بمحافظة الضالع وطالبت بفتح تحقيق شفاف وعلني في الحادث وبسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة. واعتبرت في بيان لها قصف مخيم العزاء محاولة جبانة لتعقيد المشهد السياسي بعد الانفراج الذي جاء بعد التوقيع على وثيقة حل القضية الجنوبية وتدعو في هذا السياق إلى تفويت الفرصة على من يريدون ضرب التوافق الوطني وعرقلة الجهود الأخيرة لإنهاء مؤتمر الحوار الوطني. وترحمت الأمانة العامة للإصلاح على أرواح الشهداء وتدعو الجهات المختصة إلى سرعة معالجة الجرحى وتقديم العون لأسر الضحايا والمصابين. وفي سياق ردود الفعل على الحادثة، دعت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني كافة السلطات بتحمل مسئولياتها بالتحقيق الجاد والفوري ومعاقبة من يقف وراء ارتكاب الحادث الإجرامي. وشدد على اتخاذ الإجراءات الصارمة لينالوا جزائهم الرادع، وتعويض أسر الضحايا.. وأدان الاشتراكي– في بيان صادر عن أمانته العامة- الحادث الذي وصفه الإجرامي وقال انه يعبر عن مدى الصلف الذي وصلت إليه القوى التي لا يروقها التوصل إلى حلول عبر التسوية السياسية، مشيراً إلى أن هناك من يحاول خلط الأوراق أمام الاستحقاقات التي ناضل ويناضل من أجلها الشعب في الجنوب. وقال بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي إن قوات الجيش تلجأ إلى استخدام القوة المفرطة في محاولة منها لجر المواطنين في الجنوب للمواجهة المسلحة. وتقدم بخالص العزاء لأسر الضحايا, داعياً الشعب في الجنوب إلى عدم الانجرار وراء ما تسعى وتخطط له القوى المشبوهة. من جهته أدان المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن الجريمة البشعة التي استهدفت مجلس عزاء في منطقة سناح في الضالع القريبة من المجمع الحكومي. وقال إصلاح عدن في بيان له إن جريمة استهداف الأبرياء في الضالع وفي مجمع عزاء غير مبررة ويجب كبت اليد الآثمة التي عبثت بتلك الجثث والأشلاء، خصوصاً و البلاد تشهد انفراجاً من خلال مخرجات الحوار الوطني، مشيراً إلى أن جريمة الضالع تصب في سياق خلط الأوراق وتأزيم الموقف. وقال إن سقوط عشرات القتلى والجرحى تحت قصف السلاح الثقيل يُعد فعلاً لا يقره شرع ولا دين ولا عقل. ودعا إصلاح عدن جميع القوى السياسية والجماهيرية والمدنية والحقوقية إل إدانة تلك الجريمة (البشعة) والوقوف عند تفاصيل حقيقتها. وطالب رئيس الجمهورية سرعة تقديم الجناة إلى المحاكمة وضرورة كشف دوافعهم لارتكاب تلك الجريمة الحمقاء. ودعا إلى ضبط النفس وعدم الانجرار إلى مربع العنف والعنف المضاد. من جانبه أدان أمين عام الحراك الجنوبي العميد/ عبدالله الناخبي عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل, حادثة استهداف مخيم للعزاء في سناح الضالع راح ضحيتها عشرات الضحايا من المواطنين واصفاً إياها بالمأساة الكبيرة. الناخبي وفي تصريح ل "أخبار اليوم" قال: إن الحادثة لا تحتاج لتشكيل لجان تحقيق فيما حصل طالما مصدر القصف معروف بقذيفة دبابة تابعة للجيش, مطالباً الرئيس هادي ووزير الدفاع, بمحاسبة المسؤول الذي وجه باستهداف المدنيين العزل ونقل اللواء في المحافظة, مؤكداً أن عدم اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق القتلة في أي محافظة يدفعهم لتكرار مجازر القتل, مشيراً إلى أن اللواء 33 كان قتل عدداً كبيراً من المواطنين في تعز قبل انتقاله إلى الضالع. ولفت إلى أن مجزرة سناح الضالع جاءت في وقت تشهد فيه المحافظات الجنوبية هبة شعبية دعا لها حلف قبائل حضرموت, الأمر الذي كان يستدعي تهدئة الأوضاع وتلبية المطالب التي يطرحها المواطنون بنقل القوات من المدن. ودعا إلى عدم تدخل القوات المسلحة بالأعمال المدنية والسلم وتجنب ضرب المواطنين العزل. وشدد على ضرورة محاسبة القتلة ومستهدفي الكهرباء وأنابيب النفط, مبدياً أسفه للموقف المتفرج للدولة والاكتفاء بالإعلان عن أسمائهم. وقال إنه من غير المقبول أن ترتكب المجازر ثم يتم ادعاء الخطأ, مشيراً إلى ضرورة محاسبة المخطئين. وفي سياق متصل دان مجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية جريمة استهداف مجلس عزاء في محافظة الضالع ظهر امس الجمعة بقذيفة دبابة خلفت أكثر من مائة شهيد وجريح. و طالب المجلس رئيس الجمهورية بإقالة العميد عبدالله ضبعان و إلقاء القبض عليه وسرعة إحالته للمحاكمة العسكرية، كونه المسؤول الأول عن الجريمة، وكل من تورط فيها. و قال المجلس في بلاغ صحفي إنه في الوقت الذي ينتظر فيه اليمنيون مخرجات الحوار، تلجأ بعض القوى المتضررة من التغيير لخلط الأوراق في محاولة لتأزيم الموقف، خصوصاً ونحن على أعتاب الجلسة الختامية المزمع انطلاقها الأحد القادم. و ترحم المجلس على أرواح الشهداء و طالب الدولة بتحمل تكاليف علاج الجرحى، ومواساة أسرهم.