شهت مديريات (زنجبار ولودر ومودية) في محافظة أبين وعدد من المحافظات صباح أمس مسيرات جماهيرية حاشدة غاضبة شارك فيه الآلاف من أبناء أبين, تضامنا مع أبناء الضالع وتنديداً بالمجزرة الوحشية البشعة التي ارتكبها الجيش بحق أبناء محافظة الضالع في مخيم للعزاء راح ضحيتها أكثر من 22قتيلاً بينهم نساء وأطفال. وقد طالب المشاركون في التظاهرة, رئيس الجمهورية ووزير الدفاع إلى تحمل مسئولياتهم ومحاسبة الضالعين في ارتكاب تلك الجريمة البشعة التي راح ضحيتها مواطنون أبرياء. كما طالبوا كافة المنظمات الدولية والحقوقية إلى تفعيل دورها الإنساني واتخاذ موقف حازم تجاه مثل هذه الجرائم. فيما تواصلت الإدانات والاستنكارات للحادث الشنيع من مختلف الأطياف السياسية والمنظمات والتكوينات الفاعلة في البلد, حيث عبّر التجمع اليمني للإصلاح في محافظات (تعز ولحج وعدن وحضرموت) ومجلس شباب الثورة السلمية والمجلس الأعلى للجاليات.. عبّروا عن إدانتهم الشديدة للحادث الأليم الذي وقع في الضالع الجمعة وذهب ضحيته أبرياء من أبناء المدينة وسرعة معاقبة الفاعلين من المستهترين بدماء اليمنين, خاصة وأن لهم سوابق في قتل المدنيين. حيث دعت إلى التضامن الكامل مع أهالي الضحايا, مشيرين إلى أن الجريمة تصب في سياق خلط الأوراق وتأزيم المواقف. كما أدانت قوى الثورة الجنوبية والمنظمة الوطنية لمناهضة العنف والإرهاب (كفاح) وتحالف قبائل اليمن والتكتل الوطني لأعيان تعز وكذا حركة النهضة للتغيير السلمي بالضالع ومركز التأهيل والعون القانوني لحقوق الإنسان ومؤسسة "بيت الحرية" للحقوق والحريات وحركة أحرار الجنوب والمؤتمر الوطني لشعب الجنوب.. بالإضافة إلى بينان صادر عن اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية أدانوا فيها وبشدة الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها عشرات المواطنين الأبرياء في منطقة "سناح" بمحافظة الضالع. واعتبروا في بياناتهم ت استهداف مواطنين عزل في مخيم عزاء من قبل قوات تابعة لأحد الألوية العسكرية, من الجرائم التي تندرج في إطار جرائم إرهاب دولة ضد مواطنيها ولا تقل جرماً عن الجرائم التي تنفذها الطائرات الأميركية بدون طيار. واختتمت البيانات بدعوة كل القوى السياسية والاجتماعية والمنظمات الحقوقية لإدانة هذه الجريمة النكراء والمطالبة بكشف الجناة وإظهار من يقف وراء مثل هذه الجرائم في اليمن وتقديمه للعدالة لينال جزاءه جراء إجرامه المتكرر بحق الوطن والمواطنين, والدعوة إلى تحقيق شفاف ومحاكمة عادلة للقتلة, و ترحموا جميعاً على أرواح الشهداء و طالبوا الدولة بتحمل تكاليف علاج الجرحى، ومواساة أسرهم.