أكدت مصادر قبلية محلية مطلعة أن توتراً يسود محافظة الجوف بعد اندلاع مواجهات عنيفة بمختلف الأسلحة بين القبائل ومليشيات الحوثي في مناطق" ذي حسين ولجاشر" الواقعة بين البقع والجوف. وقالت المصادر ل"أخبار اليوم" إن الحوثيين قدموا من وائلة بصعدة ونصبوا نقاطاً في المنطقة واعتلوا جبل "لجاشر" وتمركزوا فيه ونصبوا دبابة في الجبل, في الوقت الذي اندلعت مواجهات عنيفة بينهم وبين القبائل واستمرت منذ ثلاثة أيام حتى أمس وتوقفت أمس بعد تدخل وساطة قبلية. وأوضحت المصادر أن وساطة قبلية تدخلت لوقف المواجهات بين الطرفين برئاسة شيخ مشائخ آل سنان الشيخ حسين محمد شبرين. وكانت مواجهات أيضاً اندلعت بين القبائل ومليشيات الحوثي في منطقة "سلبة"، قبل يومين. ولم تشر المصادر إلى حدوث أي إصابات جراء الاشتباكات في تلك المناطق. المصادر ذاتها أوضحت أن مليشيات الحوثي قالت إنها قدمت إلى المنطقة تحت مبرر تأمين الخط الممتد من مديرية البقع، حتى الجوف، وهو ما رفضه الأهالي وعلى اثرها اندلعت المواجهات. وتحدثت المصادر أن الحوثيين طالبوا الوساطة بالتزام القبائل بتأمين الخط وحرية التنقل للحوثيين, إلا أن القبائل رفضت الشرط المتعلق بحرية تنقل الحوثيين في المنطقة, ومازالت المنطقة تعيش توتراً ينبئ بتجدد المواجهات في أي لحظة, في حين مازالت الوساطة تبذل مساعيها للوصول إلى اتفاق. وفي سياق أخر علمت" أخبار اليوم" أن مواجهات اندلعت بين قوات من الجيش ومسلحين قبليين من قبائل آل فحاس الذين يسيطرون على جبال ريدان أهم المواقع الاستراتيجية في الجوف والتي تطل على الجوف بالكامل. وكانت جبال ريدان مكاناً لقاعدة صاروخية تابعة للجيش حتى اندلاع ثورة الشباب وسيطر المسلحون القبليون على الجبال لتأمينها خاصة في ظل مساعٍ للحوثيين للسيطرة عليه تمهيداً لفرض سيطرتها على الجوف بالكامل. وقالت المصادر إنه وبعد توارد المعلومات عن مخطط للحوثيين للسيطرة على جبل ريدان؛ تحرك قائد محور الجوف بحملة عسكرية في محاولة لاستعادة الموقع من القبائل واندلعت مواجهات لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى وتدخلت وساطة قبلية لوقفها وحل الإشكال لتسليم الموقع للجيش واشترط مسلحو القبائل تجنيد أربعين فرداً منهم مقابل حمايتهم للموقع على مدى عام كامل. وتواردت أنباء عن تسليم الموقع للجيش مقابل الاستجابة لشروط القبائل.