قتل صباح امس السبت جنديان من أفراد اللواء 135بمديرية الملاح وأخر من منتسبي الأمن السياسي بمدينة الحوطة بمحافظة لحج.. وفي السياق أكدت مصادر أمنية بمحافظة لحج قيام مسلحين في وسط مدينة الحوطة صباح امس بإطلاق النار على جندي من أبناء ردفان ويدعى باسل محمد مثنى احد منتسبي الأمن السياسي واردوه قتيلاً في الحال ولاذ الجناة بالفرار دون قيام الأجهزة الأمنية بملاحقة وضبط تلك العناصر. وأشارت المصادر إلى أن أحد منتسبي جهاز الأمن السياسي بمدينة الحوطة عاصمة المحافظة قتل امس السبت برصاص مسلحين مجهولين فتحوا النار عليه وسط شارع الحوطة بسوق "الصيد". وقالت إن مسلحين مجهولين في تمام الساعة الواحدة من ظهر أمس- كانوا يستقلون دراجة نارية وسط الشارع- أطلقوا النار على احد أفراد الأمن السياسي ويدعى "باسم محمد مثنى احد أبناء مديرية ردفان. ونقل جثمان الجندي إلى مستشفى ابن خلدون فيما تمكن المهاجمون من الفرار. ويأتي اغتيال الجندي باسل في وسط مدينة الحوطة بعد مرور اقل من 24 ساعة على قيام مسلحين مساء امس بمنطقة الحمراء بلحج بقتل المواطن عبده العمودي. وفي الغضون قالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم " إن مسلحين نصبوا صباح امس كميناً في منطقة الراحة بمديرية الملاح محافظة لحج لطقم عسكري خاص بتوزيع وجبة الإفطار للجنود التابع للواء 135 بالملاح, مشيرة إلى انه ولدى وصول السيارة إلى منطقة الراحة أقدم المسلحون بإطلاق النار على السيارة ما اسفر عن استشهاد جندين هما السائق والمرافق له وجرح 3 آخرين وفيما لاذ الجناة بالفرار. وأضافت المصادر أن عدداً من أفراد اللواء قد قاموا بالانتشار بالمديرية عقب استشهاد الجندين واغلقوا بعض المحال التجارية واستحدثوا نقطة عسكرية في منطقة الراحة بغية الكشف عن العناصر المسلحة التي قتلت الجندين. وأوضح مصدر أمني ل"أخبار اليوم" بأن مسلحين نصبوا الكمين في منطقة (الحيد الأبيض) الواقعة بين منطقة الراحة التي يتمركز فيها اللواء ومدينة الملاح عاصمة المديرية, مشيرة إلى أن المسلحين أطلقوا قذيفة (آر بي جي) على الطقم أثناء مروره على الخط العام ثم أمطروه بوابل من الرصاص مما أدى إلى مصرع جنديين في الحال وإصابة 3 آخرين بإصابات خطيرة قبل أن يلوذ المسلحين بالفرار, مشيراً إلى أن أطقم عسكرية قد هرعت إلى الموقع فور سماع دوي الانفجار وإطلاق الرصاص وقامت بإسعاف الجرحى ونقل جثث القتلى إلى ثلاجة مستشفى ابن خلدون بلحج، فيما قامت الأطقم العسكرية بتمشيط المنطقة بحثاً عن العناصر المسلحة التي نفذت الهجوم الذي استهدف الطقم العسكري الذي كان في طريقه من مقر قيادة اللواء صوب الكتيبة العسكرية المرابطة في عاصمة مديرية الملاح . وباستشهاد الجنديين يرتفع أعداد القتلى من أفراد اللواء 135 إلى 13 شهيداً منذ أن جاء اللواء إلى المنطقة قبل سنتين. وشهدت مدينة الملاح وبعض المناطق القريبة من موقع الحادث عقب الهجوم حالة من التوتر ووقوع بعض المصادمات والاعتداءات إثر قيام قوات الجيش بنشر عشرات الجنود والعربات المصفحة والأطقم العسكرية على مداخل ومنافذ مدينة الملاح ومنطقة الراحة واستحداث عدد من نقاط التفتيش, فيما قام جنود بالاعتداء على عدد من المواطنين وتهشيم زجاجات بعض السيارات وإجبار جميع ملاك المحلات التجارية في عاصمة المديرية على إغلاق محلاتهم وتهديد كل من يقوم بفتحها بالقتل . وذكر مصدر طبي في الملاح بأن ثلاثة مواطنين قد أصيبوا بإصابات مختلفة جراء تعرضهم للاعتداء من قبل قوات الجيش, فيما أصيب مواطن يدعى حبوب عقيل محسن العنبكي بشظايا في القدم, كما أصيب طفل يدعى صالح محسن حسين . واتهم ناشطون في الحراك الجنوبي في الملاح قوات الجيش بشن حملات اعتقالات طالت عدداً من نشطاء الحراك في المديرية ومصادرة سيارتين أحدهما نوع شاص لاندكروز والأخرى حافلة نقل ركاب, إضافة إلى ثلاث دراجات نارية تعود ملكيتها لمواطنين في المدينة. وحملت قيادات الحراك بمديرية الملاح في بلاغ صحفي صادر عنها- تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- قوات الجيش مسئولية التداعيات التي تشهدها المديرية والنتائج التي سوف تنجم عن تلك الأعمال والممارسات التي وصفتها ب(العدائية), مؤكدة بأن من حق المواطنين الدفاع عن أنفسهم وبالطرق التي يرونها مناسبة. إلى ذلك حذرت الهيئة التنسيقة للهبة الشعبية بملاح ردفان لواء 135مشاة المرابط في منطقة الراحة بالمديرية من تماديه المستمر في إهانة أبناء المنطقة واستفزازهم الدائم والتقطع والسلب للممتلكات.. وأهابت الهيئة- في بيان صادر عنها تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه - بالمواطنين الاستمرار في التصعيد الثوري والتصدي لتلك الممارسات الهوجاء التي ترتكبها قوات الجيش ضد أبناء الجنوب عامة والملاح والضالع خاصة, مؤكدة على ضرورة الرد القاسي عن تلك الأعمال التي تقوم بها قوات الجيش.