قتل ضابط وجندي من الأمن العام وأصيب عقيد بالأمن السياسي في حادثين منفصلين شهدتهما مديريتا "صيرة والشيخ عثمان" صباح أمس بمحافظة عدن. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن مسلحين ملثمين يستقلون سيارة "هايلوكس" قاموا ظهر أمس بملاحقة سيارة أخرى نوع "هايلوكس", خاصة بالعقيد/ مبارك لشرم نائب مدير الإمداد والتموين في معسكر النصر التابع للأمن العام مشيرين إلى أنه لدى وصول "لشرم" وبرفقته الجندي/ محمد حسين الذي يعمل نجاراً في معسكر النصر عند وصولهما إلى قرب ملعب 22 مايو في مديرية الشيخ عثمان, قام المسلحون بإطلاق النار عليهما وأردوهما قتيلين في الحال. وأضاف الشهود إن واقعة إطلاق النار الذي أودى بحياة العقيد "لشرم" والجندي محمد حسين- جرت بالقرب من الحراسة الأمنية لملعب 22 مايو الرياضي بمديرية الشيخ عثمان، لافتين إلى أن أحد المواطنين قام بملاحقة تلك العناصر بسيارته الشخصية وتعرض لإطلاق النار، أدى إلى إعطاب إطارات السيارة فيما تمكن الجناة من الفرار باتجاه الخط الدائري لمنطقة الممدارة ولم تعرف الأسباب الحقيقية لدوافع العملية. وفي مديرية "صيرة" أفاد شهود عيان بأن العقيد/ صالح القاضي أحد منتسبي الأمن السياسي بمحافظة عدن نجا من محاولة اغتيال جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت في أسفل سيارته, مشيرين إلى أنهم شاهدوا السيارة الخاصة بالعقيد القاضي تنفجر لحظة مرورها في شارع أروى باتجاه العقبة بمديرية صيرة, أثناء ما كان العقيد القاضي قاصداً مقر عمله بمديرية التواهي. وأضاف الشهود إنه وعقب الانفجار خرج القاضي من السيارة مسرعاً وقد أصيب بجروح خطيرة أسعف على إثرها إلى المستشفى للعلاج فيما التهمت النيران السيارة. يذكر أن هذه هي الحادثة الثانية التي يستهدف فيها قيادات أمنية بمحافظة عدن منتسبة للأمن السياسي, حيث كان مجهولون أقدموا يوم الخميس الماضي على قتل العقيد/ مروان المقبلي, في منطقة القلوعة أثناء ما كان متجهاً إلى مقر عمله بالأمن السياسي بالتواهي, حيث كان استهداف العقيد المقبلي بالقرب من جنود القوات الخاصة الذين يقومون بحراسة منشأة حجيف النفطية. إلى ذلك قال خالد وهبي عقبة مدير عام مديرية البريقة إن الوضع الأمني أصبح في عدن يشكّل حالة قلق لدى العامة بالمحافظة, وإن هناك جهات تريد أن تكون عدن مسرحاً للعبث الأمني والفوضى. وأكد عقبة ل"أخبار اليوم" أنه منذ أسندت مسئولية الجانب الأمني بالمحافظة لمدراء المديريات فقد عمل قدر المستطاع خاصة في مديرية البريقة وبالتعاون مع المواطنين على حفظ الأمن بالمديرية على الرغم من عدم توفر الإمكانيات في مراكز الشرطة بمديرية البريقة والمديريات الأخرى، مضيفاً بأن تلك الإمكانيات أصبحت ضائعة ولا تُسخر في مكانها الصحيح لانتشال مراكز الشرط بالمحافظة من وضعها القائم, داعياً جميع أبناء محافظة عدن إلى الوقوف صفاً واحداً للحفاظ على الأمن وإفشال أي مخطط يهدف إلى انتشار الفوضى وإرهاب المواطنين بالمحافظة. وأضاف إن ما يجري في محافظة من أعمال قتل وتفجير وفوضى، نتيجة غياب التنسيق الأمني الاستخباراتي بين الأجهزة الأمنية بالمحافظة والذي أدى إلى فشل الأجهزة الأمنية في القيام بدورها في ضبط المتهمين أو اكتشاف الجريمة قبل وقوعها. وطالب من وصفها بالقيادات الأمنية الفاشلة أن تقدم استقالتها بعد فشلها الذريع في عدم حفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة. وقال إن أولئك الذين يريدون العبث بأمن عدن فإنه عليهم الإمعان بأن عدن قد مرت في ظروف مشابهة لما يجري حالياً بالمحافظة, مؤكداً أن أبناء عدن قد تصدوا لذلك العبث, منوها بأن الذين يريدون أن يوجهوا رسائل سياسية والعبث بمدينة عدن فإنه عليهم أن يوجهوا تلك الرسائل بعيداً عن عدن الهادئة والآمنه بأهلها.