أكدت مصادر محلية بمحافظة الجوف أن جماعة الحوثي المسلحة لازالت حتى يوم أمس ترفض التوقيع على وقف إطلاق النار الذي بعثته رئاسة الجمهورية مع لجانها إلى كل جبهات الحرب التي فتحها الحوثي في أكثر من منطقة، حيث تشترط قيادات الحوثي عبر ممثليها في الجوف تعديل النقطة الخاصة بإخراج الحوثيين من محافظة الجوف ورفع جميع نقاطهم ومواقعهم من محافظة الجوف، وأنهم يرفضون هذه النقطة والخروج من محافظة الجوف، رغم أن جميع المواقع والنقاط التابعة للحوثي يسيطر عليها أشخاص قدموا من خارج محافظة الجوف. وفي هذا السياق ذكرت المصادر أن الوساطة القبلية التي كانت تقوم بجهود الوساطة بين قبائل دهم ومليشيات الحوثي، قبيل تشكيل اللجنة الرئاسية سعت لتفجير الموقف والمواجهات في جبهات القتال بين قبائل "دهم" ومليشيات الحوثي المسلحة، وتسعى لفرض سيارتين على قبائل "دهم" كتحكيم و"عدال" نظراً لتجدد الاشتباكات في منطقة اليتمة بالجوف.. وأوضحت المصادر أن عناصر الحوثيين رغم الاتفاق المبدئي على وقف إطلاق النار بين الطرفين استجابة لجهود اللجنة الرئاسية قامت باستحداث موقعين عصر يوم أمس السبت في منطقتي "قرون الحريرة" و"عرق الابتر" إحدى عروق الأجاشر، إلا أن مسلحي قبائل "دهم" دخلوا في مواجهات مسلحة عنيفة مع الحوثيين وأجبروهم على إخلاء تلك المواقع، وتمكنت قبائل دهم من طرد عناصر الحوثي، نحو منطقة "العطفين"، كما تمكن مسلحو "دهم" من إحراق سيارة مصفحة تابعة للحوثي "حميضة" خلال المواجهات التي استمرت حتى وقت متأخر من مساء أمس. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات أسفرت عن استشهاد أحد رجال قبائل "دهم" وجرح اثنين آخرين من أبناء القبائل بعد أن خاضوا معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي التي تحاول التوسع في مناطق قبائل "دهم" سيما في مديرية "خب الشعف" بمحافظة الجوف.. المصادر ذاتها دعت اللجنة الرئاسة ممثلة بمحافظ المحافظة إلى أن تقوم بدورها تجاه الوساطة القبلية التي تحاول تفجير الموقف في كل لحظة تهدأ فيها المواجهات وتحرض أحد الأطراف على التوسع في مناطق "دهم".