أفرج تنظيم القاعدة "أنصار الشريعة" عصر أمس على نائب قائد الشرطة العسكرية بأمانة العاصمة العقيد طارق محمد الكليبي ومرافقيه المختطفين منذ أكثر من شهر بالبيضاء. وجاء الإفراج بعد تدخل الشيخ نبيل الذهب, وتم الإفراج وسط حضور كبير ضم عدداً من مشائخ البيضاء والحداء وخولان. وخلال اللقاء الموسع بمنطقة المناسح بقيفة رداع بمحافظة البيضاء أكد الشيخ نبيل أحمد ناصر الذهب "أن الإفراج عن المختطفين جاء بعد جهود حثيثة بذلتها لجنة الوساطة استمرت أسابيع", مشيداً بتجاوب تنظيم القاعدة لطلبه بالإفراج عنهم برغم رفض الجهات الرسمية في الدولة التفاوض مع لجنة الوساطة لإجراء عملية تبادل أسرى بين الطرفين". وقال الذهب ل"أخبار اليوم" إن التنظيم تركوا مطالبهم وتنازلوا عن شروطهم وقبلوا بطلبه ووساطته وهذا ليس بغريب عنهم "حد قوله. من جهته أشاد العقيد طارق الكليبي في حديثه أثناء عملية الإفراج بجهود الشيخ نبيل الذهب, مؤكداً أن الإفراج عنه لم يتم بقوة الدولة أو مفاوضاتها وإنما بفضل الله ثم بجهود الشيخ الذهب الذي استطاع أن يقنع الخاطفين من عناصر تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة. وأشار الكليبي بحسن معاملته هو ومرافقيه من قبل الخاطفين الذين قال "إنهم عاملوهم كأفراد منهم في كل شيء, وانه لاقى عندهم كل الحفاوة والاحترام والتقدير الذي لم يكن يتوقعه ". وأكد "بأن الدولة لم تفعل شيئاً حيال اختطافه ولم تتجاوب مع لجنة الوساطة لطلب الخاطفين في الإفراج عن مساجين في الأمن السياسي والأمن القومي ممن ليس عليهم قضايا ولا تهم" بحسب حديث العقيد الكليبي. وشن العقيد الكليبي هجوماً لاذعاً على الرئيس هادي قائلاً "إن اليمن أصبحت في عهده فرعاً للولايات المتحدة الأميركية".. هذا وقد أشاد أعضاء لجنة الوساطة من المشائخ بدور الشيخ نبيل الذهب وإخوانه في حل القضية وإقناع الخاطفين بتسليم الكليبي ومرافقيه, مستنكرين ومنددين الغارات الجوية للطيران الأمريكي التي تستهدف منطقة قيفة رداع بين الحين والآخر.