رصاصة مجهولة المصدر كانت كفيلة بانتزاع روح الشاب «عبدالله شعنون» بائع شراب الشعير في أحد أسواق محافظة ذمار أمس الجمعة. لم يتبادر إلى ذهنه في الصباح وهو يجهز عربته التي تحتوي على دلو كبير ممتلئ بشراب الشعير وكاسات نظيفة لزبائنه إنه اليوم الأخير بالنسبة له، وأن أسرته ستواجه المصاعب لرحيل عائلها الوحيد. يعمل عبدالله في بيع مشروب الشعير، وهو أحد أبناء ذمار، ويتوجه كل يوم إلى سوق «عنس» بالمدينة ليبيع مشروبه البارد لزبائنه، حيث يُعرف بأخلاقه الدمثة ومرحه مع الزبائن. وقال مازن الراشد، وهو شاب يعرف «عبدالله شعنون» وتابع قضية مقتله، إن بائعي قات اثنين تشاجرا مع رجلين مسلحين في سوق «عنس»، قبل أن يطلق أحد المسلحين النار بشكل عشوائي ما أدى إلى إصابة شعنون برصاصة أردته قتيلاً على الفور. وأضاف الراشد، وهو يعمل في مقهى أنترنت قريب من السوق، أن الشرطة وصلت إلى المكان بعد الحادثة للتحقيق واحتجزت أربعة مشتبهين، لكنها ما تزال تبحث عن مطلقي النار. وهذه واحدة من عشرات الحوادث المسلحة في اليمن التي يسقط فيها أبرياء سنوياً. واقتناء السلاح شائع في اليمن، حيث تقول إحصائيات غير رسمية إن عدد قطع الأسلحة تصل إلى نحو نصف عدد السكان. وتُصنف اليمن كثاني بلد في العالم، بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، في انتشار السلاح بيد المواطنين. المصدر أونلاين