تعود عجلة الدوري الايطالي الاول لكرة القدم الى الدوران من جديد بعد عطلة عيد الميلاد ورأس ويتوقع ان يتركز الاهتمام على اللقاء الذي سيجمع بين يوفنتوس حامل اللقب وصاحب الصدارة وملاحقه المباشر روما غدا الاحد. وبالطبع سيسعى يوفنتوس الى تحقيق فوزه العاشر على التوالي في البطولة المحلية في حين سيسعى روما الى تقليص الفارق الذي يتفوق به يوفنتوس الى نقطتين بالفوز على اصحاب الارض. ومن المتوقع ان تتعزز صفوف يوفنتوس بعودة صانع اللعب اندريا بيرلو بعد شهر من الغياب بسبب الإصابة رغم ان الفريق ربما لا يكون في حاجة ماسة اليه بالنظر لما قدمه خلال ثلاث مباريات بدونه. وجمع فريق المدرب انطونيو كونتي 46 نقطة من 17 مباراة متفوقا بخمس نقاط على روما وتحقيق الفوز في مباراة الاحد سيقرب الفريق من الفوز باللقب المحلي للمرة الثالثة على التوالي قبل الوصول الى منتصف الموسم بقليل. ويوفنتوس وروما هما الى حد كبير افضل فريقين على مستوى الدوري الايطالي بعد ان اهتزت شباكهما 18 مرة فقط هذا الموسم. وفاز يوفنتوس 15 مرة خلال 17 مباراة خاضها حتى الان في الدوري وحافظ الفريق على تفوقه محليا كما كان الحال في الموسمين الماضيين. ورغم ان روما الذي يدربه الفرنسي رودي جارسيا لم يخسر طوال الموسم الحالي الا انه حقق خمسة تعادلات تزامنت مع غياب مهاجمه المميز فرانشيسكو توتي بسبب الاصابة. ونقلت شبكة سكاي سبورتس الايطالية عن المدافع البرازيلي لياندرو كاستان قوله "غارسيا منحنا الثقة التي لم تكن موجودة لدينا في الموسم السابق. ما نريده هو ان يفوز روما بلقب الدوري الايطالي في 2014 وسيكون هذا انجازا رائعا لروما ولي انا شخصيا." واضاف حارس روما مورجان دي سانكتيس قوله "من المدهش بعض الشيء اننا لم نخسر اي مباراة ونحتل المركز الثاني، ربما ان التوقعات لا تقف الى جانبنا في المباراة المقبلة لكن هناك الكثير من المباريات التالية وكل شيء يمكن ان يحدث بعد ذلك." وغاب بيرلو (34 عاما) عن صفوف يوفنتوس في ثلاث مباريات حقق فيها الفريق الفوز واحرز خلالها عشرة اهداف. ويثق النجم فرانشيسكو توتي بقدرة فريقه روما بالفوز على اليوفنتوس ويعتقد ملك روما وأسطورته بأن فريقه هذا الموسم أقوى من فريق اليوفنتوس لكن ذلك لا يعني أن الفوز محسوم. وقال توتي في تصريح نشرته صحيفة “توتو سبورت” الإيطالية: “نحن في هذا الموسم أقوى من اليوفنتوس, لكنهم مميزون جداً من ناحية الجماعية وهم أكثر شراسة من أي فريق في الدوري الإيطالي وهو ما مكنهم من الفوز بالدوري في آخر موسمين”. ولن تكون القمة مجرد مباراة بين متصدر الدوري وصاحب المركز الثاني, أو مجرد مباراة أخرى بين ناديين كبيرين. المباراة في حالة فوز يوفنتوس قد تقربه إكلينيكيا من الفوز بالدوري بتوسيع الفارق مع أقرب منافسيه, وفي حالة فوز روما ستعيد الحياة للبطولة مرة أخرى. ولكن إن نظرنا للمباراة نظرة أخرى سنجد أن المباراة أهم بكثير لنادي يوفنتوس الذي يحتاج للفوز بها ليثبت أن تصدره الحالي للدوري لم يأت على حساب الفرق الصغيرة فقط. فبعد مرور 17 جولة حتى الان من البطولة, تواجه كل ناد من الأندية الخمس متصدرة الترتيب - بالاضافة لنادي ميلان - (وهي الفرق الستة الكبرى حاليا) خمس مرات مع كل ناد آخر, وأتت نتائج الفرق الكبرى كمؤشر على قوة نادي روما في مواجهاته أمام الفرق الكبرى, بينما يتراجع يوفنتوس للمركز الثالث في ترتيب الفرق الكبرى في مواجهاتها الخاصة. وإن قمنا بعمل دوري من 6 أندية فقط بين أندية يوفنتوس وروما ونابولي وانتر وفيورنتينا وميلان, وقمنا بحساب نتائج مباريات تلك الأندية فقط مع بعضها البعض سنجد أن روما هو متصدر الترتيب ب10 نقاط أتت من ثلاث انتصارات على فيورنتينا ونابولي وانتر وتعادل وحيد مع ميلان بدون أي هزيمة. بعد روما يأتي نابولي ب9 نقاط من ثلاث انتصارات على انتر وميلان وفيورنتينا وهزيمتين أمام يوفنتوس وروما, ثم يوفنتوس ب7 نقاط من فوزين على ميلان ونابولي وتعادل مع انتر وهزيمة أمام فيورنتينا. انتر هو الاخر رصيده 7 نقاط من فوزين على ميلان وفيورنتينا وتعادل مع يوفنتوس وهزيمتين أمام روما ونابولي, ثم يأتي نادي فيورنتينا بست نقاط من فوزين على يوفنتوس وميلان وثلاث هزائم أمام نابولي وروما وانتر. ويتذيل ترتيب مواجهات الفرق الكبرى نادي ميلان بنقطة وحيدة, والذي خسر أمام كل من فيورنتينا ونابولي ويوفنتوس وانتر وتعاجل في مباراة وحيدة مع روما ولم يفز على أي فريق كبير! وغدا الاثنين سيلتقي نابولي الثالث في الترتيب برصيد 36 نقطة في ملعبه وامام جماهيره مع سامبدرويا في حين سيحل اتلانتا المتعثر ضيفا على ميلانو المتراجع الذي سيبذل قصارى جهده لتحقيق الفوز الخامس هذا الموسم بعد ان جمع 19 نقطة حتى الان. وسيلتقي لاتسيو الذي تحدثت تقارير اعلامية عن قرب انفصاله عن مدربه السويسري فلاديمير بتكوفيتش مع انترناسيونالي صاحب المركز الخامس في روما الاثنين ايضا.